علق الرئيس التونسي السابق الدكتور المنصف المرزوقي على قرار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بالانسحاب من الترشح للانتخابات.
وقال المرزوقي - في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "مبروك للشعب الجزائري العظيم، هنيئًا له بثورته السلمية الديمقراطية".
وأشاد المرزوقي بما وصفه بـ"الدرس الذي أعطاه (الشعب الجزائري) لقوى استهانت بذكائه وبأنفته وظنته شعبا من الرعايا وهو اليوم شعب مواطنين أكثر من أي وقت من تاريخه المجيد".
كما هنأ المرزوقي الرئيس بوتفليقة "لأنه اتخذ أصوب قرار"، على حد وصفه.
وحذر المرزوقي القوى، التي أدارت عملية ترشيح بوتفليقة وأصرت عليها، من مغبة التحايل على الشعب الجزائري، مضيفا أن "عليهم أن يدركوا أن الحيلة في ترك الحيل، وأن المطلوب اليوم الاستجابة للمد الشعبي ولمطالبه العميقة وكل ما عدا هذا لن يجدي نفعا".
واختتم تدوينته بالقول إن "ملحمة الجزائريين الجديدة رسالة أرجو أنها وصلت كل أباطرة النظام السياسي العربي القديم في كل مكان لا زالت بعض النخب الفاسدة تتصور أنها ستواصل استهتارها بحقوق الناس والتلاعب بعقولهم ومصالحهم. الرسالة اليوم واضحة: تغيّر أو ارحل".
ودعا القيادي في حركة "رشاد" الجزائرية المعارضة الديبلوماسي السابق، محمد العربي زيتوت، إلى الحذر من البيان الرئاسي بشأن تأجيل الانتخابات الرئاسية الجزائرية وإعلان بوتفليقة عدم ترشحه للانتخابات، ورأى في ذلك محاولة للالتفاف على مطلب التغيير الجذري، الذي يطالب به الجزائريون.
وقال زيتوت: "الرسالة التي وجهها بوتفليقة للشعب الجزائري، هي جزء من التلاعب المعروف على العصابة الحاكمة في الجزائر".
وأضاف: "ما جاء في رسالة بوتفليقة بشأن الانتخابات تلاعب لا نقبل به"، على حد تعبيره.
ووصف الإعلامي والناشط السياسي، خالد درارني، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إعلان بوتفليقة بأنه تمديد للعهدة الرابعة: ” لا عهدة خامسة، لكن تمديد للعهدة الرابعة. فضيحة، مخجل”.
أما سفيان جيلالي، رئيس حزب جيل جديد المعارض، فلم يخف عدم ثقته بوعود بوتفليقة، حيث قال هو أيضا في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" “فوز بالجولة الأولى، لا يجب وقف تعبئة الشارع. لا يجب أن تواصل الرئاسة الحالية حتى نهاية عام .2019 لا ثقة”.
أضف تعليقك