• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

إن الحملة على الاخوان المسلمين لم تتوقف ، بل ارتفعت وتيرتها فى الفترة السابقة ، ولها أبعاد خفية ، ولكنها تعتمد على الجعجعة لتشويه الصورة الذهنية لدى المجتمع ، وغاب عن هؤلاء الذين يقومون بها أن يقدموا تسجيلات حقيقية لقادة الجماعة ، أوبيانات تدينهم ، لتقنع القراء والمشاهدين , ولكن بعد خمس سنوات من الانقلاب رغم الحملات الممنهجة ، والآلة الاعلامية التى لاتتوقف افتراءاتها لم يستطيعوا أن يقدموا شيئأ معتبرا يصدقه المشاهد ولن يحققوا أهدافهم بإذن الله  .

ومن خلال المتابعه وهذه وجهة نظر تعبر عن رأى على سبيل المثال نجد التالى :

أولاً : فيلم ٧ سنين ( فقدان الامل – ضعف التدين – مناهج التربية )

تم عرض فيلم تسجيلى بعنوان 7 سنين ، يصور حالة بعض الشباب خلال فترة مابعد الانقلاب ، وأعتقد انه كان يريد توصيل رسائل للمشاهدين ، مثل : لابد وأن يستسلم الناس للواقع وان يفقدوا الأمل فى أى تغيير لان الشباب كما تشاهدون فى النماذج التى عرضها بالفيلم قد ترك إسلامه وتشتتت أفكاره وذهب للإلحاد طواعية ، والبنات خلعن الحجاب لانه تم فرضه عليهن بالاكراه من الآباء كما صور الفيلم ، وليس حبا فى التدين .

وأيضا المناهج التى يتم تربية الجيل عليها لم تحصنهم من هذه الانحرافات العقائدية والفكرية ، وان حصاد السنين التى قضاها الدعاة فى تربية شباب ليكون قادرعلى حمل الاسلام لم تنجح وباءت بالفشل .

اذا لامناهج قد نجحت ولا أهداف تحققت ، فلامشروع اسلامى منتظر . هكذا ارادوا ان يصل للناس ؟

ثانيا: الفيلم التسجيلى الساعات الأخيرة الذى يتحدث عن الفترة ماقبل الانقلاب

وهو يريد إرسال رسالة أن الرئيس مرسى كان ضعيفا وقد لعب العسكر لعبة الخيانة ونجحوا ، وكان بيد الرئيس مرسى أن يتخذ من الإجراءات مايمنع الانقلاب ! وكأنه أراد من عرض الفيلم ان تصل رسالة للمشاهد غرضها الإخوان أضعف من أن يديروا دولة ، وأن قيادة الدول ليست لهم ، وليس لهم بالسياسة وأنهم فشلوا .

علما بأن من كانوا يقودون المشهد مختطفون من قبل الانقلابيين وعلى رأسهم الاستاذ الدكتور محمد مرسى الرئيس الشرعى للبلاد. وبالتأكيد هناك كم هائل من الحقائق والمعلومات فى جعبة من حضروا الساعات الأخيرة عن قرب ، وعندما يأذن الله بالفرج ونسمعهم بالتأكيد سيتغير الحكم على الأحداث بما لايدع مجالا للشك أن ماذهب اليه الرئيس مرسى وفريقه المساعد كان هو الرأى الصحيح بل الأنسب لهذه المرحلة .

ومن خلال الفيلم تم سماع شهادات ممن شهدوا بعض الأحداث ،يعبرون عنها من وجهة نظرهم ، وأن رؤيتهم ثاقبة ، وكانت لو أخذ بها تؤدى إلى مخرجات أفضل للجماعة ،هكذا يعبرون ؟؟

فيتصور شباب وغيرهم أن الجماعة والرئيس الشرعى قد ضحوا بهم ، وهذا يصنع شرخاً لامحالة داخل الجماعة .وهومطلوب ومن أهداف العرض فى هذا التوقيت ؟

ثالثاً : المقالات

مقالات من هنا وهناك مثل مقال الاعلامى أحمد منصور كتبه شخصياً أو منسوبا له ، والذى يحكم على فترة مابعد الثورة وينقد ويتهم الجماعة وقيادتها بأن العسكر لعبوا بهم ، ويلصق ويكيل التهم ويخرج بتكهنات بالتأكيد ليس وقتها ، وقد ردت الجماعة فى بيان لها يوم الاثنين 18 مارس ونقتبس منه  “سياسة الجماعة كانت في ذلك الوقت تتم وفقا لآليات عملها الملتزمة بالمؤسسية والقائمة على التزام الشورى الملزمة من مؤسساتها المعنية”. وتابعت: “كانت سياسة الجماعة وممثليها في التواصل مع القوى السياسية والوطنية تتم وفقا لرؤية معتمدة من الجماعة، مدركة للواقع، وملمّة بالوضع الدولي والوطني من كل جوانبه وتراعي مصلحة الوطن”.

