• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

توفي رجل الأعمال حسين سالم، فجر اليوم الثلاثاء، في منزله بإسبانيا، وسيتم نقل جثمانه إلى القاهرة في وقت لاحق لدفنه في مقبرة عائلته، بحسب وسائل إعلام محلية.

ويعد حسين سالم المولود عام 1933 من أقرب المقربين للرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، وكانت أعماله متداخلة مع المخابرات لفترات طويلة، خاصة في مجالات السياحة واستكشاف الغاز واستيراده وتصديره، وكان يدير شركة شرق البحر المتوسط للغاز المالكة لأنبوب نقل الغاز بين مصر والاحتلال الصهيوني، والذي انتقلت ملكيته حاليا للمخابرات العامة، كما أنه من أكبر المطبعين مع الاحتلال الصهيوني.

وفي أعقاب ثورة 25 يناير 2011 اتهمت النيابة العامة حسين سالم في العديد من القضايا بالفساد واستغلال النفوذ، كما حاولت اللجان المتتالية التي شكلت لاسترداد الأموال المصرية من الخارج منعه مرارا من التصرف في أمواله، وتم الحجز على أملاكه في مصر، بما في ذلك فنادقه في شرم الشيخ ومحطة تحلية المياه التي يملكها هناك وحصصه في الشركات المختلفة، لكن جميع القضايا كانت تفتقر إلى الأدلة الدامغة بسبب التسرع في إعدادها وتحريكها وهي مليئة بالثغرات، رغم تعدد الشواهد على الفساد وتناقض التصريحات الصادرة من سالم في هذا الشأن.

وبحلول عام 2017 كان حسين سالم قد حصل على أحكام نهائية بالبراءة في جميع القضايا التي اتهم فيها، وأبرزها: استغلال النفوذ في تصدير الغاز للاحتلال، والتربح بغسيل الأموال، والاستيلاء على أرض محمية البياضية الطبيعية بأسوان، والتهرب من الضرائب.

ودخل نظام الانقلاب في مفاوضات مع حسين سالم في عام 2015 للحصول على أكبر قدر من ثرواته في مصر، نظير السماح له بالعودة للبلاد ورفع اسمه من سجلات الملاحقة الدولية.

وتكللت المفاوضات بالنجاح في أغسطس 2017 بتنازله هو وابنه خالد وابنته ماجدة عن 21 من أصوله العقارية للدولة، بقيمة 5 مليارات و341 مليونا و850 ألفا و50 جنيها، والتي تمثل 75% من إجمالي ثروته المعلنة داخل مصر وخارجها، والمقدرة قيمتها بمبلغ 7 مليارات و122 مليونا و466 ألفا و733 جنيها مصرياً، مقابل تمكينه من الحصول على مبلغ 147 مليون دولار من سويسرا التي قررت رفع التحفظ عن هذا المبلغ بعد مخاطبة النائب العام المصري لنظيره السويسري وإبلاغه بالتصالح مع الدولة وسداد ما عليه من مستحقات، علما بأنه كان سابقا ينفي أن يكون ممتلكا لأي أصول في مصر.

ومنذ ذلك الحين حافظ حسين سالم على عادة زيارة شرم الشيخ بصورة ربع سنوية للاجتماع بأصدقائه القدامى.

 

 

أضف تعليقك