• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

قال الدكتور عمرو دراج، وزير التخطيط في حكومة الدكتور هشام قنديل، إن هناك شكوكا كثيرة حول طريقة وفاة الرئيس الشهيد محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا.

وتوفي الرئيس مرسي، أثناء محاكمته 17 يونيو الجاري، بعد 6 سنوات قضاها في السجن إثر انقلاب قادة الجيش عليه، صيف 2013، بعد سنة واحدة قضاها في الحكم.

وأكد دراج، في مقابلة مع وكالة الأناضول، أن الأوضاع تسير في مصر باتجاه "انفجار المصريين" في وجه نظام قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

والأربعاء الماضي، تقدم دراج، ويحيى حامد، وزير الاستثمار بعهد الرئيس مرسي، لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، بطلب لإجراء "تحقيق دولي" حول ملابسات وفاة الرئيس الشهيد، لعدم ثقتهم في تقارير سلطات الانقلاب.

وأيد وزير التخطيط، حديث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشأن وفاة الرئيس مرسي، وأنه "قتل"، قائلا: "الرئيس أردوغان محق في هذه المقولة".

وكان الرئيس أردوغان أول من نعى الرئيس مرسي عقب وفاته أثناء محاكمته ووصفه بـ"الشهيد"، مؤكدا أنه سيحمل قضية الوفاة للمحافل الدولية، وشارك في صلاة الغائب على روحه.

وتابع دراج: "لقد مات مرسي فجأة بعد كلمة قصيرة بالمحاكمة ثم سقط و(قيل) أنه ظل أكثر من 20 دقيقة لم ينقل للمستشفي، وقيل ساعة وأنه ترك عمدا".

وذكر دراج، أن ظروف الرئيس مرسي كانت سيئة للغاية في محبسه، لافتا إلى أنه "كان ينام على الأرض، ولا يقدم له الدواء بانتظام وكان يشكو من عدم تقديم طعام صحي أو رعاية صحية مناسبة وتلقى 3 زيارات فقط على مدار 6 سنوات".

وفي 5 مايو الماضي، قالت أسرة الرئيس مرسي، في بيان إنه كان "ممنوعا تماما وكليا من لقاء أي شخص، وهو في اعتقال انفرادي تعسّفي، وحصار تام وعزلة كاملة ولم يتمكن من لقاء أسرته وفريق دفاعه سوى 3 مرات (عامي 2013 و2017) طيلة السنوات الستة".

واعتبر دراج أن صلوات الغائب التي تمت بتركيا والعالم "تظهر بشكل جيد المكانة التي كان يتمتع بها الرئيس مرسي"، منوها إلى مشاركة الرئيس أردوغان في إحدى الصلوات "رمزية كبيرة جدا".

وتوجه بالشكر للرئيس أردوغان على الدور الإيجابي الذي يقوم به، قائلا: "عندما تنصلح الأحوال في مصر ستكون هناك علاقات جيدة وإستراتيجية مع تركيا تفيد البلدين والمنطقة".

واستنكر دراج، عدم خروج بيان من الجامعة العربية، وغياب المواقف الرسمية، واصفا هذا الموقف بأنه "مخجل ومخزي".

وقال إن مرسي" كان أول رئيس مدني منتخب وحتى لو كان خلاف معه فكان أقل ما يمكن صدوره هو تعزية".

كما استنكر الموقف الغربي الرسمي المتجاهل بصورة كبيرة لوفاة مرسي، مؤكدا أنه لم يعطه حقه.

وأوضح أن مرسي مات مسجونا وهو يضحي من أجل قيم عالمية كان يجب الاحتفاء به وبقيمه التي تمسك بها دفاعا عن الديمقراطية والحريات وحقوق الشعب.

وقال إن كلمة الرئيس مرسي السابقة عام 2013، قبل الانقلاب من إن الدفاع عن شرعية صندوق الانتخابات ثمنها حياته هو كانت صادقة.

وأضاف: " كان مرسي صادقا تماما بعد 6 سنوات لم يتنازل ومات بالفعل مدافعا عن حق الشعب".

ولفت إلى ازدواجية في المواقف الغربية تجاه حقوق الإنسان لاسيما مع تجاهل وفاة مرسي.

وعن تداعيات وفاة الرئيس مرسي على الأوضاع بمصر، قال دراج: إن هناك غلقا لجميع المجالات بمصر ولا صحافة مستقلة أو برلمان حر.

وقال: "إذا استمر السيسي أو من يماثله ستستمر الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في تدهور وسينفجر الشعب لن يتحملوا تلك الضغوط كلها".

وأكد أن استمرار تلك الأوضاع بمصر مستحيل، مضيفا "الشعب المصري لن يتسطع التحمل أكثر من هذا حكم السيسي"، متوقعا أن نظام السيسي إلى "زوال".

أضف تعليقك