• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانيتين

أكد إبراهيم منير نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين إلى أن عدوان الرئيس الفرنسي ماكرون الأخير أنه يإتي في إطار ما تفرضه المنافسات الحزبية الداخلية ويبتعد عن الحقائق العلمية والتاريخية.

وقال "منير" نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في رسالة إلى إيمانويل ماكرون إن حديثه يأتي في "إطار سياسات بعض الدول التي تحكمها عوامل خارجية، وما تفرضه المنافسات الحزبية الداخلية، بعيداً عن الحقائق العلمية والتاريخية، وبعيدا عن ردود الفعل السلبية التي تعلمها باليقين الأجهزة المختصة". 

ودعا ماكرون إلى أن يكون الحديث عن الإسلام -كآخر الديانات السماوية- بصورة تراعى مشاعر أكثر من اثنين مليار مسلم.

وطالبه بالإلتزام بحقائق ما هو موجود في مراكز الدراسات وما يجرى فيها من بحوث مستمرة حول ما جاء في الإسلام وشرائعه وقوانينه، محددا أن يأتي الحديث عن الإسلام "طبقاً لما انتهت إليه هذه البحوث والدراسات".. وألمح إلى مجانبة ماكرون لتلك الحقائق عند إساءته الأخيرة لـ"دين لإسلام".

وقال "منير": "إن المقارنة بين فكر الإسلام ومبادئه ومدي التزام أتباعه بها، وبين واقع وتاريخ ورثة الثورة الفرنسية وأفكار فلاسفتها التي ألهبت حماس الناس وتطلعهم إلي من يناصر حرية البشر والمساواة بينهم وحقهم فى التعبير عما يؤمنون به من أمثال ما جاء فى كتابات الفيلسوف ( جان جاك روسو ).

وبين أن المقارنة وفق ما أشار "لن تكون بالتأكيد في صالح ورثة هذه الثورة ومخالفة صريحة لما جاء فى حديثكم الأخير".

وعن الهجوم على جماعة الإخوان المسلمين باعتبارها جزءا من واقع المسلمين الحالي واتهامها بما سلف، أكد نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن "فكر جماعة الإخوان المسلمين  النابع من دينها الذى يلتزم به أصحابه قد انتصر علي تجاوزات بعض الأنظمة التي تتعمد دفعهم إلي التخلي عنه بتجاوزات غير قانونية وغير إنسانية بغية تشويهه والجميع يعلمها ويتابعها".

وشدد "منير" على أن الإخوان ملتزمون "بأمانة الكلمة وأمانة العهود، والإلتزام بالمواطنة وحقوقها في أي دولة يتواجدون علي أرضها، واحترام قوانينها باعتبارها أساس العيش فيها، ومن واجباتها ليس فقط هذا الإلتزام وإنما أيضاً الحفاظ علي أمنها  بإعتبار أن من يحمل هذا الفكر أصبح واحداً من شعبها".

وساق فضيلة النائب والقائم بأعمال مرشد الجماعة مثالا عن "أحداث العالم التى شهدها خلال سنوات عملها التي قاربت المائة عام"، معتبرا أنها "شاهدة الآن علي ذلك". 

واستدرك في خاتمة رسالته بقوله: "وما كنا نتوقع أن يأتي حديثكم بما جاء فيه من اتهامات يراها الناس وبمنظور العلمانية غير صحيحة، وما كنا نرجو أن يأتي ذلك علي لسان رئيس الجمهورية الفرنسية".

أضف تعليقك