• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ 4 ثواني

كشف تقرير سريّ للأمم المتحدة عن إرسال مرتزقة غربيين مرتبطين بشركتين مقرّهما دبي، لفترة وجيزة، إلى ليبيا لمساندة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، المدعوم من روسيا، في معركته للاستيلاء على طرابلس، ما يؤكد كيف أصبحت حرب ليبيا بالوكالة نقطة جذب للبنادق المستأجرة، وفق تقرير نشرته وكالة "بلومبيرغ" الخميس.

ويشير التقرير إلى أن المرتزقة ينتمون لشركتي "Lancaster 6 DMCC" و" Opus Capital Asset Limited FZE" المسجلتين ضمن المناطق الحرة في الإمارات العربية المتحدة، وسافروا إلى ليبيا في يونيو 2019 من أجل "عملية شركة عسكرية خاصة مموّلة بشكل جيّد" لدعم حفتر.

وقامت الشركتان بتمويل وإدارة عملية لتزويد قوات حفتر بطائرات هليكوبتر، وطائرات مسيّرة، وقدرات إلكترونيّة، من خلال شبكة معقدة من الشركات الوهمية، وذلك وفق دبلوماسيَّين أطلعا "بلومبيرغ" على مضمون تقرير خبراء الأمم المتحدة، الذي تمّت مشاركته مع لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي في فبراير.

ورفض مسؤولون في الأمم المتحدة التعليق على الأمر كون التقرير غير علني.

وذكرت "بلومبيرغ" أنّ الفريق المؤلّف من زهاء 20 شخصاً، بقيادة الجنوب أفريقي ستيف لودج، وصل إلى ليبيا في أواخر يونيو 2019، قبل أن ينسحب فجأة بعد بضعة أيام، تاركاً البلاد على متن زورقين باتجاه مالطة. ويقول محققو الأمم المتحدة في التقرير إنهم عجزوا عن تحديد سبب انسحاب الفريق، إلا أن التفسير الذي قدّمه محاموهم حول أنهم قدّموا خدمات متعلقة بالنفط والغاز، لم يكن مقنعاً.

وفي وقت امتنع لودج عن التعليق على هذه الرواية، قال محاميه إن الاتهامات في تقرير الأمم المتحدة خاطئة.

ويقول الدبلوماسيان إن التقرير لم يذكر أي حكومة أو وكالة أمرت بهذا المشروع، إلا أن المرتزقة كانوا يساندون حفتر، الذي يلقى دعماً من الإمارات العربية ومصر وروسيا، في وقت اصطفت الحكومات الغربية وراء حكومة "الوفاق" التي تعترف بها الأمم المتحدة.

أضف تعليقك