تعج شوارع المدن في محافظة الشرقية، بأكوام القمامة والمخلفات التي تؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض، دون أدنى اهتمام من الإدارة المحلية للإقليم.
وأكد سامح محمد، من مدينة ههيا، أن القمامة منتشرة في شوارع المدينة ورفعها لا يتم إلا أثناء مرور المحافظ، أو أحد المسئولين بالشارع الرئيس، مشيرا إلى وجود مقلب للقمامة بجوار المساكن الحكومية، ويتم إشعال النار في القمامة والتي ينتج عنها روائح كريهة، وتصاعد أدخنة قاتلة تضر بصحة المرضى الموجودين بمستشفى ههيا المجاور لشريط السكة الحديد.
وأوضح فاروق عبد الغفار، من مركز فاقوس، أن القمامة التي تنتشر بجميع شوارع المدينة أصبحت تحاصرنا، والأهالي يقومون بإشعال النيران في أكوام القمامة للخلاص منها لعدم رفعها بانتظام مما ينتج عنها أدخنة كثيفة تضر بصحة الأهالي، ولجأنا للمسئولين أكثر من مرة إلا أنهم "ودن من طين والأخرى من عجين".
وفي السياق، أشار السيد عبد القادر من مدينة الزقازيق، إلى أن حي القومية الذى يعد أحد الأحياء الراقية بالمدينة لا تخلو بعض شوارعه المهمة من القمامة وترعى عليها الأغنام، ما يؤكد أننا مازلنا نعيش حياة القرون الوسطى.
فيما شدد عمار محمد، على أن مدينة أبوكبير تشهد انتكاسة في عملية النظافة فبعد إنشاء مصنع لتدوير القمامة بأبو كبير على مساحة ما يقرب من ١٠ أفدنة على طريق أبو كبير العوامرة بناء على قرار من محافظ الشرقية لخدمة ٥ مراكز بالمحافظة تحت إدارة مجلس مدينة أبو كبير عام ٢٠٠٩ بتكلفة ٩ ملايين جنيه والمصنع كان من المفترض أن يكفل توفير ٢٥٠ فرصة عمل لشباب الخريجين بالمحافظة إضافة إلى هدفه الأساسي وهو الاستفادة من مخلفات القمامة وإعادة تدويرها إلا أنه متوقف عن العمل منذ سنوات وتركت معداته التي تقدر بـ٦ ملايين جنيه للتآكل والصدأ الأمر الذي يستوجب محاسبة القائمين عليه.
أضف تعليقك