• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

شكّك مصدر مسئول في وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب، في نسب النجاح في الصف الأول الثانوي العام، والتي أعلن عنها نهاية شهر يونيو الماضي، وبلغت 91,4 % وتشمل نحو 650 ألف تلميذ وتلميذة تقدموا للامتحانات، قائلاً إنها ربما لا تصل إلى نصف النسبة التي أعلنت عنها الوزارة.

وأضاف المسئول، بحسب العربي الجديد، أن ذلك يؤكّد فشل نظام "التابلت" نتيجة تعطّل شبكة الإنترنت المستمر، والتي كانت ضعيفة خلال فترة الامتحانات، إضافة إلى الكثير من المشاكل التقنية الأخرى، وعدم توفر كافة الإمكانات التكنولوجية داخل المدارس، ما أدى إلى توتر التلاميذ وعائلاتهم.

وأوضح أن هناك ضغوطاً تمارَس على طارق شوقي وزير التربية والتعليم بحكومة الانقلاب من أجل إلغاء نظام التابلت والعودة إلى الكتاب الورقي مرة أخرى، لافتا إلى أن هذا الوضع كلف الحكومة ملايين الجنيهات، ويعد الاستمرار فيه كارثة، لأن البنية التحتية تحتاج إلى مليارات الجنيهات.

وبين أن الاتجاه العام لدى الحكومة هو تخفيض عدد تلاميذ المرحلة الثانوية في مقابل دعم التعليم التقني والفني، معتبرا أن نسبة الرسوب خلال امتحانات أولى ثانوي، والتي ربما تكون متعمدة، والمشاكل الناتجة عن اعتماد التكنولوجيا، أثارت غضب كثيرين، وأصبحت فرصة للسخرية من قبل الرأي العام.

وبين أنّ التعليم الفني يتضمن الكثير من المشاكل، وقد أهملته الحكومة لسنوات طويلة، ما جعل كثيرين يرفضون الالتحاق به، موضحاً أن أبناء الفقراء هم من يلتحقون بالتعليم الفني بحجة الحصول على مؤهل متوسط وتأدية الخدمة العسكرية لمدة سنتين فقط بدلاً من ثلاث سنوات.

وأشار المصدر إلى وجود تخبط حكومي كبير في مدارس التعليم الفني، وإهمال في المواد الدراسية، وغياب المعامل، وعدم وجود مدرسين أو فنيين.

كذلك يشهد أزمات عدة لا حصر لها، وهناك العديد من العقبات التي تحول دون تحقيق الأهداف المرجوة، وقد أصبح النجاح خلال السنوات الثلاث مرهوناً بالمال. ويردّد طلاب التعليم الفني: "أكل ونوم تاخد دبلوم"، في إشارة إلى عدم الاهتمام بهذا النوع من التعليم، إذ كان الهدف الأساسي من إنشاء المدارس الفنية الاهتمام بالنهضة الصناعية والزراعية والتجارية، والعمل على الارتقاء بالصناعة التي تعد أساس تقدم الدول، وتوفير المهنيين والفنيين، الأمر الذي لم يحدث.

من جهة أخرى، تنتشر الدروس الخصوصية، وترتفع أسعارها، في ظل عجز الحكومات المتعاقبة عن وضع حل للمشكلة التي أصبحت من المشاكل المزمنة لدى الشعب المصري، ووصل الأمر إلى حد انتشار الرشاوى في مقابل النجاح.

 

 

أضف تعليقك