• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

قالت المسنّة والدة أحد شهداء مجزرة مدرسة بحر البقر التابعة لمركز الحسينية، ويدعى "ممدوح": وحياة كتاب الله، صوت التدمير بتاع طائرات الفانتوم لن ننساه أبدا ولن يروح من ذاكرتي، فزوجي توفي قبل المذبحة بأربع سنوات، وترك لي 4 أطفال، ويوم المذبحة، جهزت الساندوتشات لأطفالي، لأنهم يذهبون لمدرسة بعيدة عن القرية، وقمت للقيام بأعمال الخبيز في الصباح، ونجلى "ممدوح" قالي: "ياماما عايز ساندوتش أخده المدرسة" قولت له هخبز عيش وأجهز لك ساندوتش تعالى في الفسحة خده، قالي مش راجع في الفسحة، ومرجعش للأبد".

وبينما تطل الذكرى الخمسون على المذبحة قالت الحاجة "نبيلة" في تصريحات صحفية: فجأة سمعت صوت غارة قوية، أسفرت عن تهشم نوافذ المنزل، من صوت الانفجار، وخرجت مسرعة لكي أبحث عن أطفالي، وعندما شاهدتهم حضنتهم، وحمدت الله أنهم بخير، ولكنها سرعان ما تذكرت، أن "ممدوح" كان بالمدرسة، فهرعت حافية إليه وجدته جثة وأحد الأهالي يحتضنه وسلمه لي، وأسرعت بيه على أمل أن الروح فيه، وفي الطريق حاول أحد الأهالي إيقاف سيارة سائق كان يعمل مع المروحوم زوجي، لكى تركب معه أضافت الحاجة نبيلة،: أخذت مع أطفالى الثلاثة الأيتام بالعربية، وبعد ما صعدت العربية "ربع نقل "شاهدت على الكرسى أطفال مصابين وأشلاء المجزرة، والسيارة بيها لحم ميت، بيقول "أه أه " وينازع ويتألم، فخفت ونزلت من هول المنظر مع أبنائى، وأخذت إلى قرية المناجاة مسقط رأس والده ودفنته.

وفي صباح يوم الأربعاء 8 أبريل 1970م فى الساعة التاسعة وعشرين دقيقة، كانت مدرسة بحر البقر على موعد لتدخل التاريخ من باب الكوارث، حيث قامت 5 طائرات صهيونية من طراز إف-4 فانتوم، تزن " 1000 رطل "بقصف المدرسة وتدميرها على أجسام التلاميذ الصغار، وأسفرت الهجمات عن استشهاد 30 طفلا وقتها وبلغ عدد المصابين أكثر من 50 فيهم حالات خطيرة، وأصيب مدرس و11 شخصًا من العاملين بالمدرسة.

أضف تعليقك