• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

أعلن مجلس الشورى الوطني لـ”حركة البناء الوطني” الممثل الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين في الجزائر رفضه للدعوة التي وجهها الرئيس الجزائري المؤقت، واصفًا إياها بأنها “غير مجدية وتشكل محاولة لفرض أمر واقع لا يعبر عن تطلعات الشعب الجزائري”.

وأدان الإخوان التدخلات الأجنبية في منطقة المغرب العربي وأكدوا أن الحل في ليبيا “لا يكون إلا وطنيا وسلميا بعيدا عن العنف وكل الأجندات الأجنبية”.

وجاء في البيان الذي أصدره الإخوان المسلمون في الجزائر أمس عقب انعقاد الدورة الاستثنائية لمجلس لشورى الوطني لحركة البناء الوطني التأكيد على أن “الحوار هو الأسلوب الأمثل للخروج من الأزمات”، إلا أن المجلس اعتبر دعوة الرئيس المؤقت الرسمية للحوار لا تعبر عن مطالب الشعب.

وتمسكت حركة البناء الوطني، خلال مناقشة التطورات السياسية في البلاد في ظل المطالب الشعبية الواسعة بالإصلاحات السياسية العميقة وإزاحة رموز النظام ورفض الالتفاف على خياراته الواضحة، “بالانحياز للشعب الجزائري ودعم حراكه السلمي الداعي إلى التغيير والحرية والديمقراطية وإنهاء مرحلة الفساد ومحاسبة المتورطين في ظل الشفافية وقوانين الجمهورية”.

وشددت الحركة على اعتبار أن “الانتخابات النزيهة والشفافة هي الطريق الآمن لتجسيد السيادة الشعبية إذا توفرت الضمانات السياسية والشروط القانونية لحماية اختيار المواطنين"، وثمنت "الالتحام الكامل للمؤسسة العسكرية مع الشعب وخياراته وحماية سلميته من الاختراق".

وقال المجلس، في البيان الذي وقعت رئيس الشورى الوطني “نصر الدين سالم الشريف”: إن الجزائر لا تزال أمامها فرص للحلول الدستورية والسياسية التي تلبي مطالب الشعب وتستجيب لنداء المخلصين من أبنائه وعلى رأسهم مؤسسة الجيش الوطني الشعبي صمام أمان وحدة الوطن واستقلاله.

ووصف "عبد الوهاب قلعي"، مسئول قسم الشئون الانتخابية للحركة الحوار مع الرئيس المؤقت “بن صالح” بأنه “غير صالح”؛ لأنه مرفوض من الشعب الذي عبر بإرادته الواضحة لا للباءات الأربعة بعد انطلاق ثورته السلمية منذ 22 فبراير 2019”.

وقال: "لقد سقطت خريطة بن صالح في خطوتها الأولى بندوة الحوار بغياب صاحب الدعوة وغياب المعارضة الحقيقية وممثلي الحراك بل حتى رموز الموالاة".

وأضاف: "وسيسقط ما تبقى فإرادة الشعوب من ارادة الله، والتخندق مع الحراك والسماع، والإنصات إلى صوته، وتحسس نبضات تحركاته بل والاستجابة إلى تطلعاته خيار الحركات الأصيلة التي تصيغ قراراتها وبرامجها، وخططها المستقبلية لأن السلطة تتغير والشعوب هي الحقل الدائم للدعوات الإصلاحية".

ودعا إلى “الانحياز للشعوب والقيم والمبادئ التي يحملونها انحياز للوطن وللمحافظة عليه أولى من مصالح الأفراد، والاحزاب، والجماعات وليحيا الحراك الذي أعطانا حياة جديدة”.

أضف تعليقك