اهتمت صحف القاهرة الانقلابية، اليوم الخميس 16 مايو 2019، وغيرها من الصحف المستقلة، بمتابعة العديد من القضايا المحلية والدولية، إذ هولت صحف الانقلاب بشأن افتتاح محور روض الفرج وكوبري "تحيا مصر" الذي يدخل موسوعة "جينيس" للأرقام العالمية باعتباره "أعرض" كوبري "ملجم" في العالم!!

وبحسب تصريحات السفاح عبد الفتاح السيسي فإن مشروعات الطرق والكباري تكلفت 170 مليار جنيه متجاهلا أن الشعب يعاني من الفقر والجوع والبطالة وأنه كان الأولى وضع هذه الأموال الرهيبة في إنشاء آلاف المصانع لتوفير فرص عمل والتقليل من نسبة البطالة والفقر.

إلى ذلك، أجرى ولي عهد أبو ظبي زيارة مفاجئة للقاهرة مساء أمس الأربعاء والتي تأتي في ظل سياق إقليمي ملتهب بعد تفجيرات ميناء الفجيرة وتخريب 4 سفن بينها ناقلتا نفط سعوديتان ثم توجيه الحوثيين ضربة لأكبر مواقع النفط داخل المملكة عبر الطائرات المسيرة.

وقالت مصادر مطلعة لـ”العربي الجديد”، إن زيارة ابن زايد المفاجئة والتي لم يتم الإعلان عنها رسمياً حتى الآن في مصر، تأتي على ضوء التوتر الذي تشهده منطقة الخليج، في ظل الحديث عن تعرض ناقلات بترول سعودية وإماراتية للتخريب في المياه قرابة السواحل الإماراتية، وكذلك تعرض منشأة نفطية سعودية لهجوم في وقت دفعت فيه الولايات المتحدة الأمريكية بحاملة الطائرات “إبراهام لينكولن” وقاذفات إستراتيجية إلى منطقة الخليج، في ظل تصاعد التهديدات بحرب أمريكية إيرانية.وأوضحت المصادر أن ما تشهده منطقة الخليج سيكون محور الحديث بين السيسي وابن زايد، مؤكدة أن هناك مطالب خليجية بموقف مصري داعم على المستوى العسكري.

وبحسب مصادر مطلعة فإن ابن زايد يستهدف وفاء قائد الانقلاب بتعهداته “مسافة السكة” ودعم الخليج بقوات عسكرية حتى لو في شكل تدريبات مشتركة.

وفي السودان انقلب المجلس العسكري على الاتفاق الذي أبرم أول من أمس وهاجم عبد الفتاح البرهان قوى الحرية والتغيير ووصف الثورة بأنها فقدت سلميتها بما ينذر بصدام وشيك وتبرير لعملية فض محتملة للاعتصام، والغريب في الأمر أن عسكر السودان يمضون على خطى عسكر مصر شبرا بشبر وسط ترقب من الثوار وجموع الشعب وشكوك تتعاظم في عدم وفاء العسكر بتعهداتهم خصوصا وأنهم أبدوا انحيازا لمعسكر الرياض / أبو ظبي وهو معسكر معروف بعدائه للربيع العربي والحكومات المدنية المنتخبة.

وقال رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان إن الثورة فقدت سلميتها، وأعلن قرارات جديدة بينها إزالة المتاريس وفتح الطرق وتعليق التفاوض مع قوى الحرية والتغيير. وفي بيان تلاه فجر الخميس، اتهم البرهان قوى الحرية والتغيير بالتصعيد وحمّلها مسئولية الأحداث التي أدت لإزهاق أرواح في محيط الاعتصام.

وقال إن قوى التغيير تمارس التصعيد والاستفزاز ضد القوات المسلحة وتغلق الطرق وسكك الحديد الضرورية لنقل المواد الغذائية للولايات، مما أفقد الثورة سلميتها، على حد وصفه. وأعلن رئيس المجلس أنه قرر تعليق الحوار مع قوى الحرية والتغيير لـ72 ساعة وإزالة المتاريس والحواجز التي أقيمت خارج الاعتصام. ويأتي التصعيد بعد أقل من يوم على الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بين الجانبين، لكن الوضع تدهور بعد إطلاق نار في محيط الاعتصام الأربعاء مما أدى لسقوط العديد من الجرحى.

فيما قالت طهران: نحن والرياض قوتان رئيسيتان يمكنهما العمل معا لضمان أمن المنطقة.. بوادر وساطات من بغداد ومسقط من خلال فتح سفارة عمان في بلاد الرافدين.. إيران لا تريد الحرب: سنهزم الجبهة الأمريكية الصهيونية.

ومن جهة أخرى، أحيت غزّة الذكرى 71 للنكبة بـ”مليونية العودة وكسر الحصار، فيما أطلقت مدن وقرى الضفة 71 صافرة إنذار بذكرى النكبة: لنا وطن وسنعود.. احتفالات ذكرى نقل السفارة الأميركية للقدس تستفز الفلسطينيين.