• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانيتين

مذبحة "الحرس الجمهوري" أو مذبحة "الساجدين" أو مذبحة "الفجر" التي وقعت أحداثها أمام دار الحرس الجمهوري بمدينة نصر، حيث تداعى أحرار الشعب المصري للإفراج عن الرئيس الشرعي المختطف.

وقعت المجزرة في 8 يوليو 2013، وفي الركعة الثانية من أداء المعتصمين صلاة الفجر في جماعة انهالت عليهم رصاصات العسكر، والتي خلفت على أقل التقديرات نحو  112 شهيدا بينهم 8 شهيدات و4 أطفال، ونحو 1000 مصاب، وفي إحصائة أخرى نحو 140 شهيدا.

فوجئ المصلون في الركعة الثانية من فجر اليوم العاشر لاعتصامهم برابعة، والثالث من وقفتهم أمام “النادي” في 8 يوليو، بالرصاص الحي المباشر، يبتر ويفتت الأطراف ويفجر الرءوس ويشق البطون والأكتاف.

وقد أكد شهود عيان أن الفرقة 51 مظلات هى التي قتلت المصلين المعتصمين، ومارست عنفا غير مسبوق مع من تبقى، وسجلت كاميرات الفيديو تفاخر العسكر بالمجزرة وانهم ذبحوا المعتصمين.

بينما قال شهود عيان آخرون إنهم فوجئوا بوابل من الرصاص الحى وقنابل الغاز تنهمر عليهم من الحرس الجمهورى، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى ومئات المصابين، منهم أطفال.

وعقب المجزرة، وبعد مرور عدة أعوام، كافأ قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسى، قائد الحرس الجمهورى اللواء محمد أحمد زكي، بترقيته إلى رتبة فريق، ثم وزيرا للدفاع بعد دوره في الانقلاب العسكري وترك قصر الاتحادية في عهد الرئس مرسي للمتآمرين باقتحام القصر وإحداث الفوضى، ثم الشهادة في حق الرئيس مرسي بأنه أعطى أوامر بفض اعتصام الاتحادية ولو بالرصاص.

وشغل الفريق محمد زكي، منصب قائد وحدات المظلات في عصر طنطاوي، ثم انتدب للعمل كقائد لوحدات الحرس الجمهورى فى عصر الرئيس محمد مرسي، ويتولى اللواء زكى حماية كل القصور الرئاسية، ومراكز القيادة ومطارات الرئاسة.

وانحاز زكي للانقلاب على الرئيس محمد مرسي، كما أنه أدلى بشهادته فيما بعد أمام النيابة بأن قوات الحرس الجمهوري رفضت تنفيذ أوامر قتل المتظاهرين، في الوقت الذي كان يشرف هو شخصيا على خلع باب القصر بالونش الذي استأجره المتظاهرون.

وعلق الإعلامي معتز مطر على قرار قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بترقية اللواء أركان حرب محمد أحمد زكي قائد الحرس الجمهوري الذي خان الرئيس محمد مرسي إلى رتبة لواء.

وقال مطر خلال برنامجه مع معتز على قناة الشرق: "لما رئيس الجمهورية يرقي قائد الحرس من لواء لفريق يبقى غريق وتبقى الدنيا نار ومابيثقش حتى في انتصار!".

وقد أدانت الكثيرد من المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية، مذبحة الحرس الجمهوري، مطالبين بفتح تحقيق سريع، إلا أن شيئا لم يكن ولن يكون في ظل انقلاب متكامل الأركان حتى على ميزان العدالة العرجاء.

هيومن رايتس ووتش، اتهمت انذاك الجيش المصري باستخدام قوة مميتة ومفرطة لتفريق المعتصمين أمام الحرس الجمهوري في الثامن من يوليو.

ورغم مطالبة المنظمة بإجراء تحقيق محايد يتولاه القضاء المدني وبمحاسبة المسئولين، إلا أنها أثبتت في تقريرها أن “الجيش المصري له سجل في استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين ولم يتم التحقيق مع عسكري واحد في مجزرة الحرس الجمهورى”.

وأضافت أن العديد من الضحايا أصيبوا بالرصاص في الرأس وفي الصدر، وأن تعامل السلطات المصرية مع مجزرة النصب التذكاري “بالاستهانة الإجرامية بالحياة البشرية”، وأن الرواية التي رواها المتحدث العسكري عن “المجزرة” غير صحيحة، وأنه العسكر فشل في إثبات رواية “مجزرة الفجر” والدلائل أكدت أن الجيش قتل المتظاهرين وهم يصلون.

تبعتها منظمة العفو الدولية، فى تقرير صدر بعد المجزرة، أن “مجزرة الحرس قام بها الجيش وليس المعتصمون العزل، كما أكدت أنها جمعت أدلة على استخدام قوات الأمن المصرية القوة، وطالبت “كاثرين اشتون”، منسق الاتحاد الأوروبي بوضع حد للعنف في مصروإجراء تحقيق سريع في المجزرة”.

كما أعربت 15 منظمة حقوقية مصرية انذاك عن استنكارها الشديد، وأسفها العميق، للاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الجيش والأمن، والذي استهدف المعتصمين من أنصار الرئيس مرسي أمام دار الحرس الجمهوري، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 51 شخصًا، وإصابة أكثر من 400 آخرين، حسب البيانات الرسمية لوزارة الصحة.

فى المقابل، كانت، وسائل إعلام الانقلاب ترسل بيانا كاذبا بالقبض على 200 إرهابى حاولوا مهاجمة مقر الحرس الجمهورى.. إنه تضليل إعلامى!”.

واهتمت كبرى الصحف العالمية برصد اللحظات الأخيرة للشهيد الزميل المصور “أحمد عاصم” بجريدة الحرية والعدالة، وقيامه بتوثيق عملية قنص المعتصمين من قبل قوات الجيش في مجزرة صلاة الفجر أمام دار الحرس الجمهوري.

وتداولت هذه الصحف الفيديو الشهير والأخير لعاصم الذي يصور قناصا يرتدي لباسا عسكريا يعتلي أحد المباني ويوجه بندقيته إلى عدد من الجهات المختلفة ويطلق النار بشكل مستمر ثم يتوجه ناحية عدسة كاميرا عاصم لينتهي مقطع الفيديو وتنتهي حياة عاصم برصاصة في صدره.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية “إن عاصم 25 عاما قتل على يد قناص تابع للجيش وفقا لمقطع الفيديو الذي صوره الشهيد بنفسه ويتم تداوله بشكل كبير على شبكة الانترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية والذي يعد أكثر المقاطع مشاهدة حول مجزرة “الحرس الجمهوري”.

أضف تعليقك