• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

تترقب الجماهير العربية، متابعة القمة الكروية، حين يلتقي المنتخب الجزائري مع نظيره السنغالي على استاد القاهرة الدولي في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في نسختها الثانية والثلاثين.

وتأمل الجماهير العربية في نجاح المنتخب الجزائري بحصد الكأس الثانية في تاريخه، الأولى منذ عام 1990، فيما يخوض المنتخب السنغالي المواجهة وهو يبحث عن حلم التتويج لأول مرة في تاريخه.

وتعد مباراة الليلة المرتقبة بمثابة نهائي عادل صعد له أفضل فريقين في "كان 2019"، بعدما نجحت الجزائر والسنغال معاً بالخروج من مجموعة واحدة في الدور الأول صوب المباراة النهائية عبر مشوار بالغ الصعوبة.

ويخوض المنتخب الجزائري المواجهة تحت قيادة مدربه الموهوب جمال بلماضي- 43 عاماً- الذي فرض نفسه نجماً على عالم التدريب، بفضل كرته الجميلة وإدارته القوية لفريق المحاربين صاحب أعلى روح قتالية في البطولة، وبث روح الانتصار داخله، وهو ما ظهر في اللقاء الأخير أمام نيجيريا.

ويسعي بلماضي لتحقيق أول ألقابه مع الجزائر وثالث ألقابه مع المنتخبات بعد أن توج بطلا لكأس الخليج وبطلاً لكأس اتحاد غرب آسيا مع منتخب قطر.

في المقابل، يواجه بلماضي مدربا آخر شابا وموهوبا، هو أليو سيسي المدير الفني للسنغال وقائد جيلها الذهبي في مطلع الألفية الثالثة، الذي عادل إنجاز الراحل برونو ميتسو في الوصول إلى نهائي "كان".

وشهدت الأيام الأخيرة قبل اللقاء أجواء مثيرة، بعدما قررت الحكومة الجزائرية تخصيص خط طيران مفتوح عبر 9 طائرات لنقل الجماهير الجزائرية الراغبة في حضور اللقاء لضمان تواجد كبير لا يقلّ عن 30 ألف متفرج إلى جانب الجماهير المصرية المنتظر حضورها للمباراة النهائية دعماً للمنتخب الجزائري مثلما حدث في لقاء نيجيريا.

وتراهن الجزائر كثيرا على الدعم الجماهيري الكبير في حسم الكأس وتشكيل الضغط النفسي على المنافس السنغالي داخل استاد القاهرة، فيما وصل إلى مصر قرابة 3 آلاف مشجع سنغالي من أجل دعم اللاعبين في اللقاء عبر رحلات طيران في آخر 48 ساعة.

واستعد منتخب الجزائر للمباراة في الأيام الأربعة الماضية عبر تكثيف المحاضرات لجمال بلماضي مع تخفيف الأحمال البدنية على اللاعبين للشفاء السريع من الإجهاد، والأمر نفسه حصل بالنسبة للسنغال.

ويدخل الفريقان المواجهة وسط امتلاك المنتخب الجزائري لأفضلية كبيرة تتمثل في فوزه بالدور الأول بهدف مقابل لا شيء، حينما قدّم أجمل كرة قدم في البطولة، وسجل وقتها يوسف بلايلي نجم الخضر هدف الفوز.

في الوقت نفسه، يخوض الفريقان المواجهة في ظروف متشابهة لناحية الغيابات، فالمنتخب الجزائري يفتقد لخدمات يوسف عطال ظهيره الأيمن المحترف في الدوري الفرنسي، وأحد أبرز لاعبي البطولة، بسبب الإصابة، فيما يغيب كاليدو كوليبالي مدافع نابولي الإيطالي عن تشكيلة المنتخب السنغالي، بسبب الإنذار الثاني الذي ناله في لقاء تونس.

وصعد المنتخب الجزائري إلى المباراة النهائية بعد مشوار قوي في البطولة، بدأه بتصدر المجموعة الثانية عقب الفوز على كينيا بهدفين دون رد، والسنغال بهدف وتنزانيا بثلاثية نظيفة قبل أن يسحق غينيا بثلاثية دون رد في الدور ثمن النهائي، ثم فاز على ساحل العاج بركلات الترجيح في دور الثمانية، ثم أخرج نيجيريا بهدفين مقابل هدف في نصف النهائي.

فيما تأهل المنتخب السنغالي بدوره إلى المباراة النهائية بعد رحلة صعبة، إذ نال وصافة المجموعة الثانية خلف الجزائر بعد فوزه على كينيا بثلاثية نظيفة وتنزانيا بثنائية نظيفة ثم الفوز على أوغندا بهدف دون رد في دور الستة عشر، والفوز على بنين في دور الثمانية وتونس في الدور قبل النهائي بنتيجة واحدة، هدف دون ردّ.

 

أضف تعليقك