• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

تمر اليوم الذكرى السادسة لمجزرة المنصة - وهي أول المجازر بعد الانقلاب العسكري، الذي نفذه الجنرال السيسي في 3 يوليو 2013، حيث قام جنود الخائن السيسي بقتل المعتصمين في رابعة من اتجاه "المنصة" وراح ضحيتها أكثر من 100 شهيد من معارضي الانقلاب ومؤيدي الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي المطالبين بعودة الشرعية، وأصيب في هذه المجزرة نحو 5 آلاف مصاب بعد اعتداء قوات الأمن عليهم طوال سبع ساعات كاملة.

تفاصيل المجزرة التي وقعت في 27 يوليو

استبق السيسي هذه المجزرة، بطلب التفويض، بدعوى محاربة "الإرهاب"، ففي يوم الأربعاء 24 يوليو 2013، أي قبل المجزرة بيومين، حيث دعا الشعب للنزول إلى الميادين يوم الجمعة القادمة "26 يوليو" لتفويض القوات المسلحة لمواجهة العنف و"الإرهاب" المحتمل.

وقال في كلمة ألقاها خلال حفل تخريج الدفعة 64 بحرية والدفعة 41 دفاع جوي بمقر كلية الدفاع الجوي بالإسكندرية إن "خريطة الطريق لن يتم التراجع عنها للحظة ولا يظن أحد في ذلك، وقلنا للجميع إننا نريد بالفعل انتخابات حرة ونزيهة، وأقول للمصريين نحن كنا تحت حسن ظنكم، وأنا أطلب منهم طلباً، يوم الجمعة القادم لا بد من نزول كل المصريين الشرفاء حتى يعطوني تفويضاً وأمراً بمواجهة العنف والإرهاب، وحتى تذكر الدنيا أن لكم قراراً وإرادة وأنه لو تم اللجوء للعنف والإرهاب يفوّض الجيش والشرطة لمواجهة هذا العنف والإرهاب".

ثلاث سنوات على مجزرة "المنصة".. أولى نتائج "تفويض" السيسي

من مساء 26 يوليو 2013 وحتى السابعة والنصف من صباح يوم 27، ولنحو 10 ساعات كاملة استطاع المتظاهرون صد تحركات الجيش والشرطة والبلطجية الذين أطلق عليهم المنقلب السيسي “الشرفاء الأمناء” في التقدم لفض اعتصام رابعة العدوية من جهة المنصة بطريق النصر أو النصب التذكاري لشهداء أكتوبر.

سقط الشهيد الأول لتلك الذكرى الأكثر قسوة في تاريخ مصر في الواحدة والنصف صباح السبت، وزادت أعداد الشهداء بالعشرات بين السادسة والسابعة صباحا بعدما حاولت قوات الجيش والشرطة الانسحاب بعدما انهكها صمود الثوار وأنصار التحالف من جهة النزول من كوبري أكتوبر متوسطين مركز المؤامرات وجامعة الأزهر.

وقالت هيئة الطب الشرعي آنذاك: إن القتلى بلغ عددهم نحو 80، بينما وثّقت شهادات بعض الأطباء بالمستشفى الميداني، والذي نقل عنهم موقع “ويكي ثورة”، ومنهم أستاذ الجراحة بجامعة عين شمس، محمد سليمان، أن المستشفى الميداني استقبل في تلك الليلة أكثر من 50 حالة قنْص في الرأس، و150 حالة إصابات مميتة، و50 حالة ماتت في الطريق إلى المستشفيات خارج الميدان، و4000 حالة إصابة ما بين كدمات وخرطوش واختناقات وجروح قطعية وعميقة ورصاص حي وكسور.

الأعداد التي تصعب على الحصر حينها سقطت بإطلاق الرصاص الحي بكميات كثيفة عن طريق القناصة، وقنابل الغاز المسيلة للدموع بكثافة شديدة، وكذلك زجاجات المولوتوف والأسلحة التي حازها البلطجية من مختلف الأنواع وأبرزها السيوف أو ما يطلق عليه “السنج”، بمواجهة الحجارة التي كانت في يد الثوار وحواجز صنعها الثوار باقتلاع أحجار الطريق متقدمين إلى مناطق قريبة من المنصة فكانت الحديقة القريبة من رابعة مكانا آخر لاصطياد عشرات الشهداء من أفراد أمن بلباس مدني يساندون قوات الأمن في الاعتداء على المتظاهرين.

وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين أن قوات الأمن قتلت المئات من مؤيدي الرئيس محمد مرسي بعد أيام من دعوة وزير الدفاع  الفريق أول عبدالفتاح السيسي الشعب لمنحه تفويضًا للقضاء على ما أسماه “العنف والإرهاب”.

أثارت هذه المذبحة العديد من ردود الأفعال الغاضبة، سواءً من مؤيدي أو معارضي الانقلاب في وقتها؛ بسب عدم معرفة الكثير أين تتجه الأمور في مصر، رغم تأييد الكثير منهم بعد ذلك لقمع الإخوان المسلمين ومعارضي الانقلاب العسكري.

وحتى يومنا هذا وبعد مرور 6 سنوات، ما زال السيسي المنقلب حرا، ويواصل ذبح المصيريين يوميا بغلاء الأسعار وبالاعتقالات العشوائية.

أضف تعليقك