أظهرت الدراسة الميدانية التي أجراها المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام "تكامل مصر" حول التعديلات الدستورية الهزلية انخفاض نسبة المشاركة المتوقعة في الاستفتاء على تلك التعديلات إلى 4.8% من إجمالي من لهم حق التصويت.

صرح رئيس مركز "تكامل مصر" مصطفى خضري أنه تم إجراء الدراسة الميدانية أيام ١٦،١٥،١٤ أبريل ٢٠١٩ على عينة عشوائية طبقية ممثلة للمجتمع المصري قدرها ٣١٥٤ مفردة، وتم إجراء التحليل واستخراج النتائج باستخدام التحليل العاملي.

بينت الدراسة انخفاض معدلات المشاركة المتوقعة للكتلة المسيحية إلى 41% من إجمالي عدد المسيحيين الذين لهم حق التصويت في مصر، والبالغ عددهم 2.9 مليون ناخب تقريبا حسب آخر إحصاءات للمركز. وذلك مقابل مشاركة 13% من مؤيدي نظام مبارك، و11% من مؤيدي ومنتمي التيارات اليسارية والليبرالية، و8% من غير المؤدلجين سياسيا، في حين أن المشاركة المتوقعة لمؤيدي ومنتسبي التيارات السلفية وجماعة اﻹخوان لن تزيد عن 1%.

وبرغم الزيادات المتوقعة في رواتب العاملين بالدولة حسب القرارات التي صدرت قبيل الدعوة للاستفتاء؛ فلن يزيد حجم المشاركة المتوقعة في صفوف العاملين بالحكومة عن 15% من حجم العاملين بالجهاز الإداري للدولة، مقابل 4.5% و3% و 2.5% و2% من العاملين بالنشاط الصناعي والتجاري والخدمي والزراعي على التوالي، في حين لم تزد المشاركة المتوقعة في صفوف العاطلين عن العمل وربات البيوت عن 1.5%.

كانت الأسباب الاقتصادية أهم العوامل المؤثرة في قرار المشاركة عند العاملين بالأنشطة المختلفة، خاصة ربات البيوت والعاطلين عن العمل.

أما عن التوزيع العمري للمشاركة المتوقعة في الاستفتاء، فقد أظهرت الدراسة انخفاض نسب المشاركة في الفئة العمرية أقل من 25 عاما إلى 1.5% مقابل 3.6% للفئة العمرية 25-35 عاما، و4% للفئة العمرية 35-45 عاما، و6.8% للفئة العمرية 45-55 عاما،و8.6% للفئة العمرية 55-65 عاما، في حين انخفضت نسبة المشاركة في الفئة العمرية أكبر من 65 عاما إلى 3.9% على خلاف ما كان سائدا بمصر في آخر خمس سنوات، وظهر تأثير معدلات التصويت المرتفع في وسط موظفي القطاع الحكومي على معدلات تصويت الفئات العمرية أكبر من 45 عاما.

من حيث التوزيع النوعي، فقد انخفضت نسبة المشاركة المتوقعة في الاستفتاء بصفوف النساء مقارنة بالرجال لأول مرة، محققة نسبة مشاركة متوقعة بلغت 4.7% مقابل 4.9% في صفوف الرجال. ويبدو أن انخفاض المشاركة المتوقعة في صفوف ربات البيوت كان له تأثيرا واضحا على المعدلات الكلية لمشاركة النساء. 

ومن حيث التوزيع الجغرافي للمشاركين في الاستفتاء فقد أوضحت الدراسة انخفاص معدل المشاركة المتوقعة في محافظات القاهرة الكبرى (القاهرةوالجيزةوالقليوبية) إلى 4.3% مقابل 4.7% بمحافظات القناة وسيناء وشرق الدلتا، و 5.1% بمحافظات شمال الصعيد، و5.2% بمحافظات الاسكندرية وغرب الدلتا، في حين كانت النسبة المتوقعة للمشاركة 5.4% بمحافظات جنوب الصعيد.

وقد كان لأماكن تمركز الكتلة القبطية تأثيرا واضحا في تفاوت معدلات المشاركة تبعا للتوزيع الجغرافي. ومن الملاحظات التي يجب أخذها في الحسبان انخفاض نسب المشاركة الفعلية عن المشاركة المتوقعة في آخر أربعة استحقاقات انتخابية حسب إحصاءات المركز.