• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانيتين

أثارت كلمات نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة بحكومة الانقلاب، في لقاء مع مصريين بكندا، ضجة واسعة، حيث أشارت بعلامة الذبح حين جاءت على ذكر من يتحدثون عن السيسي وانقلابه بسوء في الخارج.

واستدعت تلميحات نبيلة مكرم، للذاكرة الحديثة حادث اغتيال الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، ما جعل الكثير من رافضي الانقلاب من أن تبدأ أجهزته الأمنية في تنفيذ عمليات خطف أو اغتيال لهم.

وبحسب DW عربية، فقد أكد الصحفي المصري المقيم بكندا محمد نصر، أول من نشر تصريحات الوزيرة على حسابه الشخصي بموقع تويتر، أن الاجتماع الذي حضرته "مكرم" جاء في إطار احتفالية في كندا التي خصصت شهر يوليو للحضارة المصرية.

وقال نصر إنه لم يحضر اللقاء لكن بعض الحضور من سجلوا الفيديو وأرسلوه إليه فقام بنشره، مشددا أن اللقاء كان رسمياً وحضره كبار الدبلوماسيين بالسفارة المصرية، وأن حديث الوزيرة لم يكن مجتزأ من السياق، "وعليها أن تتحمل تبعات ما قالته".

واختتم حديثه بالقول إن "ما أشارت إليه الوزيرة يعد في كندا ودول الغرب جريمة تهديد بالقتل".

وتحدث الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة وصاحب قناة الشرق، في عدة تغريدات نشرت قبل عدة ساعات من نشر فيديو تصريحات نبيلة مكرم عن إنشاء أحد الأجهزة الأمنية لمجموعة عمل بهدف التصدي للمعارضين المصريين في تركيا على وجه الخصوص.

ورأى نور أن تصريحات الوزيرة "كاشفة وليست مؤسسة لموقف جديد"، وأن ما أعلنت عنه الوزيرة "ليس مفاجئاً، وإنما يكشف عن موقف كان قائماً في السر وتسربت بعض ملامح هذا الموقف إلينا من خلال كلمات إعلاميين منتسبين لنظام الانقلاب. وجاءت كلمات الوزيرة وهي شخصية لديها مسئولية رسمية في الدولة لتؤكد على هذا الموقف".

وأشار أيمن نور إلى أن تصريحات الوزيرة كانت في جلسة عامة ومفتوحة في حضور رسمي من مسئولين بالسفارة المصرية. "والكلام كان واضحاً لا يحتمل معنى أو تفسير آخر، ما يجعلنا نعتقد أن ما قالته الوزيرة هو في إطار إفصاح ولو بالخطأ عن ما يمارس ويخطط له".

وفسر نور لـ DW عربية تصريحات الوزيرة بأنه نوع من قلة الخبرة من جانبها، "فهي استمعت لهذا الكلام في اجتماع عقد يوم 26 / 6 / 2019 بإحدى أروقة جهاز أمني مصري حضرته عدة شخصيات، وهي كانت واحدة من تلك الشخصيات والمشهد الذي صورته بيدها، وهو مشهد النحر، كان مجرد نقل للصوت والصورة التي رأتها وسمعتها في الغرفة المغلقة إلى العلن. فهي قلدت ما رأته من أحد المسئولين الذين كانوا حاضرين".

ولفت نور إلى أن ما قالته الوزيرة يتوافق مع معلومات توافرت لدى المعارضة المصرية بالخارج خلال الشهور الماضية، "ولا تنفصل عن تهديدات قام بها بعض الإعلاميين لجمال خاشقجي، وطالبوا فيها بقتله، خاصة وأن هناك شخص منسوب لإعلام الانقلاب، طالب نصاً كل مصري بالخارج يرى أيمن نور، أو الإعلاميين محمد ناصر أو معتز مطر، بقتلهم".

وأضاف  نور أنه "خلال الأسبوع الماضي جاءتنا تحذيرات واضحة، بعد أن تسرب إلينا ما دار في هذا الاجتماع الرسمي بمصر. وكان تساؤلي وقتها عن سبب حضور وزيرة الهجرة لاجتماع بهذه الخطورة، وفهمت فيما بعد أن  لها دور ثانوي وبسببه حضرت الاجتماع وما قالته يتوافق مع المعلومات المتوافرة لدينا، فكلمات الوزيرة ليست منفصلة عن الواقع.

واستبعد نور أن تكون تصريحات الوزيرة مجرد خطأ في التعبير، "وإلا لكانت الدولة والحكومة التي تمثلها خرجت باعتذار أو تفسير لما قالته الوزيرة".

واختتم نور كلماته بالقول إن "النظام الدولي متخاذل ومتآمر ومتعاون مع مجرمين وقتلة بدليل تجمد قضية خاشقجي وعدم محاسبة أي مسئول سعودي وهو الأمر الذي قد يغري بعض المعتوهين لتكراره، لكن بطرق مختلفة، لأن القتل هو المنطق الوحيد الذي يدير به نظام الانقلاب الأمور في السنوات الأخيرة".

 

أضف تعليقك