كتبت المعتقلة إسراء خالد سعيد، طالبة بالفرقة الثالثة كلية الهندسة، والمعتقلة منذ 5 سنوات، رسالة استغاثة من الانتهاكات التي تتعرض لها، مطالبةً بالإفراج عنها وإعادة النظر في التهم الموجهة إليها.
وقالت إسراء في نص الرسالة: "اسمي إسراء خالد محمد سعيد، طالبة بالفرقة الثالثه بكلية الهندسة ولم أكمل دراستي بسبب اعتقالي لمدة 5 سنوات .. تلك المدة التي قضت على مستقبلي وحلمي بالتخرج من كليتي كمهندسة كأول انجاز لي في حياتي يؤهلني لخدمة وطني الذي اتهمت بتخريبه والمساس والإضرار بأمنه القومي في عدة قضايا مختلفة، وتم الحكم علي بعقوبة الحبس لمدة ثمانية عشر عاما دون النظر إلي أثر ذلك على مستقبلي وحياتي وحياة أسرتي والتي قد بذلت قصارى جهدها لتجعلني فردا صالحا يخدم مجتمعه، لتكافئ في نهاية المطاف باعتقالي وضياع أملهم بي، ثم حكم علي بثمانية عشر عاما ولم يعبأ أحد بضياع مستقبلي.
وتابعت إسراء في رسالتها: أطالب فقط بإعادة النظر في التهم الموجهة لي كفتاة تبلغ من العمر حينها واحد وعشرون عاما والنظر في ذنبي الذي حولني من مهندسة إلى معتقلة، من فرد هدفه الأسمى خدمة وطنه، إذا إستمر بهذا الوضع فسينتج شخصا عاطلا جديدا في المجتمع عاجزا عن الحياة إن وجدت فيما بعد.
واختتمت برسالة موجعة قائلة: "بأي ذنب تضيع أحلامي ويجحد بي وطني!، بأي ذنب تحتمل أمي مالا يطاق، تعاني ما تعانيه وهي لم تدخر جهدا في تربيتي وتعليمي، تكافئ في آخر الأمر بالانتظار في طوابير الزيارات، خمس سنوات لا تكفر عن ذنب لم ارتكبه أصلا، خمس سنوات لا تكفي لإعادة تعويضي عن مافاتني من دراستي، خمس سنوات لا تكفي لإعادتي لأمي، خمس سنوات لاتكفي لإعادتي لحياتي الطبيعية".
أضف تعليقك