• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

تمكنت قوات حكومة الوفاق الليبية الليلة الماضية من السيطرة على معسكر اليرموك جنوب طرابلس بعد معارك عنيفة مع قوات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، وقد تبنت أطراف دولية مواقف جديدة بشأن هذا الصراع.

وأوضحت أن مواجهات الأمس كانت الأعنف حيث سمع دوي الأسلحة الثقيلة والمدافع بوضوح في مختلف أحياء العاصمة.

وحاولت قوات حفتر التقدم باستخدام الكثافة النارية والمدفعية الثقيلة في محور اليرموك، إلا أن قوات حكومة الوفاق سرعان ما استعادت سيطرتها متقدمة إلى ما بعد معسكر اليرموك.

وحتى الآن لم تحقق عملية حفتر في طرابلس أي تقدم ملموس حقيقي على الأرض، بل لقيت انتكاسات في بعض المناطق.

ونقلت رويترز مؤخرا أن حكومة الوفاق كسبت 1500 متر، وأن حفتر لم يتمكن من اختراق تحصيناتها حول العاصمة مما أجبره على التراجع للخلف في بعض محاور القتال.

وأعلنت وزارة الصحة بحكومة الوفاق سقوط أربعة قتلى وإصابة أكثر من 37 آخرين جراء قصف جوي تعرضت له مواقع داخل طرابلس.

وجددت حكومة الوفاق اتهاماتها لطيران أجنبي بالقيام بقصف جوي لطرابلس دعما لحفتر.

يذكر أن حفتر أطلق في الرّابع من أبريل هجوما على طرابلس وأمر جنوده باقتحامها والسيطرة عليها.

فيما حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة الدول الداعمة لحفتر من مواصلة تأييد هجومه على طرابلس، قائلا إنه "ليس ديمقراطيا كما أن معظم الليبيين لا يؤيدون برنامجه السياسي".

وفي حديث لإذاعة فرنسا الدولية، قال سلامة "... يساورنا القلق من الأساليب التي يستخدمها لأنه لا يحكم بأسلوب لين وإنما بقبضة حديدية في المناطق التي يحكمها".

وتبدو فرنسا أكثر الدول الغربية دعما لحفتر، كما تتهم بالوقوف مع الإمارات ومصر والسعودية في السعي لسحق حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

من جهته، ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالهجوم الذي تشنه قوات حفتر على العاصمة طرابلس.

وفي اتصال هاتفي، اتفق أردوغان والسراج على تفعيل الاتفاقيات المشتركة بين البلدين.

وأكد أردوغان دعمه للحكومة الشرعية، وقال إن تركيا ستُسخـّـر كل الإمكانات لمنع ما سمّاها "المؤامرة على الشعب الليبي".

وشدد على أنه لا وجود لحل عسكري للأزمة الليبية، وأن المسار السياسي هو الوحيد لبناء الدولة المدنية التي يتطلع إليها كل الليبيين.

أما سفيرة قطر لدى الأمم المتحدة علياء أحمد بن سيف آل ثاني فطالبت مجلس الأمن باتخاذ إجراءات حاسمة لردع المسئولين عن التصعيد في ليبيا.

وفي كلمة لها بمجلس الأمن، أكدت السفيرة القطرية دعم بلادها الكامل لحكومة الوفاق الوطني باعتبارها الحكومة الشرعية، ودعمها لجهود المبعوث الأممي في إيجاد حل سياسي عادل للأزمة.

أضف تعليقك