• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانيتين

تعاني مستشفيات محافظة الشرقية، تدهورا وإهمالا من قبل المسئولين والإدارات المختلفة، الأمر الذي خلف العديد من الكوارث الطبية على المواطنين.

فمستشفى الحسينية المركزي، واحد من الصروح الطبية المهملة في المحافظة، إذ يشكو الأهالي من تدهور الخدمات الطبية والصحية المقدمة في المستشفى، مؤكدين أن حالة المستشفى يرثى لها، لاسيما قلة المستلزمات الطبية، ما يحمل المرضى أعباء إضافية، مشيرين إلى تأخر الأطباء عن الوجود في المستشفى.

نقص الأطباء

وفي مستشفى صان الحجر أيضا، أعرب عدد من أهالي المدينة عن غضبهم الشديد من النقص الصارخ في الأطباء وهروبهم جميعا من المستشفى، بسبب بعدها عن مدينة الزقازيق، ما يضطرهم إلى الذهاب إلى مستشفى مدينة الحسينية الذي يبعد مسافة كبيرة، ما يعرض حياة المرضى إلى الخطر والتدهور.

غياب الأطباء

ولمستشفى بلبيس المركزي نصيب كبير من الإهمال، ففي جولة لأحد المسئولين اكشف غياب المدير المناوب، بالإضافة إلى غياب عدد من الأطباء وأفراد التمريض، فضلا عن الإهمال والتدني في مستوى النظافة.

ولم يختلف الحال في مستشفى جامعة الزقازيق، حيث يشكو المرضى، من الأمن الإداري بمستشفيات الجامعة، فضلا عن الإهمال الواضح من جانب الأطباء، إلى جانب عدم توافر أماكن بالعناية المركزة، ما يهدد حياتهم بالخطر.

فيما يعاني أهالي الزقازيق، من تدهور وسوء الخدمة الطبية في مستشفى حميات الزقازيق، حيث طالبوا بسرعة التدخل وإنقاذ أرواح الأطفال والمترددين على المستشفى.

مبنى متهالك

ويعاني مستشفى الزرزمون بمركز ههيا، فرغم أنه كلف ملايين الجنيهات في إنشائه إلا أنه الآن بدون أطباء ولا أدوية، فضلا عن أن مبنى المستشفى لم يعد صالحا لعلاج المرضى وتحول إلى مقر متهالك، عوضا على تأخر الأطباء، مما يضطر الأهالى والمرضى الذهاب إلى العيادات الخارجية، ولكن يصعب على البسطاء دفع فاتورة الكشف.

تجاهل متعمد

أما مستشفى أولاد صقر المركزي، فيشهد حالة من الإهمال واللامبالاة بعد تدهور مستوى الخدمات داخل المستشفى، ناهيك عن انتشار القطط والحشرات في ردهات المبنى.

ومن أبرز المشكلات في مستشفى أولاد صقر، عدم توافر الرعاية الطبية الكاملة، بالإضافة للمعاملة السيئة من الأطباء والممرضين؛ مما أدى لفقدان دوره في توفير أبسط حقوق المواطنين.

وعبر الأهالي عن شعورهم بتجاهل متعمّد من مديرية الصحة بالمحافظة لحل ما يشهده المستشفى من قلة نظافة ونقص أدوية وعدم توفير غرف كافية لعدد المرضى، وعدم الاستعداد لاستقبال حالات الطوارئ فضلا عن الإهمال الشديد واللامبالاة بعد تدهور مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى داخل المستشفى والمشاكل المتعددة التي كان أبرزها عدم توافر الأدوية ونقص أكياس الدم داخل المستشفى، وعدم توافر الرعاية الطبية الكاملة والمعاملة السيئة من الأطباء والممرضين.

وأوضح أهالي المركز، أن “قسم الاستقبال والطوارئ بالمستشفى لا يستقبل أيا من الحالات الحرجة حيث يتم تحويلهم جميعا لمستشفيات جامعة الزقازيق والتي تبعد عن المستشفى مسافة كبيرة قد تصل لأكثر من ساعة في الطريق دون النظر لحالة المريض ومدى سرعة إنقاذه أو إسعافه خلال تلك المدة”.

وأشار المرضى إلى أنهم يعانون يوميا من تأخر الأطباء بالإضافة إلى خروجهم قبل الوقت الرسمي، إلى جانب شكواهم الدائمة من عدم الاهتمام بالنظافة بعد انتشار القمامة في كل مكان وتدهور الطرقات والحمامات المليئة بالروائح الكريهة.

عجز الإمكانيات

وفي ذات الوقت، يعاني أهالي مركز ومدينة أبو كبير من سوء وتدهور الخدمات بمستشفى أبو كبير المركزي، حيث يعاني المرضي من الازدحام الشديد عند شباك قطع التذاكر وإهمال في التنظيم وذلك رغم درجة الحرارة العالية، بالإضافة إلى معاناة المرضي داخل غرف العمليات وعجز إمكانيات المستشفى في جلب بعض الأجهزة ووجود أجهزة معطلة

ومؤخرا ازداد عدد الوفيات لعدة أسباب هي (عدم وجود إمكانية لإسعاف حالات الطوارئ – عدم تواجد الأطباء في كل الفترات – إهمال تطهير الغرف وتطهير الأدوات وانتشار الإبر والمحاليل الفارغة منتشرة علي الأرض – إهمال الإدارة ).

ويستغيث أهالي مركز ومدينة أبو كبير لإنقاذ حياة المرضى والمواطنين، وإيجاد حل لهذه المشاكل وتوفير الإمكانيات واحتياجات المرضى.

مصيدة للموت

كما تحول مستشفى منيا القمح المركزي إلى مصيدة للموت ومن يفلت من الموت يصاب بعاهة مستديمة أو يدخل في غيبوبة، فالأخطاء الطبية القاتلة لا تتوقف، والإهمال الطبي للمرضى يبدأ من عدم الاهتمام الكافي بالمريض منذ لحظة الكشف عليه داخل العيادات الخارجية بالمستشفي أو حتى الاستقبال فلا يعطي له الفرصة للتحدث عن أوجاعه وما يشعر به ويكتفي بالفحص السريع وبالتالي عدم التركيز وكثرة الأخطاء، ففي الآونة الأخيرة ظهرت العديد من حالات الإهمال الطبى التى أودت بحياة المرضى أو تسببت في إصاباتهم إصابات بالغة.

أضف تعليقك