• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانيتين

نشرت زوجة أحد المعتقلين الذين صاحبوا الشهداء قبيل استشهادهم، رسالة من زوجها عن اللحظات الأخيرة لعدد من شهداء هزلية النائب العام، الذي أعدمهم النظام العسكري، الأربعاء الماضي.

وجاءت في الرسالة: حبيبتي أكتب إليك وقلبي يعتصر ألماً وحزناً على فراق أعز ما أملك من إخواني وأحبابي، بل أشعر بالعجز والقهر، حيث أرى بعيني اختطاف إخواني من بيننا لقتلهم وإعدامهم ولا أستطيع أن أقدم لهم شيئاً، فياله من إحساس مرير وحسبنا الله ونعم الوكيل، لكن عزاؤنا الوحيد أن الله قد ختم حياتهم بالشهادة.

كان معي في التأديب ثلاثة من الإخوة الشهداء بإذن الله "أبو القاسم وأبو البراء عبد الرحمن سليمان وأبوبكر الشافعي" وكان للجميع علامات ظاهرة وجلية بحسن الخاتمة، فقد أكرم الله الأخوين "أبو القاسم وعبد الرحمن سليمان" بإتمام تسميع القرأن كاملاً برواية الإمام قالون عن نافع على الشيخ عبد الغني العارف، وكان هذا الأمر ليلة أخذهم من بيننا للتنفيذ، وقد أعددنا لهم حفلة رائعة لتكريمهم لحصولهم على تلك الإجازة.

أما الأخ الحبيب أبو بكر كان منشداً رائعاً وحين نطلب منه أن يسمعنا أنشودة فليس على لسانه إلا هذه الأنشودة "لا تحزنوا يا إخوتي إني شهيد المحنة، آجالنا محدودة ولقاؤنا في الجنة" وكأنه يحيا للشهادة في كل لحظة.

والليلة الني تسبق أخذهم للتنفيذ طلب مني حبيبي أبو القاسم أن أنشد له نشيد "يا معشر الإخوان" حيث أن فيه أركان البيعة وكأنه يريد أن يجدد بيعته لله عز وجل قبل استشهادة، وكانوا جميعاً حريصون على قيام الليل والصيام وقراءة القرآن، رحم الله الجميع أرجو أن تصل هذه الخاتمة الجميلة.

انتهت الرسالة ولم تنتهي حياة الشهداء فهم عند ربهم يرزقون.

أضف تعليقك