• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

أثارت وفاة العالم النووي المصري أبو بكر عبد المنعم رمضان، الرئيس السابق للشبكة القومية للرصد الإشعاعي بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية، مساء الخميس الماضي، في أحد الفنادق المغربية، حالة واسعة من الجدل حول سبب الوفاة.

وترددت معلومات عن إصابته بمغص شديد وضيق في التنفس أثناء وجوده في غرفته بالفندق أثناء مشاركته في ورشة عمل نظمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول التلوث البحري.

وتضمنت الصفحة الشخصية للعالم المصري على فيسبوك بعض الصور من مشاركته في ورشة العمل التي عقدت بمراكش، وكان آخر منشوراته في الساعة الخامسة و37 دقيقة عصر الأربعاء.

سكتة قلبية

وأكد مصدر قضائي مغربي لوكالة "سبوتنيك" الروسية أن الطبيب الذي شرح الجثة أكد أن الوفاة كانت نتيجة سكتة قلبية، مؤكدا أن التقرير الرسمي لم يصل بعد للنيابة العامة.

فيما كشفت مصادر قضائية مغربية، أن النتائج الأولية للتحقيقات الجارية في وفاة العالم النووي المصري والتشريح الطبي الذي أمرت به النيابة العامة خلصا إلى أن الوفاة تعود إلى سكتة قلبية.

ظروف غامضة

وأعلنت وسائل إعلام مغربية، الجمعة، أن خبيرا نوويا مصريا توفي في أحد فنادق مدينة مراكش بظروف غامضة.

وبحسب ما نقله موقع "الجريدة24" المغربي، فإن الخبير النووي المصري لقي حتفه، إثر سكتة قلبية، الأربعاء الماضي، في أحد الفنادق المغربية، لافتا إلى أن العالم المصري جاء للمشاركة في أحد المؤتمرات المتعلقة بالإشعاعات النووية، قبل أن يفارق الحياة إثر إصابته بوعكة صحية حادة.

وأشار الموقع إلى أنه "تم إيداع جثة العالم المصري عبد المنعم أبو بكر رمضان، بمستودع الأموات بمراكش، بناء على تعليمات النيابة العامة، من أجل إخضاعها للتشريح الطبي، لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الوفاة".

التحليلات بحاجة للوقت

وأوضحت مصادر قضائية مغربية، بحسب العربي الجديد، أن التحليلات المخبرية التي أمرت بها النيابة العامة في القضية نفسها تتطلّب وقتا قبل ظهور نتائجها، مرجّحة ظهور النتائج في بداية الأسبوع المقبل إذا كانت الحاجة إليها ما زالت قائمة.

وبدوره، أكد مصدر مسئول في قطاع الطاقة بالمغرب، أن العالم المصري كان يشارك في مؤتمر علمي حضره بصفته الأكاديمية، وليس في لقاء رسمي من تنظيم الحكومة المغربية أو وزارة الطاقة، بل بتنظيم الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وذكر المسئول المغربي، أن زملاء العالم المصري المشاركين في اللقاء لاحظوا أن رمضان كان يشكو بعض التعب منذ بداية اللقاء، وفي اليوم الأخير، أي يوم الخميس 5 سبتمبر الجاري، اعتذر رمضان عن إتمام أشغال اللقاء وطلب السماح له بالعودة إلى غرفته كي يستريح.

وبعد الأزمة المفاجئة التي ألمت به تم نقله على وجه السرعة إلى إحدى المصحات الخاصة، لكنّ الوفاة حدثت قبل الوصول إلى المصحة، وذلك بسبب سكتة قلبية.

عارض صحي

في المقابل، أعلنت نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة بحكومة الانقلاب، تواصلها مع سفير مصر لدى المغرب، أشرف إبراهيم، لمتابعة أسباب وفاة العالم المصري، أبو بكر عبد المنعم رمضان، أستاذ قسم المواقع والبيئة بشعبة الرقابة الإشعاعية التابعة لهيئة الطاقة الذرية.

وصرحت مكرم أنه يجرى التنسيق مع السلطات المغربية، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، للانتهاء من الإجراءات الإدارية، وإعادة جثمان الفقيد إلى مصر.

وذكر سفير مصر بالمغرب أن العالم المصري توفي إثر إصابته بعارض صحي طارئ داخل غرفته في الفندق بمنطقة "أكدال" بمدينة مراكش، مؤكدا أن السفارة المصرية تابعت عن كثب الحالة منذ اللحظة الأولى.

وأضاف السفير المصري أن النيابة العامة في مدينة مراكش أجرت تشريحاً لجثة العالم المصري، مبينة أنه فارق الحياة إثر سكتة قلبية.

تسمم!

وكانت أنباء قد ترددت عقب إعلان الوفاة عن احتمال تعرّضه للاغتيال عبر تسميمه، خاصة أنه تناول عصير برتقال قبيل وفاته، لكن مصادر مقربة من التحقيقات نفت ذلك لأن المشاركين في المؤتمر أكدوا تناولهم العصير نفسه خلال الاستراحة.

وشكك العديد من المغردين المصريين في وفاة العالم النووي، بعد تردد أنباء عن تسممه.

