• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانيتين

كشفت حركة حماس، الأربعاء، عن اتصالات تجريها مع السلطات السعودية بشكل مباشر، وأيضًا عبر وسطاء، بهدف الإفراج عن معتقلين فلسطينيين وجهت لهم الرياض اتهامات بـ"دعم كيانات إرهابية".

وتوقع القيادي في حركة حماس باسم نعيم - في مقابلة مع وكالة "الأناضول" - أن "يتم إغلاق ملف هؤلاء المعتقلين بالسعودية قبل حلول شهر رمضان المقبل"، مشيرًا إلى أن السلطات السعودية بدأت في 8 مارس الجاري، بمحاكمة نحو 62 فلسطينيًّا (بعضهم من حملة الجوازات الأردنية)، يقيمون داخل أراضيها.

وتابع: "يؤسفنا أن الفلسطينيين الذين تمت محاكمتهم، هم من الذين يقيمون منذ عشرات السنين داخل السعودية، وأسهموا في بناء المملكة ودعم المجتمع العربي السعودي"، مبينًا أن التهمة الأساسية التي وجّهت للمعتقلين هي "دعم كيانات إرهابية"، مشددًا على أن هؤلاء المعتقلين لم يكن لهم أي عمل يمس "شئون المملكة أو مصالحها العُليا".

وأوضح أن بعض المعتقلين كانوا على "اتصال وتواصل دائم مع مسئولين سعوديين في عدة ملفات"، كما أنهم كانوا يعملون بالتنسيق مع السلطات هناك، على حدّ قوله.

ومن المقرر أن تعقد جلسة المحاكمة الثانية للمعتقلين في أواسط رمضان المقبل (خلال مايو المقبل)، وفق نعيم، لكنّه توقّع أن يتم "إغلاق" هذا الملف قبل حلول شهر رمضان.

وعن توتر العلاقات بين السعودية وحركة "حماس"، قال نعيم: "التغير الأبرز الذي ظهر حاليا ما يسمى بالرؤية الأمريكية الجديدة للسلام أو (صفقة القرن)، وأحد أبرز مكونات الصفقة، التطبيع مع الكيان الصهيوني ورفع الغطاء عن المقاومة الفلسطينية، وهذه المحاكمات تأتي في سياق ذلك الانفتاح نحو الاحتلال وتمرير الصفقة".

وبيّن أن "حماس" ما زالت تجري اتصالاتها، سواء المباشرة أو عبر وسطاء، مع السعودية، بغرض إطلاق سراح المعتقلين، وبحث ملفات أخرى لها علاقة بالمملكة.

وجدد نعيم تأكيد حركته سياسة انفتاحها على جميع الدول، دون الاصطفاف إلى جانب دولة ضد أخرى.

وأوضح بهذا الخصوص: "لن تكون حماس طرفا في الخلاف داخل أو خارج أي دولة، ونتوقع من السعودية التي لها تاريخ طويل في دعم القضية أن تتفهم الظروف الحساسة وموقف الحركة"، معربا عن تطلع حركته لتعزيز السعودية للقضية الفلسطينية، ودعم كل أشكال مقاومة الاحتلال وفي مقدمتها "المقاومة المسلحة".

وقال نعيم، في موضوع آخر، إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، تعاني من أزمة جادة تُهدد مواصلة تقديم خدماتها، مضيفا أن "كارثة حقيقية قد تلحق بوكالة أونروا، خلال الأشهر القادمة، إذا استمرت أزمتها المالية الكبيرة جدا على ما هي عليه، إذ إنها تهدد مواصلة تقديمها للخدمات".

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، طالب الأحد الماضي، الملك السعودي، بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في السجون السعودية.

ووجه هنية رسالة عاجلة للملك سلمان بن عبد العزيز، قال فيها: "في ظل وباء كورونا الذي يجتاح العالم، وخشية على حياة الإخوة الأكارم، وانطلاقا من كل الأبعاد الإنسانية والدينية للمملكة العربية السعودية في التعامل مع قضية فلسطين وأبنائها الذين عاشوا سنوات طويلة على أرض المملكة يقومون بكامل واجباتهم والتزاماتهم العروبية والإسلامية تجاه الشعب السعودي الشقيق، فإن إطلاق سراح الفلسطينيين يصبح ضرورة إنسانية وقومية، وكلنا ثقة أن جلالة الملك لن يتردد في القيام بها".

أضف تعليقك