اهتمت صحف القاهرة الانقلابية، اليوم الثلاثاء 23 أبريل 2019، وغيرها من الصحف المستقلة، بمتابعة العديد من القضايا المحلية والدولية.

فانتهى اليوم الثالث لاستفتاء الكراتين الخاص بتعديل دستور الانقلاب، مليئا والأكاذيب والترهيب والتزوير حيث انتشرت دوريات وكمائن الشرطة على جميع المحاور والطرق الرئيسة لإجبار المواطنين على التصويت كما شهد صورا من صور التصويت الجماعي تحت إشراف ضباط الأمن الوطني في كثير من اللجان، كما تواصلت الرشاوى وتوزيع كراتين الزيت والسكر على مستوى واسع وإن كان أقل من اليومين الأوليين.

واتسمت اللجان بالخواء وسط ارتباك إعلامي واستمرار الرشى، في الوقت الذي وصل فيه سعر الصوت إلى 150 جنيهاً للصوت في الساعات الأخيرة لاستفتاء السيسي.

وعلى خلاف جميع الانتخابات والاستفتاءات التالية لثورة 25 يناير 2011، رفض رؤساء اللجان الفرعية الإعلان عن نتائج الفرز في حضور مندوبي وسائل الإعلام، والأحزاب، ومنظمات المجتمع المدني، بالمخالفة لقانون مباشرة الحقوق السياسية، بناءً على تعليمات الهيئة الوطنية للانتخابات، التي صرح متحدثها الرسمي، المستشار محمود الشريف، بأن إعلان النتائج النهائي سيكون خلال خمسة أيام من انتهاء التصويت.

ومع إعلان بعض نتائج الفرز التي كشفت عن تقارب المصوتين بلا مع المصوتين بنعم بحسب ما نشرته “بوابة الشروق” تم تعميم توجيهات أمنية بعدم نشر أي نتائج وتم حذف خبر الشروق على الفور بناء على أوامر أمنية.

ونشر الموقع الإلكتروني لصحيفة “الشروق” نتائج التصويت في لجنة كلية الفنون الجميلة بالزمالك في القاهرة، والتي أظهرت رفض 385 ناخباً للتعديلات، مقابل تأييد 519 ناخباً، غير أن إدارة الموقع سارعت إلى حذف الخبر بعد دقائق من نشره بناءً على تعليمات أمنية. كذلك أظهرت نتيجة فرز لجنتي مدرسة أبو حنيفة الابتدائية بمدينة العريش في محافظ شمال سيناء تصويت 485 ناخباً ضد التعديلات، مقابل تأييد 1200 ناخباً.

إلى ذلك واصلت ماكينة الأكاذيب بإعلام العسكر من صحف وفضائيات نشر التقارير المضللة حول الإقبال الكثيف الذي فاق التوقعات في محاولات مستميتة تحت إشراف الأجهزة الأمنية لرسم صورة مخادعة ومضللة في ظل هيمنة النظام كاملا على جميع إجراءات الاستفتاء الصوري من الألف إلى الياء.

فيما شهد المسجد الأقصى المبارك أمس توترا شديدا بسبب الاقتحامات الواسعة لعصابات المستوطنين، ومحاولة عدد منهم أداء طقوس وشعائر وصلوات تلمودية فيه، فى حين أغلق الاحتلال الصهيوني الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين فى الخليل. وبدأت اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بمجموعات كبيرة، وبحراسة معززة ومشددة من قوات الاحتلال، وتتمركز هذه المجموعات بالقرب من باب الرحمة فى محاولة لأداء حركات وصلوات تلمودية، وتصدى لها حراس المسجد المبارك. وفى تطور لاحق، قاد وزير الزراعة فى الحكومة الصهيونية، المتطرف أورى أرئيل، اقتحاما للمسجد الأقصى على رأس مجموعة من المستوطنين المتطرفين.

وفي سياق آخر، تم إعلان الطوارئ فى سريلانكا على خلفية الهجمات الإرهابية التي استهدفت عدة كنائس وفنادق مؤخرا، وسط اتهام جماعة محلية بتنفيذ التفجيرات لمصلحة شبكة دولية.

وفي السودان السودان، تتجه الأمور بين العسكر والمعارضة نحو المواجهة فالمجلس العسكري يمهد لفض الاعتصام بقرار إزالة مظاهر عرقلة المرور وتجمع المهنيين يستأنف تسيير المواكب اليوم وتحضير مليونية الخميس، في الوقت الذي طالب فيه حزب الأمة بتسليم السلطة لحكم الشعب ويتعهد بمواصلة الاعتصام.

فيما حذرت الأرصاد من طقس الربيع؛ حيث قال د. أحمد عبد العال رئيس هيئة الأرصاد الجوية: إن من المتوقع أن تتعرض البلاد خلال فترة أعياد الربيع وشم النسيم من الأربعاء ٢٤ أبريل لموجة حارة تستمر حتى الإثنين ٢٩ أبريل على الأقل.

وأكد عبد العال، أن درجات الحرارة ترتفع عن المعدل الطبيعي لها بالنسبة لهذا التوقيت من العام بقيم تتراوح من ٣ _ ٤ درجات مئوية ليسود طقس مائل للحرارة على شمال البلاد حتى القاهرة وسيناء وشمال سيناء و شمال الصعيد ويكون شديد الحرارة على جنوب الصعيد نهارا مائل للبرودة ليلا.