• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

اتهم المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات، إدارة سجن مركز شرطة بلبيس بقتل المواطن عبد الرحمن الوكيل بالإهمال الطبي ومنعه من العلاج.

وطالب المركز في بيان له منذ قليل بإحالة المتورطين في قتله للمحاكمة العاجلة، وناشد السلطات في مصر بالتوقف عن التصفية الجسدية والقتل البطيء لمعتقلي الرأي بالسجون المصرية.

وتوفي المعتقل عبد الرحمن رجب عبد الرحمن الوكيل " 42 عام " أخصائي تغذية مدرسية بمعهد ميت جابر الابتدائي الأزهري - بلبيس، بعد معاناته مع المرض، وعدم سماح إدارة سجن مركز شرطة بلبيس له بالعلاج لأكثر من 120 يوماً.

وبحسب اسرته فقد تم اعتقال الفقيد من المعهد الأزهري الذي يعمل به يوم الأحد  28 أكتوبر 2018 الساعة الثامنة صباحاً، وكان وقتها مصابا بفيروس c ويعالج منه جزئيا عن طريق تناول جرعات العلاج، وتم اقتياده بعد القبض عليه إلى مقر الأمن الوطني بالزقازيق وتعذيبه لثلاثة أيام متواصلة أشد التعذيب وإخفاؤه قسريا هذه الأيام إلى أن ظهر في حالة صحية متهالكة في نيابة بلبيس ملفقاً له تهماً لا يعلم عنها شيء، وتم التجديد له تلقائيا ١٥ يوم لمدة ١٥٠ يوم، بالرغم من تقديم محاميه ما يثبت صحة أقواله وتقديم أوراق تثبت اعتقاله من مقر العمل تعسفياً دون سند قانوني

وظل الفقيد رهن الاعتقال حتي تدهورت حالته الصحية بشكل كبير وازدادت مضاعفات فيروس c مع وجود الإهمال الطبي إلى أن وصل الأمر به إلى إصابته بتليف في الكبد، مما أدى إلى استحالة شفائه في ظل ظروف السجن القاسية ورغم تقديمه عن طريق المحامين طلبات لاستخراج إذن النيابة لعلاجه في مستشفي بها امكانيات لعلاج حالته، إلا أن الإذن خرج بعلاجه في مستشفى بلبيس العام وهو ما حدث بالفعل قبل ٢٠ يوما، ولكن حالته كانت تزداد سوءا يوما بعد يوم والأطباء أخبروا السجن وأسرته بضرورة حجزه بمستشفى كبير به إمكانيات أكثر مثل مستشفى الأحرار بالزقازيق، ولكن كان الجواب أن الأمن الوطني بالزقازيق أصدروا أوامرهم بعدم حجزه بأي مستشفى.

وبالأمس حصل علي اخلاء سبيل بسبب تدهور حالته الصحية، بعد أن ذهب إلى جلسة غرفة مشورة بسيارة الإسعاف ونقالة، ولكنه فارق الحياة بعد أن عاد ليلا إلى المستشفى .

 

أضف تعليقك