• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانيتين

سخط كبير يعيشه الشارع المصري خلال اليومين الماضيين، جراء تكرار حوادث القتل والتنكيل بالمصريين، حيث وقعت عدد من الجرائم هزت الرأي العام وكلها في شهر أكتوبر الجاري.

وبدأت الحوادث بواقعة مقتل الشاب محمود البنا في محافظة المنوفية، مرورًا بضحايا الأمطار الذين سقطوا بسبب الإهمال من المسئولين في معظم المحافظات، وانتهاء بمقتل شاب أمس الإثنين، بعد أن أجبره رئيس قطار بالنزول بسبب عدم وجود أموال لشراء تذكرة قطار، ليلقى مصرعه أسفل القطار وقد انفصلت رأسه عن جسده.

 مات بسبب 70 جنيه

بذل الشاب محمد عيد، حياته تحت عجلات قطار بسبب "عدم وجود ثمن التذكرة"، والتي تقدر ثمنها بـ70 جنيه، وهو الشاب الذي يعمل باليومية في مجال بيع "الميدلايات" لركاب القطار، حيث طالبه رئيس القطار بالنزول من القطر حال سيره، أو الدفع أو التسليم للشرطة، ليختار الشاب ومعه آخر النزول، حتى لا يقع فريسة في يد الشرطة التي تتنهك حياة المصريين بشكل يومي، ليلقى حتفه ويصيب الثاني ببتر في القدم.

ماتوا صعقا بالكهرباء

وفضحت مشروعات البنية التحتية والطرق "الفنكوش" التي أنشأها نظام الإنقلاب العسكري برئاسة عبد الفتاح السيسي، وشهدت الكثير من عمليات الفساد، والرشوة، حيث فتح المصريين هذا الملف بعد سقوط ضحايا خلال موجة الأمطار الأخيرة، والتي راح ضحيتها ما يقارب الـ25 مواطن.

المصريين اعتبروا أن مصر غرقت بالفعل في "شبر ميه"، على الرغم من المليارات التي أنفقها نظام قائدالانقلاب عبد الفتاح السيسي في مشروعات الطرق والأنفاق التي نفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والتي كان أبرزها الطريق الدائري الاقليمي، الذي يربط محافظات شرق الدلتا بالقاهرة والصعيد، وتم إغلاقه بعد الهبوط الأرضي الذي جرى في كثير من أجزائه نتيجة الأمطار.

وخلال الأسبوع الماضي تعرضت مناطق عدة لهطول أمطار كثيفة، ما أدى لغرق الأنفاق والشوارع والطرق الرئيسية والفرعية، نتيجة فشل شبكة الصرف الصحي، ما نتج عنه وفاة 3 أطفال بالشرقية صعقا بالكهرباء من الأعمدة الكهربائية.

محمود النبا

وشغلت قضية مقتل الشاب محمود البنا الرأي العام المصري، الحادث الذي لقّب ضحيته بـ"شهيد الشهامة"، بعد أن حاول البنا منع شابا من مغازلة فتاة وانتزاع هاتفها من بين يديها.

الآف التغريدات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تحت عنوان "راجح قاتل"، حيث طالب الكثيرون من خلاله بضرورة توقيع أقصى عقوبة على الجناة، خاصة أن الجريمة تصنف بسبق الإصرار والترصد.

ولم تكن حالة البنا الأولى، بل إن هناك عشرات القصص تبرز شهامة شباب هبوا لإنقاذ المستضعفين فدفعوا حيواتهم ثمنا لمواقفهم البطولية، ليبقى السؤال.. إلى متى سيظل دم المصري رخيصا عند هذا النظام؟!.

أضف تعليقك