• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

كشف المقاول والفنان المصري، محمد علي، عن إنفاق نظام الانقلاب ملايين الجنيهات على "عشب أخضر" تم نشره حول المباني في العاصمة الإدارية الجديدة، من أجل تحسين المظهر خلال زيارات قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي.

وأشار علي في حديث لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني، إلى أن الزيارة الواحدة للسيسي إلى العاصمة الإدارية كانت تكلف الملايين، كي يرى المنطقة خضراء فقط، ويلتقط فيها الصور.

وأضاف الموقع أن هذا المقاول الذي ربطته عقود مشاريع مع الجيش والحكومة في مصر لسنوات عديدة، علم من خلال معارفه أن غياب أي بنى تحتية أخرى في محيط هذه الأنفاق، يطرح تساؤلات حول وجهة المياه التي تمر فيها.

وتساءل علي: "إذا كانت المياه ذاهبة إلى سيناء، فلماذا لم يشرعوا في إنشاء محطات لمعالجة المياه. هذا يعني أن المياه ليست ذاهبة لسيناء، إنها ذاهبة لمكان آخر".

ونبه الموقع إلى أن زيادة عدد سكان مصر، وسوء إدارة الموارد ونقص الاستثمار في البنى التحتية المائية، جعل من مصر واحدة من أكثر الدول عرضة لضغوط شح المياه، بحسب تقارير منظمة الأمم المتحدة، التي تتوقع أنها يمكن أن تنضب مواردها بحلول العام 2025.

وذكّر الموقع بأن محمد علي كان في السابق ضمن دائرة الحكم في مصر، ويمتلك نظرة من الداخل على أساليب عمل الجيش والحكومة، وهو الآن يعيش في مكان لم يكشف عنه في إسبانيا، منذ أن أصبح أحد أبرز منتقدي الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ونقل الموقع عن علي قوله: "إن السيسي يبذر الأموال التي كان يمكن الاستفادة منها لتخفيف الأزمة، فهو أقر بوجود نقص في مياه النيل. والآن هنالك علامة تساؤل كبيرة، أين سيذهب هذا الماء؟"

وأشار الموقع إلى سبب مخاوف مصر هو سد النهضة الأثيوبي، المشروع الضخم بقيمة أربعة مليار دولار الذي تتم إقامته على نهر النيل في إثيوبيا. ورغم أنه يوجد على بعد 2500 كيلومترا القاهرة، فإن السد قد تكون له آثار مدمرة على تزويد المصريين بالماء، خاصة وأن 90 بالمائة منهم يعتمدون على هذا النهر.

ومنذ شهر سبتمبر، يواصل محمد علي نشر مقاطع فيديو حازت اهتماما واسعا، تكشف عن انتشار الفساد لدى السيسي وبقية كبار المسؤولين في البلاد، وهو ما أحدث موجة غضب شعبي ضده، واندلاع مظاهرات ضد نظام الحكم هي الأولى منذ سنوات.

 

 

أضف تعليقك