• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانيتين

يواصل الغلاء زيادة أعباء المعيشة على أكتاف المواطنين البسطاء، في ظل حكم العسكر الجاثم على صدورهم منذ 6 سنوات عقب الانقلاب العسكري، لاسيما بعد قرار تعويم الجنيه في 3 نوفمبر 2016، إذ شهدت الأسواق مزيدا من ارتفاع الأسعار في الخضراوات التي لا يستغني عنها بيت مصري.

وأكد بيان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أمس الثلاثاء، أن  شهر أغسطس الماضي شهد زيادات أسعار الخضراوات والألبان والجبن والبيض والنقل والمواصلات.

وقال البيان إن مجموعة الخضراوات ارتفعت خلال شهر أغسطس بنسبة 6.9%، ومجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 1.9%، وقسم الرعاية الصحية بنسبة 1.8%، وقسم النقل والمواصلات بنسبة 0.4%.

ارتفاع أسعار الخضروات

فشهدت أسعار الطماطم في الأسواق الكبرى والشعبية في المحافظات، ارتفاعا جنونيا صاحبه صعود بقية أسعار الخضراوات خلال الساعات الماضية، ليسجل سعر كيلو الطماطم ما بين 10 و12 جنيها، مقابل 2.5 للكيلو الأسبوع الماضي، بما يثقل ميزانية الأسر الفقيرة والمتوسطة.

فيما وصل سعر الخيار إلى ما بين 8 و10 جنيهات مقابل 4 جنيهات، وسجل سعر كيلو البطاطس 8 جنيهات بدلا من 6 جنيهات، والكوسة ما بين 8 و10 جنيهات، والجزر 10 جنيهات.

وارتفع سعر البامية إلى ما بين 20 و24 جنيها، والفلفل الرومي 6 جنيهات والألوان 14 جنيها، والفاصوليا بـ30 جنيهًا مقابل 25 جنيهًا، كما ارتفع سعر الباذنجان من جنيهين إلى 4، والبسلة بـ6 جنيهات، والبصل من 4 إلى 5 جنيهات، بزيادة تتراوح بين 30 و40% مقارنة بالأسعار في الأسابيع الماضية.

أسباب الزيادة

وعزا الخبراء ارتفاع أسعار الطماطم إلى عدة أسباب، على رأسها ارتفاع تكاليف عمليات النقل والجمع بسبب ارتفاع أسعار المحروقات، فضلًا عن تأثرها بارتفاع درجات الحرارة.

وأكد حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، أن ارتفاع درجات الحرارة، الشهرين الماضيين، أثر بشكل سلبي على الإنتاج، علاوة على زيادة الأسواق العشوائية التي تفتقد للرقابة على الأسعار، متوقعًا استقرار الأسعار مع بداية إنتاج العروة الشتوية.

ومن جهته، قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن فاصل العروات، وانخفاض أسعار العروات السابقة، في ظل زيادة تكاليف الإنتاج على المزارعين، سبب رئيس في ارتفاع أسعار الطماطم خلال الأيام الماضية.

غياب الرؤية

ولفت أبو صدام، إلى أن نقابة الفلاحين حذرت في يونيو الماضي، من ارتفاع أسعار الطماطم في سبتمبر الجاري، وهو ما حدث بالفعل، موضحا أن عدم وجود سياسة فعلية ذات مواعيد محددة، من قِبل إدارة الملف الزراعي في مصر، سيتسبب في تكرار وعودة أزمات انخفاض وارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة.

وفسّر محسن سعد، رئيس شعبة الخضار، ارتفاع أسعار الطماطم إلى انخفاضها خلال الأسابيع الماضية وهو ما أدى إلى حدوث خسائر كبيرة للمزارعين بسبب ارتفاع عمليات النقل والجمع مما يدفع المزارعين إلى تركها في الأرض بدون جمع، فضلا عن ارتفاع درجات الحرارة والفاصل بين العروات.

وعزا الدكتور محمد حمام الدقيشى، عميد كلية الزراعة بجامعة أسيوط، ارتفاع أسعار الخضروات إلى قلة المعروض ونهاية العروات، فضلا عن ارتفاع درجات الحرارة الذي يؤثر بشكل كبير على عمليات التخزين والتداول، موضحًا أن البطاطس المعروضة في الأسواق هي تخزين.

بينما أرجع ارتفاع أسعار الطماطم إلى ارتفاع درجات الحرارة وسقوط الأزهار وقلة العقد في هذه الفترات من السنة إلى تأثر الطماطم خلال هذه الفترة، وبداية الزراعة للعروة، بالإضافة إلى أنها تأتي في فترة نهاية الموسم وبداية موسم جديد.

وأشار الدقيشي، إلى عدم وجود سياسة زراعية تحافظ على المساحات المنزرعة وعدم وجود طرق تخزين سليمة للقضاء على نقص المنتج في الفترات بين العروات، بالإضافة لثقافة المستهلك وعدم إقباله على استخدام الصلصة في حالة نقص المحصول.

أضف تعليقك