• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

يواصل الانقلاب الفاشي إلهاب ظهور المصريين بموجات متلاحقة من غلاء الأسعار، فما يكاد هذا الشعب المبتلى بحكم العسكر يفيق من موجة حتى تلاحقه موجة أخرى تفقده اتزانه وقدرته على تدبير شئون حياته، وسط تزايد معدلات الفقر وتدني الخدمات وتوحش الاستبداد.

ففي صباح الجمعة 5 يوليو 2019م استيقظ الشعب المصري على قرار جديد بزيادة أسعار الوقود، بنسب تراوحت ما بين 16% و30%، وهو ما يعني ارتفاعا باهظا وشاملا في جميع أسعار السلع والخدمات وانخفاضا حقيقيا في دخول الأفراد بنفس نسب الزيادة، وتعجيز نسبة كبيرة من المجتمع عن تدبير احتياجاتهم الضرورية.

ومنذ اختطاف السلطة بقوة السلاح في 3 يوليو 2013م، قفزت الديون المحلية والخارجية إلى نحو 124% من الناتج المحلي الإجمالي، ثم جاء توقيع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي في نوفمبر 2016م ليلقي بمصر إلى الهاوية، مكبلةً بقيود وشروط انتهت إلى مزيد من الإفقار والغلاء، رغم الوعود الكاذبة التي أطلقها السيسي عند اختطافه حكم مصر بتحسن الأوضاع المعيشية؛ حيث تحولت وعوده إلى سراب، وتحوّلت خيانته لإرادة الشعب واختياره الحر إلى كابوس مزعج يتجرّع المصريون مراراته على امتداد أكثر من ست سنوات.

إنهم يعملون على سحق الشعب المصري وتركيعه بالقهروالإفقار؛ حتى لا يلوح في الأفق 25 يناير جديد، ولكن هيهات فقد مرَّ هذا الشعب العظيم بمِحَن أشد وأقسى من ذلك، ولكنه انتفض وأزاح كابوس الظلم والاستبداد والفساد، والتاريخ يشهد بذلك.

وسيظل الإخوان المسلمون بين أبناء الشعب المصري ولن يتوقفوا عن الدفاع عن حقوقه في الحياة الكريمة والحرية والكرامة، ولن يفقدوا الأمل في ذلك يوما.

والله أكبر ولله الحمد

د. طلعت فهمي

المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين

السبت 2 ذو القعدة 1440 هـ = 6 يوليو 2019م

أضف تعليقك