• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانيتين

أعلنت السلطات الأفغانية، صباح اليوم الأحد، مقتل 63 شخصا وجرح 182 آخرين في الهجوم الذي استهدف مساء السبت حفل زفاف في العاصمة كابول، في حين نفت حركة طالبان أي تورط لها في الهجوم.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية نصرت رحيمي إن "من بين الضحايا نساء وأطفالا".

وكان رحيمي أوضح مساء السبت أن الانفجار وقع "في صالة شار دبي لحفلات الزفاف في غرب كابول"، دون أن يتمكن من الإعلان عن أي حصيلة.

وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي جثثا متناثرة في قاعة الزفاف، وقال المسئولون إن المهاجم استهدف منطقة استقبال الرجال.

وأدانت حركة طالبان صباح الأحد الهجوم ونفت أي تورط لها فيه، وكتب ناطقان باسمها في تغريدة "الإمارة الإسلامية (الاسم الذي تطلقه الحركة على نفسها) تدين بحزم الاعتداء على مدنيين في كابول".

وأضافا "ارتكاب مثل عمليات القتل المتعمدة والوحشية هذه واستهداف نساء وأطفال، ليس له أي مبرر". ولم يصدر أي تعليق عن الفرع الأفغاني لتنظيم الدولة الإسلامية الذي ينفذ هجمات في أفغانستان.

وقال محمد فرهاق الذي كان من بين المدعوين لحفل الزفاف "كنت في الجناح المخصّص للنساء حين سمعت دوي انفجار ضخم في الجناح المخصّص للرجال".

وأضاف أن "الجميع خرجوا يهرولون ويصرخون ويبكون.. الدخان ملأ القاعة المخصّصة للرجال، وكلّ من فيها تقريبا سقطوا بين قتيل وجريح.. مرّت ساعتان على التفجير وما زالت طواقم الإسعاف تخرج جثثا من الداخل".

وتتميّز حفلات الزفاف الأفغانية بضخامتها، إذ غالبا ما يبلغ عدد الضيوف فيها المئات وأحيانا كثيرة الآلاف، وهي تقام في قاعات ضخمة يُفصل فيها عادة الرجال عن النساء والأطفال.

وسبق أن استهدفت حركة طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية مرارا حفلات الزفاف، لكونها أهدافا سهلة بسبب الحدّ الأدنى من الاحتياطات الأمنية التي تتخذ فيها.

وفي 12 يوليو الماضي، قُتل ما لا يقل عن ستة وأصيب 14 آخرين بجروح عندما فجّر مهاجم انتحاري نفسه أثناء حفل زفاف في ولاية ننغرهار شرق أفغانستان، ويومها تبنّى الهجوم تنظيم الدولة.

وجاء هذا الانفجار في الوقت الذي اختتمت فيه الولايات المتحدة وحركة طالبان جولة ثامنة من المحادثات الساعية للتوصل إلى اتفاق يسمح لواشنطن بخفض عدد قواتها في أفغانستان، وفق ما أعلنه الطرفان الإثنين الماضي.

أضف تعليقك