• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن السعودية شعرت بإحباط عميق من قرار الإمارات حليفتها الرئيسية في الحرب على اليمن، الانسحاب من هذا البلد، وحاولت ثنيها عن قرارها.

وفي تقرير جديد لها حول الانسحاب، أعده ديكلان والش وديفيد كيركباتريك، نقلت "نيويورك تايمز"، عن دبلوماسيين تأكيدهم أن السعوديين كانوا محبطين جداً من القرار الإماراتي الذي بدأت وكالات إعلام بتداوله منذ شهر، إلى أن أكده مسئول إماراتي لوكالة "رويترز" هذا الأسبوع.

وبحسب دبلوماسي غربي مطلع على هذا الملف، فقد تدخل مسئولون كبار في الديوان الملكي السعودي لدى الإمارات لمحاولة ثنيها عن القرار.

ومن جهتهم، قال أشخاص عدة مطلعون على موقف أبو ظبي، إن الإمارة الخليجية حاولت تجنب إعلان قرارها بشكل علني ورسمي، في جزء منه لتقليل عدم رضا وسعادة السعوديين به. لكنّ مسئولاً في السفارة السعودية في واشنطن نفى للصحيفة أن يكون قادة المملكة “حزينين” للانسحاب الإماراتي، مؤكداً أن البلدين “يبقيان متحالفين استراتيجياً حول أهدافهما في اليمن”، معتبراً أن “التبديلات العملياتية والتكتيكية خلال الحملات العسكرية (في إشارة إلى إعادة الانتشار الإماراتي) هي أمور طبيعية، وتتم بالتنسيق مع التحالف”. كما أشار إلى أن أي فراغ سيتركه الانسحاب، ستملؤه قوات يمنية تمّ تدريبها لتسلم زمام الأمور بمفردها.

وكان مايك هندرمارش، وهو جنرال أسترالي متقاعد يقود الحرس الرئاسي الإماراتي، قد أكد لزائرين غربيين مؤخراً، أن اليمن أصبح بمثابة مستنقع يلعب فيه الحوثيون دور “فيت كونج اليمن”، في إشارة إلى الحركة المتمردة المسلحة في فيتنام منتصف القرن الماضي.

ورأى معدا التقرير، في السياق، أن سرعة الانسحاب الإماراتي وحجمه يعكسان اعترافاً متأخراً من قبل الإمارات، بأن الحرب على اليمن، التي أدت إلى أسوأ كارثة إنسانية في العالم، لم يعد بالإمكان ربحها.

وبحسب الصحيفة، فإن المسئولين الإماراتيين يقولون منذ أسابيع إنهم بدؤوا انسحاباً جزئياً وتدريجياً من اليمن، لكنّ دبلوماسيين عرباً وغربيين يؤكدون أن تقليصاً مهماً جداً لعديد القوات الإماراتية في اليمن قد بدأ فعلياً، وأن ما يدفعهم خصوصاً لذلك، هو رغبتهم بالانسحاب من حرب أصبحت كلفتها عالية جداً، حتى إن عنى ذلك إغضاب حليفتهم السعودية.

وأمس الخميس، قالت أربعة مصادر مطلعة لوكالة “رويترز”، إن القوات السعودية في اليمن اتخذت إجراءات لتأمين ميناءين استراتيجيين في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، بعدما خفضت الإمارات وجودها العسكري هناك بشكل كبير.

وقال قياديان عسكريان يمنيان ومسئولان في الحكومة اليمنية، إن ضباطاً سعوديين تسلموا قيادة القواعد العسكرية في ميناءي المخا والخوخة، وكانت القوات الإماراتية تستخدمهما لدعم الحملة العسكرية التي كانت تستهدف السيطرة على الحديدة القريبة ولمراقبة الساحل.

كما أرسلت الرياض عدداً غير محدد من القوات إلى مدينة عدن الساحلية، وإلى جزيرة بريم الصغيرة البركانية في مضيق باب المندب، وهو ممر استراتيجي للملاحة يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن.

 

أضف تعليقك