بقلم عز الدين الكومي
في جلسة “مستقبل البحث العلمي وخدمات الرعاية الصحية”، ضمن فعاليات ملتقى الشباب العربي والأفريقي، في أسوان، قال قائد الانقلاب، يخاطب الغرب بوصلة تسول، بعدما قتل خيرة شباب الوطن، وهجّر العقول وسجن العلماء والأطباء والمهندسين والخبراء، يطالب الدول التى نجح فيها المصريون الذين هربوا من بطش النظام الانقلابى ،وعلى طريقة مقاول الأنفار قال : ما تيجوا نتكلم معاهم ونقولهم لما يكون عندنا عقل متميز نبعتهولكم، ولما ينجح في بحث علمي أدونا نسبة من عقله، ابننا وعلمناه عندنا وأتاحناه ليكم، خلوا المنتج اللي هيطلعه تكلفته علينا محل نظر. وأنا أخذ العمولة!!
وهناك نموذج المخترع الصغير ” عبد الله عاصم”، الذي سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لعرض اختراعه في أحد المعارض العلمية، والذى قرر طلب اللجوء إلى أمريكا خوفاً من أن يتم القاء القبض عليه في حالة عودته إلى وطنه.
“عبد الله عاصم ” كان يدرس في مدرسة ثانوية بأسيوط، وجهت إليه السلطات الانقلابية تهم التظاهر وإحراق سيارات تابعة للشرطة وبقية التهم الملفقة، ثم أفرج عنه ليتمكن من حضور الأسبوع الأخير من معرض” Intel International Science” and Engineering Fair” في لوس انجلوس، حيث عرض عبد الله اختراعه ، وهوعبارة عن نظارات طبية ، هدفها مساعدة مرضى الشلل الرباعي على التواصل مع البيئة المحيطة بهم.
وكان عبد الله كتب رسالة على حسابه على موقع “فيسبوك”، عن قراره الخاص بعدم العودة إلى مصر والأسباب التي دفعته إلى اتخاذ ذلك القرار، خاصةً بعدما اكتشف عدم قدرته على الحصول على جواز السفر الخاص به، والذي وصل إليه معلومة تفيد بأنه لدى القنصلية المصرية بلوس أنجلوس.
يقول فى رسالته “النهاردة شفت مفارقة غريبة ومحزنة، شفت فيديوهات لروﻻ خرسا ولميس الحديدي بيشتموا فيا وفي أهلي علشان خفت أرجع، أيوة أنا خفت أرجع ومين فينا مابيخافش، خايف اعتقل بالسنين أو اتسجن بلامحاكمة أو أموت بلا تمن، وفي نفس اللحظة إللي شفت فيها الفيديوهات شفت هاشتاج الشباب عاملينه بإسم #ارجع_يا_عبد_الله_علشان_عربية_الخضار، ناس بتباركلي وناس بتشتمني وناس بتتريأ.
وأنا بالنهاية قررت أعيش كإنسان.
كنت راجع مصر امتحن الثانوية العامة وآرجع اكمل دراسة لكن الباسبور مخفى من جهات معلومة ومش عارف أجيبه !
وإللى حصل أكدلى بشكل كامل أن أنا هيتم اعتقالى فى حالة دخولى مصر لا همتحن ولا هعرف أرجع تانى.
وأن قراره بالبقاء في الولايات المتحدة لم يكون سوى حرصاً على مستقبله، كنت ممكن أضعف وأرجع واترمي في أي سجن ومحدش يسأل عني.
ونموذج آخر من النابغين من أبناء مصر ،لأنه لم يستمر فى دعم النظام الانقلابى منعته السلطات الانقلابية من إلقاء محاضرة فى جامعة الأسكندرية بحجة الدواعى الأمنية، وعندما شارك فى مؤتمر باريس للتغيرات المناخية بباريس فى حضور قائد الانقلاب قال: مصر اليوم في أمس الحاجة لكفاءاتها في الداخل والخارج لتفعيل مصادر طاقة نظيفة ومتجددة ودراسات دقيقة لتطوير وتحديث الموارد الماءية والابتعاد عن تحويل مصر إلى سوق لاستيراد الصناعات ومصادر الطاقة الملوثة.
وفى لقائه مع برنامج “جو شو” قال :تفريعة قناة السويس لا تفرق شيئاً عن موضوع جهاز الكفتة، ولو كان هناك من تصدى لمشروع التفريعة لم تكن مصر قد استدانت 8 مليارات دولار، التي ساهمت في انهيار جزء من قيمة الجنيه، من أجل رفع الروح المعنوية!”، مستطرداً “هناك فارق بين الأمل والهبل… الهبل أن ترفع روحك المعنوية عشان تروح بيها فين؟ لازم يكون في اتجاه عشان أمشي فيه… والأمل هو رؤية توصلني إلى أهدافي بعد سنوات محددة”.
الطموح في الرئاسة كان يتمثل في العودة 50 عاماً إلى الوراء، إلى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وأن يتغنى الإعلام بالأمجاد التي مضت”، عازياً تقديم استقالته من منصب مستشار رئيس الجمهورية عام 2014 إلى “حملة الهجوم الممنهجة عليه، والمستمرة على مدى السنوات الخمس الأخيرة، بسبب فضحه ما يسمى (جهاز الكفتة)، بعدما طلب منه إما الدفاع عن الجهاز وإما الصمت باسم الوطن.
اللواء عبد العاطي إنسان حر الآن، ويتحرك كيفما يشاء داخل مصر، ونحن لا نستطيع الذهاب إلى بلدنا، وجميع محاضراتنا تلغى… هذه المأساة تأتيكم باسم حب الوطن، والحالة المرضية للإعلام المصري تؤكد المأساة… فالإعلاميون (الموالون) يتحدثون عن حب الوطن، وليس لديهم شيء ليقدموه إلى مصر… وأنا لم أطلب مقعداً في مجلس النواب، أو تكوين أحزاب سياسية، كل ما أنشده هو دولة آدمية”.
في بلادي
الشباب
ملوش مكان
إلا في برد
السجون
أو في القبور
أو مطارد
عشان بلادي
إللي حاكمها
ملوش أمان
في بلادي
الحرية
كلمة عيب
العدالة
بردوا عيب
حتي الكرامة
شئ محال
وطول ما
بيحكمنا
الجبان
الكل فيها
لازم يهان
وهو دا عندهم
عدل الميزان.
أضف تعليقك