• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

قال القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمود عزت، إن ما وصفه بالاستكبار الصهيوني الأمريكي لا يرده إلا انتفاضة أمة، مؤكدا أن "الشعوب العربية والإسلامية تتجه نحو تلبية دعوات توحيد الصف تحت الراية الإسلامية"، في مواجهة صفقة القرن، التي وصفها بـ "الصفقة المشؤومة". 

وأضاف عزت، في رسالة له، الجمعة: "ما كان للمغتصب الصهيوني وشريكه الأمريكي، أن يبلغ ما بلغ من الاستكبار والعدوان على الأمة الإسلامية ومقدساتها وتحدي القيم الإنسانية والشرعية الدولية، إلا عندما مزق الحكام العرب أمتهم الإسلامية شيعا يذيق بعضهم بأس بعض". 

وزاد بقوله: "أما النظام العالمي ومنظماته الدولية فلا تحركها إلا المطامع والمصالح؛ فقد مكنت الشرعية الدولية الصهاينة على كل ما اغتصبوه من فلسطين العربية الإسلامية قبل عام 67، ولم تُلزمه برد ما اغتصب بعدها. واليوم يراد بالشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية أن يخونوا أماناتهم ومقاومتهم المشروعة في كل الأديان والأعراف والمواثيق الدولية، التي لولاها ما بقيت مقدسات ولا خفف من حصار أو حرر من أسير".

وقال إن الولايات المتحدة الأمريكية -التي تقود النظام العالمي- "تُصر على أن تحجب كل المنظمات الدولية مساعدتها عن كل فلسطيني لا يتنازل عن حق عودته إلى أرضه، وأن يدعم النظام الدولي بقيادتها الحكام المستبدين في الضغط والتنكيل بشعوبهم حتى توقف كل نضال سلمي أو دعم مادي للمقاومة المشروعة".

وعن الذي تريده أمريكا، قال د. عزت إنها تُصر على أن "يسلّم المجتمع الدولي على اختلاف أيدولوجياته وأديانه بيهودية الدولة على أرض فلسطين بما فيها القدس، وأن القدس والأقصى ليس خالصا للمسلمين، وعلى الفلسطينيين والمسلمين جميعا قبول التقسيم الزماني والمكاني له، وأن يقوم المجتمع الدولي بالضغط على الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية للاعتذار لكل من المحتل الصهيوني والمنظمات الدولية عن تلكؤهم في قبول قرار تقسيم فلسطين حتى لا يضيعوا الفرصة الأخيرة المتاحة لهم في صفقتهم المشؤومة".

وأكد القائم بأعمال مرشد الإخوان، أنه "في مواجهة هذا العتو والاستكبار الصهيوني الأمريكي، وتجاهُل المجتمع الدولي لحقوق الفلسطينيين في حماية مقدساتهم، وضعف أو تواطؤ حكام العرب والمسلمين مع العدو الصهيوني والمجتمع الدولي جعل الشعوب العربية والإسلامية وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني تتجه نحو تلبية دعوات توحيد الصف تحت الراية الإسلامية".

وأشار د.عزت إلى أن من أكبر مظاهر توحيد الصف تحت الراية الإسلامية، "صلاة الفجر العظيم في الأقصى والمسجد الإبراهيمي، وفي كل من الضفة وغزة، وبعض مدن العالم الإسلامي، وما أعقبها من احتجاجات شعبية تلقائية تطالب الحكام العرب والسلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي، لوقف كل تعاون مع العدو الصهيوني".

وتابع: "الأمل معقود على تنامي هذه الصحوة الإسلامية في كل الأرض الفلسطينية، ثم هو معقود على أن يصبح كل فجر من أيام الله فجرا عظيما تقيمه كل شعوب الأمة الإسلامية نصرةً لفلسطين، لا يصرفنا عن ذلك ما نعانيه من حكامنا المستبدين المفسدين من قتل أو تشريد أو غلق لكل منافذ الدعوة. وأحسب أن اقتراب شهر رجب شهر الإسراء سيكون حافزا على استجابة عموم المسلمين في أرجاء الأرض لهذه الدعوة".

واختتم عزت بقوله: "فلنعقد العزم ولنحسن الإعداد ونوحّد الصفوف، ثم نصبر ونصابر ونرابط، وليكن أول رباطنا في المساجد حتى تكون انتفاضة شعبية عالمية تنطلق من المساجد؛ لحماية الأقصى وكل المقدسات الدينية من الاحتلال الصهيوني والاستكبار الأمريكي، وتخلي المجتمع الدولي عن قيمه الإنسانية"، مضيفا: "وإذا كانت هناك صفقة فلتكن صفقة أمة مع ربها لا ترجو جزاءً إلا منه".

أضف تعليقك