• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

كشف موقع «ميدل إيست آي» أن حملة الاعتقالات التي شنها ولي العهد السعودي على عدد من الأمراء بالمملكة، كان هدفها تمهيد الطريق أمامه ليصبح ملكا قبل انعقاد قمة العشرين في الرياض.

وقال الموقع البريطاني، في تقرير للكاتب الصحفي «ديفيد هيرست»، إن «محمد بن سلمان لن ينتظر والده الملك سلمان حتى يموت، وذلك لأن وجود الوالد يمنح شرعية للابن، وهو يريد استخدام القمة في نوفمبر كمنصة لاعتلاء العرش».

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة بالمملكة، تصريحاتهم أنه «لا بديل عن ذلك، سوف يكره محمد بن سلمان والده على التنحي، وذلك أن والده يعاني من الخرف، وإن كانت صحته بشكل عام جيدة».

وأشار التقرير إلى أن هذا من شأنه أن ينهي المهمة التي بدأت عندما أطاح محمد بن سلمان بابن عمه الذي يكبره سنا «محمد بن نايف» من موقف ولي العهد، حيث يقول أحد المصادر إنه «يريد أن يتأكد من أنه سيصبح مالكاً في حياة والده».

وأضاف «ميدل إيست آي» أنه قبل اعتقال شقيق الملك الأصغر الأمير «أحمد بن عبدالعزيز» يوم الجمعة، كان قد مُنح فرصة أخيرة، بعد سنوات من المعارضة، لكي ينضم إلى مشروع «محمد بن سلمان» ويعلن الولاء له، ولكنه رفض وفق ما قالته المصادر.

وقال أحد المصادر: «مورست ضغوط على أحمد لكي يعلن عن دعمه الكامل لمحمد بن سلمان. اجتمع مع الملك، فشجعه سلمان وآخرون بكلمات مهذبة على دعم ولي العهد، إلا أن أحمد عبر بوضوح عن أنه ما كان ليدعم هذا المشروع».

وأضاف المصدر أن الأمير أحمد «لم يعدهم بشيء، رغم أنه أخبر الملك أنه هو نفسه ليس حريصاً على أن يصبح ملكاً ولكنه سينظر فيمن يمكن أن يتقدم لذلك الأمر».

وبشأن ظروف اعتقال الأمير، أوضح التقرير أن الأمير أحمد لم يكن يخطط لانقلاب قبل اعتقاله صباح الجمعة كما جاء في أحد التقارير التي نشرتها وكالة رويترز، وذلك أساسا لأن الأمير لا يملك النفوذ الذي يؤهله للقيام بمثل هذا التحرك.

ونقل التقرير عن مصدره أنه «لو مات الملك، كان الأمير أحمد بوصفه عضوا في هيئة البيعة سيعترض على ارتقاء ابن أخيه للعرش فيما لو عرض الأمر عليه بشكل رسمي.. كان سيقول لا بكل صراحة ووضوح، لكن لم يكن هناك محاولة انقلاب».

وعندما سئل المصدر عن توقيت حملة الاعتقالات التي طالت أمراء بالعائلة الحاكمة، قال إن هناك أسبابا خارجية وأخرى داخلية، مشيرا إلى أن «محمد بن سلمان» قلق من احتمال ألا ينجح الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» في ضمان فترة رئاسية ثانية.

ولفت التقرير إلى أن كل المرشحين الديمقراطيين الذين مازالوا في السباق الرئاسي ليسوا على وئام مع ولي العهد وكلهم نددوا علانية به لأنه هو الذي أمر بقتل الصحفي السعودي «جمال خاشقجي» في إسطنبول في عام 2018، بينما رفض ترامب ووزير خارجيته «مايك بومبيو» تحميل ولي العهد المسؤولية عن الجريمة.

وأورد ميدل إيست آي «أن ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، الذي يوجه محمد بن سلمان وهو الذي قدمه إلى عشيرة ترامب قبل أن يصبح رئيسا، ضالع أيضا في المخطط».

وأضاف أنه لا أدل على ذلك من أن «حمد المزروعي» غرد من خلال حسابه على تويتر قائلا «كش ملك»، علما بأن المزروعي، المدون المعروف بعلاقاته الوثيقة بمحمد بن زايد، كان أول من نشر عبر تغريداته خبر اعتقالات الريتز كارلتون في نوفمبر 2018.

وتابع التقرير: «أما داخليا، فمن المعروف أن إصلاحات محمد بن سلمان لا تسير على ما يرام، حيث تلقت خطته الإصلاحية ضربتين، بالهبوط السريع لأسعار النفط وتردي سمعته في العالم الإسلامي قبل شهور من بدء مواسم الحج».

أكد التقرير أن كل هذه العوامل أقنعت محمد بن سلمان بتوجيه ضربة الآن ضد آخر العقبات التي تقف في طريقه للارتقاء إلى العرش.

أضف تعليقك