• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ 3 ثواني

"هزائم وفقر وسجون" هذا ما قدمة العسكر للمصريين طوال 67 من اندلاع أحداث 23 يوليو، واستيلاء الجنرلات على الحكم بظهر الدبابة وبالانقلابات العسكرية. 

 ويوافق اليوم الذكرى الـ 67 لأحداث 1952 التي قام بها جنرلات الجيش ضد حكومة الملك فاروق، والاستيلاء على الحكم بشكل رسمي، ليبدأ بعدها عهد جديد من حكم العسكر الذي أدى لتراجع مصر في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والحياة الاجتماعية، نرصدها لكم عبر هذا التقرير من الشرقية أون لاين.

بعد قيام الجيش بما يسمى ثورة 1952 استولى "عبد الناصر" على الحكم بعد الإطاحة بالرئيس محمد نجيب، وقاد العرب إلى طريق مسدود، حيث دفع مصر للتحالف مع الاتحاد السوفييتي السابق الذي خسر الحرب الباردة.

مرحلة "ديكتاتورية" جديدة

اعتمد حكم جمال عبد الناصر على القمع والاسبداد لضمان بقائه في السلطة، فقد تعرض كافة خصومه من الشيوعيين إلى الإخوان المسلمين للسجن والتعذيب، ودُفع كثيرون إلى المنافي.

 وقاد "عبد الناصر" بالتعاون مع أجهزته الأمنية بقيادة "شمس الدين بدران" وحمزة البسيوني وصلاح نصر، التعذيب بحق المعتقلين في السجون الحربية وسجون "الداخلية" وظهرت مصطلحات جديدة بين المصريين كوراء الشمس والحيطان لها ودان، بسبب تغلغل المخبرين والاعتقالات بحق أي رافض لما يقوم به الجيش.

تردي الأوضاع الاجتماعية

أما الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية فشهدت أزمات أدت إلى اضطرابات اجتماعية وعمالية، فزاد حجم الإضرابات الاقتصادية والنقابية.

وفي الريف كان المشهد غريبا؛ إذ يملك 0.5% من الملاك أكثر من ثلث الأراضي الزراعية، وفي مواجهتهم أحد عشر مليونا من الفلاحين المعدمين، وأدت الأزمات الاقتصادية إلى حدوث هزات اجتماعية فأضرب عمال الحكومة عن العمل، وأضرب المدرسون، وأضرب رجال الشرطة، وظهرت بعض القلاقل في الريف. وكانت الأزمات تحيط بالحكومات المتعاقبة ولا تجد لها مخرجا، وهو ما يدل على عدم قدرة أطر النظام السياسي على استيعاب ما يواجهه من أزمات.

 

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏نص‏‏‏‏

تدهور الحياة السياسية

شهدت الحياة السياسية في مصر بعد الانقلاب 52 تردى الأوضاع في جميع المناحي السياسية، إذ أخفق حلم الوحدة العربية، فعلى أرض الواقع لم يتمكن العرب من الاتحاد تحت قيادة ناصر أو من التصدي لإسرائيل، وشهدت الحياة السياسية في مصر عقب أحداث 52 الثانية العديد من الأزمات السياسة في مختلف وجوه النشاط السياسي والاجتماعي.

وتمثلت في: قضية الاستقلال الوطني، والنهوض الاقتصادي، والعدالة الاجتماعية، وأزمة فلسطين، وأزمة الديمقراطية، ولم يكن هناك من سبيل للخروج من هذه الأزمات المترابطة إلا بعملية تغيير سياسي تحرك المياه الراكدة.

كما قاد تنظيم الضباط الأحرار إلى عدد من الهزائم في مصر، كان أبرزها هزيمة حرب 67 ضد الكيان الصهيوني، وحرب اليمن التي خسر فيها الجيش المصري، ما يقارب الـ 5 آلاف جندي.

استطاع حكم العسكر أن يحول مصر من دولة رائدة في الوطن العربي، إلى دولة تنفذ مخططات خارجية سواء في علاقة مصر بروسيا أثناء تولي الرئيس جمال عبد الناصر وتطبيق الفكر الشيوعي الروسي وتبني سياسه الانقلابات العسكري في كل الدول العربية.

وظهر ذلك جليًا في تولي أنور السادات لحكم مصر وتحول مصر من دولة اشتراكية إلى دولة رأسمالية بعدما سقط الدب الروسي وظهر على السطح المارد الأمريكي الذي أصبح يدير اللعبة ومصر أصبحت أداه من أدواته المهمة في قياده الوطن العربي.

 ليأتي محمد حسني مبارك ليسير على درب من سبقه في خدمه الفكر الأمريكي والسياسات الأمريكية في المنطقة العربية وتقديم فروض الولاء والطاعة لأمريكا، والتي جعلت من مصر دولة صديقة للكيان الصهيوني على الرغم من التاريخ الطويل والأبدي في عداوة مصر بالكيان الصهيوني.

أضف تعليقك