• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

كشفت صحيفة "العربي الجديد" أن هناك ضغوطاً كبيرة تمارسها أجهزة أمن على مكاتب وسائل الإعلام الأجنبية في القاهرة، ضمن مخطط لإغلاق تلك التي يعتبرها النظام الحاكم في البلاد مصدر تهديد بما تبثه من أخبار وتقارير خارجة عن سيطرته.

ويعد مكتب "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي) كان الهدف الأبرز والأهم للأجهزة الأمنية، إذ كشفت الصحيفة نقلا عن مصادر أن أجهزة الأمن توجّهت إلى مالك المبنى حيث يتركز مكتب القناة البريطانية، في منطقة العجوزة على كورنيش النيل في الجيزة، وضغطت عليه كي لا يجدد لها عقد الإيجار، وتأجير المقر لمكتب تابع للمخابرات.

وجاءت محاولات التضييق على "بي بي سي" في مصر بعد تقرير نشره الموقع في مارس/ آذار الماضي، حول حملة "#اطمن_انت_مش_لوحدك" المعارِضة لحكم السيسي.

 وبدأت بتقارير صحافية نُشرت في وسائل الإعلام التابعة للاستخبارات في مصر تهاجم المؤسسة البريطانية، كما أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات بياناً اتهمت فيه "بي بي سي" بالترويج للمحرضين على القتل، ودعتها للاعتذار عن التقرير الذي وصفته بـ "المسيء".

وقال مصدر من داخل قناة "دويتشه فيله" الألمانية DW، لـ "العربي الجديد"، إن مسألة استضافة المصادر من مصر أصبحت غاية في الصعوبة، نظراً للرقابة الأمنية المشددة.

وضرب المصدر، متحفظاً على ذكر اسمه، مثالاً بأن فريق الإعداد للقناة الألمانية اتصل ذات مرة بالصحفي المصري خالد داوود لاستضافته على الهواء مباشرة من القاهرة، إلا أن شركة البث التي أصبحت تحت سيطرة الأمن رفضت ذلك، مما اضطر المحطة الألمانية إلى إجراء المداخلة مع داوود عن طريق تطبيق "سكايب".

والمعروف أن قنوات كبرى مثل "سي إن إن" الأميركية لم يعد لديها مراسل ثابت في مصر منذ فترة طويلة.

كما لم وكالات الأنباء الدولية لم تسلم أيضاً من محاولات الأجهزة الأمنية في مصر للسيطرة عليها وإخضاعها للرقابة المشددة، حتى الوكالات الناطقة بلسان دول صديقة مثل روسيا التي تتسق مواقفها الدولية إلى حد كبير مع الموقف المصري.

كما تجري سلطا الانقلاب تضيقا واسعا على وكالة الأنباء الروسية وموقعها الإلكتروني "سبوتنيك عربي"، ومقرها في منطقة الزمالك، عن طريق المركز الصحفي للمراسلين الأجانب التابع لـ "الهيئة العامة للاستعلامات" ويديره محمد إمام، إذ يرفض استخراج تصريحات للمراسلين الصحافيين بالوكالة، ويعطل العملية لفترات طويلة.

وشنّت وسائل إعلام مصرية تابعة للاستخبارات العامة حملة هجومية على موقع وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، إذ نشر موقع "دوت مصر" تقريراً قال فيه إن الوكالة الروسية كانت "إحدى الأذرع الإعلامية الغربية التي اعتمدت عليها قطر في توصيل رسائلها إلى الخارج".

ووففقا لمصادر فإن  إدارة "روسيا سيغودنيا" الشركة الأم المالكة لـ"سبوتنيك" و"آر تي" وغيرهما من المؤسسات الصحفية الروسية قررت نقل المدير الإقليمي لـ"سبوتنيك" نديم الزواوي، وهو روسي من أصول جزائرية، من القاهرة إلى مكتب الوكالة في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وقالت إن الأجهزة الأمنية تحاول الدفع بأحد رجالها لإدارة المكتب، وطُرح بالفعل اسم جمال الشناوي، رئيس التحرير السابق لقناة "أون تي في" التي سيطرت عليها المخابرات العامة.

أضف تعليقك