• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

هاجمت الحكومة الليبية، اليوم الإثنين، تصريحات رئيس الانقلاب العسكري في مصر "عبد الفتاح السيسي" عن بلادهم ودعمه غير المباشر لمليشيات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر"، مشددةً على رفضها أي تهديد يَمسّ السيادة الوطنية للبلاد.

جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق الوطني" الليبية، أعرب فيه عن استغرابه الشديد من تصريحات أدلى بها "السيسي" بالأمس خلال مؤتمر الشباب.

وقال بيان المجلس الرئاسي: إن "حكومة الوفاق إذ تتفهم حق الدولة المصرية في تحقيق أمنها القومي، فإنها لا تقبل بأي تهديد يمس السيادة الوطنية الليبية".

وأكد البيان على شرعية الحكومة ومشروعيتها في أداء عملها واستقلالية قراراتها وبسط سلطتها على كافة المؤسسات، مُذكّرةً "الجميع بالملحمة الوطنية التي قادتها ضد تنظيم داعش الإرهابي في سرت (الساحل الليبي) والقضاء عليه في زمن قياسي".

ولفت المجلس إلى أنه "يأمل أن يكون للشقيقة مصر دور جوهري يحظى بثقة الجميع في إطار دعم الاستقرار والسلم الأهلي في ليبيا، بدلاً من دعم تشكيلات مُسلّحة خارجة عن الشرعية المعترف بها دولياً يقودها مجرم حرب قامت بالاعتداء على العاصمة رمز وحدة ليبيا واستقرارها"، في إشارة إلى اللواء المتقاعد "خليفة حفتر".

وأمس الأحد، نفى "عبد الفتاح السيسي"، تدخُّل جيشه بشكل مباشر في ليبيا رغم "تهديد الوضع هناك لأمن مصر القومي"، مخالفاً بتصريحه هذا الحقائق المتداولة منذ فترات حول وجود جنود ومُدرّعات مصرية داعمة للواء المتقاعد "خليفة حفتر" المتمرد على النظام الليبي الشرعي.

وزعم "السيسي"، خلال مشاركته في أعمال "منتدى شباب العالم"، المنعقد بمدينة "شرم الشيخ"، أن "حكومة الوفاق الوطنية" الليبية، المعترف بها دولياً، أسيرةٌ لما وصفها بالميلشيات المسلحة والإرهابية الموجودة في "طرابلس".

وقال "السيسي": إن "مصر أعرضت عن التدخل بشكل مباشر في ليبيا"، وتابع: "كان الأولى بنا أن نتدخل بشكل مباشر في ليبيا، ولدينا القدرة، لكننا لم نفعل ذلك، ولن ينسى لنا الشعب الليبي ذلك أبداً إن تدخلنا بشكل مباشر"، مضيفاً "مصر حتى في اختلافها وفي أدق الموضوعات المتعلقة بأمنها القومي لم تتآمر، والبعض قال لنا: إننا نُعرّض أمننا القومي للخطر"، على حد زعمه.

أضف تعليقك