• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

كشفت صحيفة العربي الجديد نقلا عن مصادر رسمية أن هناك مخاوف لدي سلطات الانقلاب إزاء المطالب المتكررة من أطراف خارجية، بشأن إجراء تحقيق دولي شفّاف في ملابسات استشهاد الرئيس محمد مرسي، جراء الإهمال الطبي المتعمّد الذي عانى منه على مدى ست سنوات قضاها قيد الاعتقال.

و أفادت المصادر بأن "إعلان الخارجية المصرية رفضها التام لأي مطالبات بإجراء تحقيق دولي يشي بالخوف من كشف الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاة مرسي"، مستطردة أن "ظروف احتجاز الرئيس الراحل قد تكون غير مقبولة على المستوى الدولي، خصوصاً مع ما يتداول بشأن منع الزيارات، وعدم تلقيه للرعاية الطبية اللازمة، أو السماح له بمطالعة الصحف، أو إدخال قلم وورقة لكتابة أفكاره".

وأضافت المصادر أن "الخارجية المصرية أصدرت بيانين رسميين لإعلان رفضها لأي مطالبات بإجراء تحقيقات أممية شفافة حول موت مرسي، باعتبار أن الوفاة طبيعية، ولا دخل لظروف الاحتجاز بها"، لافتة إلى أن "وزير الخارجية، سامح شكري، يبحث تداعيات الأزمة على المستوى الدولي مع السيسي، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل، حتى خلال وجودهم في جولة أوروبية، شملت بيلاروسيا ورومانيا".

فيما  أشارت مصادر في مؤسسات قريبة من دائرة الحكم في مصر، إلى أن "جهات عدة تشمل الاستخبارات العامة، ووزارة الخارجية، والهيئة العامة للاستعلامات، وبعض خبراء القانون الدولي، طلبت منهم دائرة مقربة من السيسي تقدير موقف أولي، يتضمن توصيات محددة بشأن التعامل الخارجي مع المطالبات الدولية، التي لا تعتبرها مؤسسة الرئاسة خطيرة حتى الآن، وإعداد تصورات محددة للتعامل مع الموقف، في حال تصاعد هذه المطالبات".

وأوضحت المصادر أنه "باستثناء الموقف الألماني، والتخوف من موقف إيطالي قد يستغل الظروف الحالية في الضغط على النظام المصري بأكثر من ملف، في مقدمتها الأزمة الليبية وقضية قتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، فإن السيسي والدائرة القريبة منه، تتخوف لكنها لا تشعر بخطورة الموقف، تحديداً مع انشغال إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأجواء تدشين حملة ترشحه لانتخابات الرئاسة 2020".

وأثار موت الرئيس مرسي خلال إحدى جلسات محاكمته، يوم الإثنين الماضي، تساؤلات عديدة حول احتمالات دفن رواية انقلاب عام 2013 إلى الأبد، خصوصاً أن السلطات المصرية عمدت إلى عزل الرئيس الراحل عن جميع السجناء منذ اعتقاله، وكذلك منعته من مقابلة أحد من المحامين في هيئة دفاعه، لضمان عدم حديثه عن كواليس ما جرى في الغرف المغلقة قبل وأثناء وقوع انقلاب الجيش عليه.

أضف تعليقك