رابعاً : المكلمات

(مايسمى بالمبادرات) يخرج بها أشخاص أو كيانات يتم عرضها إعلامياً وفقط ، ثم تتهم الإخوان بمحاولة الاستحواذ ،وهى بالطبع ليست كذلك فكل له مآربه وأجندته وبعضها على سبيل الفرقعة الاعلامية .

خامساً: الأحداث الفردية

تضخيم أحداث فردية بل صناعتها وإدارتها من خلال ضعاف الفهم وممن لايعلمون طبيعة المرحلة ولم يستوعبوا الأحداث، فاهتزت ثقتهم بالله .ولم يقبلوا بإجراءات الجماعة ، ويعترضون على قيادتهم فانعدمت أيضاُ ثقتهم بقيادتهم .

وردت الجماعة على حادثة ترحيل المهندس محمد عبدالحفيظ من تركيا الى مصر ، بعد اجراء تحقيق بمعرفة جمعية رابعة فى تركيا ، وعرضه المهندس مدحت الحداد جاء فيه ” ثبت من التحقيق أن معلومات وصول واحتجاز عبدالحفيظ كانت قد وصلت إلى أطراف أخرى غير جمعية رابعة ، وعلاوة على ذلك فقد أفاد بعض الشهود أصحاب الصلة بالموضوع أنهم كانوا حريصين على عدم معرفة الإخوان المسلمين تحديدا أو جمعية رابعة بموضوع حضورعبدالحفيظ أوحتى احتجازه في حينها بناء على طلبه منهم”  انتهى

الا أنه تم تضخيم الحدث لمآرب أخرى . ؟

سادساً : دعوة لإنسحاب الاخوان

ثم يأتى بعد كل هذه الحملات من ينادى بأن ينسحب الإخوان من المشهد السياسى معتمدين على

    ان كان هناك متعاطف مع ماحدث ويحدث للإخوان للآن عليه أن يلغى تعاطفه.
    تهيئة نفسية للشعب المصرى باستبعاد الإخوان .
    العمل على اهتزاز الثقه عند ضعاف النفوس
    القبول بالبديل الذى سوف يتم فرضه من قوى خارجية.

نقول لهؤلاء :

ان صمود الاخوان وشجاعتهم بعد فضل الله حفظ مصر إلى الآن من الاقتتال والانفلات ، وإن مايتحمله الإخوان وأبنائهم وبيوتهم ومحبي الإخوان ومناصرى الحق والحرية وهم شرفاء كثر من غير الإخوان يفوق طاقة البشر لكنهم صابرون صامدون  .

ان شباب الدعوة بخير وأبناء الدعوة الذين يتم إعدامهم نماذج صالحة طاهرة ذكية تلقت تربيتها فى محاضن دعوية بالجماعة ، وبمدارسة مناهجها وأدبياتها وبين قادتها ودعاتها ، فما غيروا ومابدلوا ومالانت لهم قناة وماوهنت لهم عزيمة حتى لحظات اعدامهم كان ثباتهم اسطوريا وثبات أهليهم وذويهم وأخوانهم سوف تتحدث عنه الكتب ويوماً ما سيكونون نبراسا يضيئ لابنائنا طريقهم طريق الحق عبر التاريخ .  

ان رئيسنا الشرعى لم يكن يوما ضعيفاً وهناك مالانعرفه ولا نعلم عنه شيئأ ويوما ما سنعلم الحقيقة ونسمع التاريخ ممن عاصروه وكانوا هم المشهد نفسه ، ويقيناً لايتزعزع بأن ماذهب إليه الرئيس محمد مرسى  وفريقه الرئاسى هو أفضل الخيارات وقتها وفى حينها  .

ونستطيع القول حتى لايتهمنا أحد بأننا ندعى العصمة أن الاخوان يصيبون ويخطؤون وليسوا معصومين، وأن هناك أخطاء قد حدثت فيما بعد الثورة ولكن بقدرها ، وانه لابد من تقييم ما مضى بشفافية ، ونتوقف عن جلد الذات ، أوالتقليل من التضحيات التى قدمها ويقدمها أبناء الجماعة بجميع مستوياتهم للآن .  

وبملء الفم ومن صميم القلب وبعقيدة راسخة ونحن نقف بأقدام ثابته نصدح بالحق ، وقادتنا مغيبون معتقلون ومطاردون ، ولكنهم صامدون ونحن نحي صمودهم وعلى رأسهم الرئيس الشرعى سيادة الدكتور محمد مرسى ، أننا على قدر المسؤولية أمام الله تعالى ، واعلموا أن الاخوان مدرسة فى العقيدة والدعوة والسياسة والأخلاق والمعاملات والبر والخير. ولن يكون هناك سياسة بأخلاق الاسلام إلا بالاخوان .

 

أضف تعليقك