• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

حملة أمنية شاملة على سجون مصر، انتقاماً من المعتقلين بسبب ردود فعلهم الغاضبة والحزينة على مقتل الرئيس الشهيد محمد مرسي.

وسبق هذه الحملة وصاحبَها إشاعة الرعب  والإرهاب في ربوع البلاد؛ منعاً لظهور أي مظاهر للعزاء، بينما يتوعد شياطين إعلام الانقلاب، بكل صلف، كل من قدّم العزاء بالانتقام.

وقد نال قرية العدوة، مسقط رأس الرئيس الشهيد، النصيب الأكبر من الاقتحامات والحصار والاعتقالات؛ عقاباً لأهلها على تفاعلهم وإقامة صلاة الغائب على الرئيس الشهيد، ومازالت القرية محاصرة حتى كتابة هذه السطور.

لقد حاول النظام الانقلابي الفاشي وأعوانه التعتيم، بكل السبل، على جريمة الاغتيال، لكن العالم كله تفاعل مع الحدث، وأقام المسلمون في الغالبية العظمى من دول العالم صلاة الغائب على روحه الطاهرة، فجُن جنون الانقلابيين،  وانطلقوا ينكلون بالمعتقلين الواقعين تحت قبضتهم. 

وجماعة "الإخوان المسلمون" إذ تعلن للعالم أن ما يجري في السجون المصرية من انتهاكات وحشية يُمثل جريمة منظمة، وقتلاً انتقامياً ممنهجاً لأبرياء من أشرف أبناء مصر، ليضعون الجميع أمام مسئولياتهم، بداية بالأمم المتحدة، ثم الحكومات والبرلمانات الحرة، والمنظمات الحقوقية والقانونية، وكل أحرار العالم؛ لسرعة التحرك ومنع وقوع كارثة كبرى بحق ستين ألف معتقل برئ  يتعرضون للموت البطئ على أيدي الانقلاب العسكري، ردا على مواقفهم ومطالبتهم بحق وطنهم وشعبهم في الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية.

ويؤكد الإخوان المسلمون أن هذه الحملات وهذا التنكيل والقتل والاغتيال لن يوقف مسيرتهم لخدمة دينهم، والعمل على رفعة وطنهم، والاستمرار في النضال  بين أبناء الشعب للمطالبة بحقوقهم العادلة، ومواصلة الكفاح دون توقف أو تردد، على نفس درب الرئيس الشهيد الذي ضرب مثالاً نادراً في الكفاح والصمود والتضحية.

والله أكبر ولله الحمد 
د. طلعت فهمي 
المتحدث الإعلامي باسم جماعة "الإخوان المسلمون"
الأحد ١٩ شوال 1440 هـ - 23 يونيو 2019م

أضف تعليقك