• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانيتين

فتح استشهاد المهندس محمد العصار عضو مجلس الشورى بجماعة الإخوان المسلمين، جراء الإهمال الطبي داخل سجن برج العرب، ملفا لم يغلق وهو القتل البطيء داخل سجون الانقلاب الذي حصد مئات الأرواح بين قادة التيار الإسلامي وشبابها.

ووفق آخر تقرير للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، فإن الفترة منذ يوليو 2013 وحتى مايو 2019 شهدت وفاة 762 معتقلا، منهم 551 نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، وقد سجلت الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري 20 حالة منهم، مع توقع للمنظمة بزيادة هذه الأعداد، نتيجة البيئة غير الصحية التي يعيش فيها المعتقلون.

فيما تحدث تقرير آخر أصدرته منظمة "كوميتي فور جستس" الحقوقية بجنيف في شهر  مارس الماضي، عن تجاوز قتلى الإهمال الطبي في السجون الـ 823 معتقلا، منذ انقلاب 2013، وحتى الربع الأول من العام الجاري.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها إزاء حملة جديدة ضد نشطاء حقوق الإنسان في مصر بعد أن اعتقلت السلطات اثنين من منتقدي حكومة العسكر.

وقالت هيئة مراقبة الحقوق، إن اعتقال محامي حقوق العمال هيثم محمدين، والناشط السياسي السابق مصطفى ماهر، “أثار مخاوف من أن سلطات الانقلاب قد تشرع في حملة جديدة تستهدف المعارضة السلمية أو الأفراد الذين لديهم تاريخ من النشاط”.

وأضافت ماجدالينا مغربي، في بيان لمنظمة العفو، “هذه الاعتقالات الأخيرة أشعلت أجواء الخوف بين الناشطين المستقلين ومنظمات حقوق الإنسان بشأن الاعتداء المتجدد من جانب سلطات العسكر على الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي”.

ولفتت منظمة العفو إلى أن هيثم محمدين أطلق سراحه من السجن في أكتوبر، وبقي تحت المراقبة بعد خمسة أشهر من الاحتجاز بتهمة التحريض على الاحتجاجات السلمية، وفي 13 مايو، استدعته الشرطة واعتقلته “بعد اتهامه خطأً بانتهاك شروط المراقبة”، وفي اليوم التالي، ذهب ضباط الشرطة في ثياب مدنية إلى منزل أحمد ماهر أحد أبرز مؤسسي حركة 6 أبريل واعتقلوه.

وفي ذات الوقت، أكد معتقلون سابقون وحقوقيون، بحسب "عربي21"، أن سجون الانقلاب تحولت لمقابر مفتوحة، نتيجة مخطط تقوم به الأجهزة الأمنية، للتخلص من العدد الأكبر من رافضي انقلاب السيسي، ويعد ملف الرعاية الصحية هو الباب الآمن للداخلية لتنفيذ هذا المخطط.

وأوضح معتقل سابق بسجني العقرب وليمان طرة، أن الأجهزة الأمنية تستخدم الملف الصحي للتخلص من معارضيها، كما جرى مع القيادي بالحرية والعدالة الدكتور فريد إسماعيل، وشيخ الجماعة الإسلامية نبيل المغربي، وبعدهم المرشد العام السابق للإخوان الأستاذ محمد مهدي عاكف.

وأشار الحقوقي أحمد عبد الباقي، أن كل شيء في السجون يؤدي للموت، سواء كان بفعل فاعل، أو نتيجة الروتين والإجراءات العقيمة وضعف إمكانيات الرعاية الصحية، بالإضافة للحالة السيئة جدا للزنازين وأماكن الاحتجاز.

 

 

أضف تعليقك