تشكيك المغردين

فكتب أندرو: "اغتيال عالم نووي مصري في المغرب، شرب عصير فيه سم والحكومة المصرية مفيش أي خبر، ولا حتى الخارجية المصرية أصدرت بيان؟! عشان عارفين الموساد اللي ورا الاغتيال، مش قادرين يفتحوا ببؤهم، بس قادرين يضربوا تقرير مضروب عشان يشوهو صورة ابن مرسي المتوفي #محمد_على_فضحهم".

وعلق حساب "سيكو": "ولا غامضة ولا حاجة والله معروفة، من أول المشد لسليمان خاطر وغيرهم، وهذا مصير كل من يرفض التعاون مع الصهاينة، عليهم لعنة الله وأتباعهم، لله الأمر".

وتساءل محمد الفرجاني: "وفاة العالم النووي المصري أبو بكر عبد المنعم رمضان، في ظروف غامضة بالمغرب، هل اغتاله الصهاينة؟! وأين نحن من حماية علمائنا؟!!".

تاريخ من الاغتيالات

وسبق أن راح عدد من العلماء النوابغ المصريين ضحية أفكارهم واختراعاتهم الذرية التي كانت ستنقذ البشرية من أمور عديدة، حيث تعرضوا لعمليات اغتيال عديدة من قبل جهاز المخابرات الصهيوني "الموساد"، سواء بالحرق، أو بالشنق أو بالقتل.

ويعد الدكتور مصطفى مشرفة، عالم الفيزياء المصري وأول عميد مصري لكلية العلوم وأحد علماء الفيزياء القليلين في مصر الذين اكتشفوا سر تفتت الذرة، وأثيرت الشكوك حول وفاته بأن يكون مات مسموما عام 1950، ويُتوقع أن تكون هذه إحدى عمليات الموساد الصهيوني.

كما اغتتيلت عالمة الذرة الدكتورة سميرة موسى، الحاصلة على شهادة الماجستير في التواصل الحراري للغازات والدكتوراه في الأشعة السينية، وأسست هيئة الطاقة الذرية بعد 3 شهور فقط من إعلان قيام الاحتلال الصهيوني عام 1948، وسافرت للولايات المتحدة الأمريكية، لإجراء بعض الأبحاث في معامل جامعة «سان لويس» بولاية «ميسوري»، وتلقت عروضا مغرية حتى تظل في أمريكا لكنها رفضت وقبل عودتها لمصر بأيام لقت مصرعها في حادث سير، حيث ظهرت سيارة نقل فجأة لتصطدم بسيارتها وتلقي بها في وادي عميق، وصرح بعض المسئولين أن اغتيالها كان على يد الموساد الصهيوني حتى لا تنقل تكنولوجيا الذرة من أمريكا إلى مصر.

ومن أبرز أولئك العلماء عالم الذرة الدكتور يحيى المشد، الذي سافر للعراق بعد النكسة وإيقاف المشروع النووي المصري، واغتيل بفندق «الميريديان» بالعاصمة الفرنسية “باريس” حيث وجدت جثة محطمة الرأس، وأغلق التحقيق وقتها على أن الفاعل مجهول ولكن الاحتلال الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية اعترفا فيما بعد، رسميًا، من خلال فيلم تسجيلي باغتياله.

وكان جمال حمدان من أشهر المفكرين ومؤلفي الكتب السياسية التي فضحت "الصهاينة"، على رأسها كتابه عن "اليهودية والصهيونية" و"اليهود أنثروبولوجيا".

وعثر على جثته مقسومة نصفين، والنصف الأسفل منها محروقًا فاعتقد الجميع أن حمدان مات متأثرا إثر حرق تعرض له، وكشف مدير المخابرات الأسبق فيما بعد أنه يمتلك ما يثبت أن الموساد اغتال حمدان وأنه لم يمت محروقًا.

فيما ذهب عالم الذرة سمير نجيب لأمريكا في بعثة دراسية، حتى تم تنصيبه كأستاذ مساعد في علم الطبيعة بجامعة «ديترويت» الأمريكية، وأثارت أبحاثه إعجاب الأمريكيين وقلق الصهاينة وخاصة بعد أن أعرب عن نيته في العودة لمصر عقب حرب 1967، وحاولت أمريكا إقناعه بالبقاء بسبل المغريات الممكنة، ولكنه رفض حتى اغتيل في حادث سير.

كما تخصص العالم سعيد السيد بدير، في علم الاتصالات وبعد أن أنهى تعاقده مع الجامعة الألمانية اتفق مع باحثين أمريكيين لإجراء أبحاث في مجال الاتصال بالأقمار الصناعية، وحاول الباحثون بالجامعة الألمانية التضييق عليه عقب علمهم بهذا الاتفاق، فقرر أن يعود مع أسرته لمصر ثم يرجع بمفرده لألمانيا بعد ذلك لاستكمال عمله، لذا سافر سعيد لأخيه في الإسكندرية وعثر على جثته، مقتولا بالغاز في غرفة نومه، ولم يعلن عن القاتل ولكن جميع المؤشرات والدلائل تشير إلى أن الموساد الصهيوني هو الفاعل.

أضف تعليقك