• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن انطلاقتها كانت لحظة فارقة في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني، وجاءت تتويجًا لتاريخ طويل من التعبئة الأخلاقية والوطنية والثورية.

وأكدت حماس في بيان صحفي في الذكرى الـ 32 لانطلاقتها، أنها ستظل عنوانًا للوحدة الوطنية العربية والإسلامية، وستظل قضية تحرير الأسرى من أولى أولوياتها، كما ستظل قضية مواجهة التطبيع على جدول أولوياتها، ومقاومة المحتل مستمرة في أجندتها، لا تتوقف إلا بتحرير الأرض والعودة، وإقامة الدولة المستقلة على كامل التراب.

وأشارت حماس إلى أنها قدمت الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى الأبطال، وقدمت إبداعات ستظل محفورة في تاريخها الطويل على كل المستويات.

وعلى المستوى العسكري قالت حماس إنها كبدت الاحتلال الآلاف من القتلى والجرحى، وصولًا إلى دحره عن قطاع غزة تحت وطأة ضرباتها وضربات إخوانها ورفاق السلاح من الفصائل الوطنية كافة.

وعلى المستوى الأمني قالت إنها تحدّت كل الإمكانات الهائلة للأمن الصهيوني، واخترقت منظوماته الأمنية في محطات عديدة، بدءًا من خطف جنوده لمبادلتهم بالأسرى، وصولًا إلى معركة حدّ السيف التي تعتبر درسًا أمنيًا قاسيًا للاحتلال الصهيوني.

وعلى المستوى السياسي قالت حماس إنها وقفت وقفة بطولية لمواجهة جريمة اتفاقية أوسلو وتداعياتها الخطيرة من تنسيق أمني، وسقوط أخلاقي وقيمي واقتصادي في أحضان الاحتلال، ودفعت ثمنًا باهظًا في سبيل ذلك.

وأشارت حماس إلى أنها مستعدة لدفع المزيد حتى تسقط أوسلو وملحقاتها، وهذا مطلب وطني كبير أقرته قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير نفسها عام 2015م.

وعلى المستوى الوطني قالت حماس إنها كانت سباقة للعمل في سبيل تحقيق الوحدة الوطنية والشراكة في القرار الفلسطيني، واحترام الشريك للشريك، وما زالت تمد يدها بكل مرونة لإخوانها في كل الساحات.

وأوضحت حماس أنها قدمت تنازلات كبيرة وأبدت مرونة عالية من أجل المصالحة والوحدة وترتيب البيت الفلسطيني، وإصلاح المنظمة والبرنامج الوطني الواحد من أجل مواجهة صفقة القرن الإجرامية.

وأشارت إلى أنها كانت الداعم الأكبر لمسيرات العودة وكسر الحصار بشريًا وماديًا ومعنويًا، وكانت الداعم الأكبر لصناعة غرفة العمليات العسكرية المشتركة، وكانت أول من رحب برؤية الفصائل الثمانية من أجل استعادة الوحدة وكسر الحصار.

وأضافت حماس: ما زلنا نقدم التنازلات من أجل تنفيذ انتخابات وطنية نزيهة مستجيبين لكل الشروط التي اقترحها رئيس السلطة محمود عباس.

وقالت حماس إنها انطلقت مع انطلاقة انتفاضة الحجارة المباركة، حيث أضاء شعلتها رجال كبار، قائدهم الشيخ الإمام الشهيد البطل أحمد ياسين.

وأشارت حماس إلى أنها انطلقت من رحم قضية وشعب له امتداد عريق في التاريخ الإنساني، والتاريخ الإسلامي العربي، والتاريخ الفلسطيني.

وتابعت: لقد تشرب رجال حماس حب العدالة والحرية والكرامة، وبُغض الظلم والقهر والإذلال والاستعباد، فلم يردهم عن مواصلة دربهم إلى هذا الوقت وإلى ما شاء الله قتل ولا سجن، ولا إبعاد ولا حصار ولا عقوبات.

وبيّنت حماس أنها انطلقت من تراث جهادي نضالي صنع فيه الأحرار من قبلها أمجادًا عظيمة، وحاربوا شرعنة الغدر والكذب والخيانة، تراث ثأر لصرخة امرأة مسلمة شُد عنها خمارها، تراث لامرأة عربية صرخت في أقصى الأرض: وامعتصماه، تراث ثأر فيه الأتقياء لبيت المقدس الذي دنسته خيول الصليبيين المجرمين.

وتابعت "تراث خرجت فيه جموع شعبنا الفلسطيني في ثورة البراق غضبًا لمحاولة السطو على رصيف بجانب حائط البراق، تراث ثوري صنعته يد القسام، ورجاله دوّخ الاحتلال البريطاني، وثورة كبرى دامت ثلاث سنوات عام 1936م، وبطولات عظيمة قادها الحسيني ما قبل مؤامرة النكبة، وخاضتها جماعات مؤمنة دمرت العدو الصهيوني في عديد من المواقع قبل المؤامرة أيضًا، وبطولات بعد ذلك في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي وصولًا إلى الانتفاضة".

وختمت حماس بيانها بالقول: ها هي حماس اليوم وبعد اثنتين وثلاثين سنة تتحدى الاحتلال وجيشه وعدوانه، وتتصدى له وتدحره وتردع عدوانه العنصري، يدها لا تغادر الزناد، وقلبها لا يغادر وحدة شعبها، وضميرها لا ينثني أبدًا عن تحرير كل فلسطين من بحرها إلى نهرها.

وتوجهت حماس بالتحية لشعبنا الصامد في مدينة القدس المحتلة ومخيمات اللجوء والشتات والضفة الغربية وقطاع غزة، كما توجهت بالتحية للأسرى الأبطال في سجون الاحتلال ولكل فصائل وشرفاء شعبنا الضاغطين على الزناد.

أضف تعليقك