• الصلاة القادمة

    العشاء 17:29

 
news Image
منذ ثانيتين

دماء جديدة تسيل بين جدران معتقلات السيسي الذي تزج بالآلاف من خيرة أبناء الوطن، الذين كانت تهمتهم الوحيدة أنهم "كانوا رجالا لايقبلون الضيم ولا ينزلون أبدًا على رأي الفسدة والقتلة"، فأبي السيسي ونظامه المجرم إلا أن يرتكب بحقهم أبشع الانتهاكات من تجويع ومحاكمات هزلية.

وآخر تلك الجرائم بحق الأحرار، استشهاد مواطنين في سجون العسكر، الأول هو الشاب عمرو عادل، والذي ارتقى فجرًا في سجن تحقيق "طرة" سيئ السمعة، والثاني هو المواطن كيلاني كيلاني، والذي ارتقى في سجن المنيا العمومي.

وكانت منظمات حقوقية حذرت منذ فترة كبيرة، قتل المعتقلين بالإهمال الطبي، خاصة بعد استشهاد الدكتور محمد مرسي في 17 يونيو 2019 داخل قاعة إحدى المحاكمات الهزلية في قضية هزلية التخابر مع حركة حماس.

وقائع قتل المعتقلين 

كما شهد شهر يونيو الماضي استشهاد كلا من: المعتقل سامح عبد الهادي ثابت، الذي توفي إثر تدهور حالته الصحية نتيجة الإهمال الطبي في سجن وادي النطرون، وأيضاً المعتقل عبد الرحمن ضيف، الذي رحل بعد إصابته بجلطة دماغية داخل محبسه بمركز شرطة ههيا.

كما انتحر المعتقل وائل محمود السباعي (22 سنة)، في 8 يونيو الحالي، بعد محاولات عديدة لقتل نفسه داخل سجن وادي النطرون من جراء التعذيب البدني والنفسي، وهو معتقل منذ ست سنوات، وكان محكوماً عليه بالسجن لمدة 10 سنوات.

سجون السيسي "غير آدامية"

وفي الأيام الأخيرة أعلنت المنظمات الحقوقية أن سجون "العسكر" تشهد انتهاكات كبيرة من قبل وزارة الداخلية ضد رافضي الانقلاب العسكري، بعد تردد أنباء عن مساومات يقوم بها الجنرال "القاتل" مع المعتقلين للتسليم بالأمر الواقع.

وأعلنت التنسيقية المصرية إن معتقلين بسجن المنيا دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام والزيارات احتجاجا على تعذيبهم وإخفاء معتقلين منهم بعد استدعائهم من قِبل رئيس المباحث إثر اعتراضهم على سوء المعاملة وطريقة التفتيش المهينة خلال زيارة ذويهم.

وذكرت التنسيقية أن إدارة سجن المنيا الشديد الحراسة يرتكب انتهاكات بحق المعتقلين، كما اعتدت قوات الأمن عليهم لإجبارهم على فك الإضراب عن الطعام، فضلا عن إلغاء فترة التريض اليومية، ونقل بعض المعتقلين إلى عنابر التأديب.

ويأتي انهيار منظومة العدالة وسياسة الإفلات التام من العقاب كما تحدث عنها الخائن السيسي في تسريباته، سبب مباشرة لارتفاع حصيلة الضحايا من المحتجزين، وخاصة المعتقلين على خلفية قضايا معارضة السلطات بشكل مستمر، وأن استمرار تلك الانتهاكات كفيل بحصد المزيد من أرواح المحتجزين دون توقف.

قائمة لا تنتهي

بعد استشهاد عمر وكيلاني اليوم، هناك قائمة طويلة من المعارضين في سجون الانقلاب معرضين للموت في وقت ومنهم: المستشار محمود الخضيري، حيث تدهورت حالته الصحية بسبب منع الأدوية عنه، وتدهور حالته النفسية، جراء عدم استطاعته التحدث مع أبنائه أثناء الزيارة إلا من خلال الحواجز الزجاجية. 

كما يعاني أستاذ هندسة الاتصالات بجامعة القاهرة، القيادي في جماعة "الإخوان" عصام حشيش، من تدهور شديد في صمامات القلب، علاوة على حساسية مزمنة نتيجة رطوبة زنازين سجن العقرب شديد الحراسة.

ويدخل جهاد الحداد، نجل القيادي في جماعة "الإخوان" عصام الحداد، جلسات محاكمته "محمولاً من العساكر"، لأنه لا يستطيع حتى الوقوف على قدميه بسبب عجز ركبتيه عن حمله.

وتواجه المعتقلة آلاء السيد إبراهيم تدهوراً شديداً في حالتها الصحية بمحبسها في قسم شرطة القنايات، بعدما تعرضت لحالات إغماء متكررة مع تجاهل إدارة القسم طلبها للعرض على طبيب، ما يعرض حياتها للخطر.

كما تواجه المحامية المعتقلة هدى عبد المنعم (60 عاماً)، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان سابقاً، تعسفاً من جانب السلطات، يتمثل في منع الأدوية عنها رغم كبر سنها، وتدهور حالتها الصحية.

بالإضافة إلى طبيب العظام محمد زكي عبد الحميد، المختفي قسرياً منذ القبض عليه في 3 يونيو الحالي من مسكنه في ضاحية العاشر من رمضان، حيث اقتيد إلى جهة مجهولة بعد حمله من الأمن لعدم استطاعته الحركة.

ويواجه الشيخ عبد الرحيم جبريل (78 عاماً)، خطر الموت، ويقبع في سجن وادي النطرون منذ أكثر من خمس سنوات، على خلفية اتهامه بالتحريض على حرق قسم كرداسة في الأحداث التي تعود لشهر سبتمبر 2013. ومنذ قرابة عام ونصف العام وهو محتجز في عنبر الإعدام مع متهمين آخرين.

وهناك أيضاً الصحفي خالد حمدي، الذي تستمر معاناته داخل سجن العقرب، بعد منع الزيارة عنه لأكثر من سنتين، وبقائه في زنزانة التأديب لأشهر طويلة من دون أغطية وملابس وأدوية، ما تسبب في تدهور صحته بشكل كبير، في ضوء حاجته إلى عناية طبية عاجلة.

أضف تعليقك