قررت هيئة الاستعلامات في مصر اليوم الثلاثاء إغلاق مكتب صحيفة “الجارديان” البريطانية وسحب اعتماد المكتب، كما وجهت الهيئة إنذار أخير لجريدة “نيويورك تايمز” بالرجوع إلى المصادر الرسمية في الاخبار التي يتم بثها عن مصر والالتزام بالقواعد المهنية.

وجاء الإغلاق والإنذار “بدعوى بث أخبار مغلوطة عن فيروس كورونا داخل البلاد” بعدما نشر مراسلي الصحيفتين أنباء عن وجود 19 ألف مصاب بكورونا في مصر وهو ما نفته رئاسة الوزراء.

وفي اول رد فعل قالت مراسلة مكتب الجارديان بالقاهرة: “إذا كانت هيئة الاستعلامات أغلقت مكتبنا فعلا فهم لم يخبروني أو يخبروا أحدا كما أنهم لا يردون على الهاتف”.

وكان وزير الإعلام أسامة هيكل علق علي نشر اخبار عن وجود 19 ألف حالة مصابة بفيروس كورونا بين المصريين بقوله: “الموضوع مش هزار، ورئيس هيئة الاستعلامات استدعى المحريين المسئولين عن هذه الاخبار ومحررة الجارديان تصرفت تصرفات لا تليق بصحفية تحترم مهنتها ونحن ندرس الإجراءات التي سيتم اتخاذها ضدهم وينبغي أن تقدم الصحيفة اعتذارًا عن هذه الأكاذيب التي ظهرت اليومين الماضيين”.

وقالت الجارديان أن 19 ألف مصري مصاب بكورونا، فيما كتب رئيس مكتب «نيويورك تايمز» في القاهرة ديكلان والش يقول ايضا أن عدد المصابين في مصر بالفيروس 19 ألف بينما السلطات المصرية تقول إن لديها 110 حالات فقط

واستندت «الجارديان» إلى دراسة قدمها أخصائيو الأمراض المعدية من جامعة تورنتو.

وأثارت دراسة طبية كندية نشرتها صحيفة غارديان البريطانية، حالة من الجدل في أوساط النشطاء المصريين على منصات التواصل الاجتماعي، في وقت نفت فيه وزارة الصحة المصرية معلومات الدراسة.

وقالت الدراسة التي أجراها مختصون في الأمراض المعدية من جامعة تورونتو الكندية، إن "عدد المصابين بفيروس كورونا في مصر هو على الأرجح أعلى بكثير مما أعلنته السلطات الرسمية"، وقدرت أن عدد المصابين بالفيروس في مصر قد يبلغ 19 ألفا وفقا لبيانات رسمية عن حركة السفر ومعدل المصابين الذين غادروا مصر خلال الأيام الأخيرة.