• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

قالت النيابة العامة، إن نيابة روما الإيطالية قررت إنهاء التحقيقات في واقعة مقتل الطالب الإيطالي "جوليو ريجيني" (28 عاما) بالاشتباه في 5 أفراد منتمية لأجهزة أمنية بتصرفات فردية منهم دون صلة بأية جهات أو مؤسسات حكومية.

وأضافت النيابة في بيان مساء الإثنين، أن نيابة روما قررت عرض هذا الاشتباه وفق الإجراءات القضائية الإيطالية على قاضي التحقيقات الأولية في روما لتقييمه واتخاذ الإجراءات القضائية بشأنه.

وفي وقت سابق كشفت صحيفة "تايمز" البريطانية، أنه ستجرى محاكمة 5 مسؤولين أمنيين مصريين "قريبا" بتهمة قتل الباحث الإيطالي "جوليو ريجيني".

وأضافت أن محققين إيطاليين يكملون تحقيقاتهم في اتهام 5 مسؤولين مصريين بقتل "ريجيني".

ونقلت الصحيفة أن المحققين الإيطاليين في روما سيطالبون بمحاكمة لـ5 مشتبه بهم منهم الرائد "مجدي عبدالعال شريف"، المسؤول في جهاز الأمن الوطني، مشيرة إلى أنه "من المحتمل تقديم شريف إلى المحاكمة".

وقالت الصحيفة إن "مصر لم تظهر إلا تعاونا قليلا ولم تستجب لمطالب توفير المعلومات عن المتهمين الخمسة، ومن المتوقع محاكمة المتهمين الخمسة غيابيا، خاصة أن إيطاليا ومصر لم توقعا معاهدة تسليم متهمين، ولكن التفاصيل البشعة التي ستظهر أمام المحكمة ستؤدي إلى نقد عالمي للنظام المصري الذي سجن حوالي 60 ألف معتقل سياسي".

ووفق الصحيفة "كشفت تشريح الطب الشرعي أن ريجيني عانى من كسر في الرقبة واليد وأصابع القدم واليد بسبب التعذيب، وكذا من الحروق والكدمات، وتم حفر حروف على بشرته، ونفت مصر مزاعم تعذيبه ومحاولة إجباره للكشف عن علاقاته مع المعارضة وزعمت بدلا من ذلك أنه قتل على يد عصابة إجرامية، كما قالت إنها قتلتهم جميع، وهي رواية لم تجد إلا سخرية المحققين الإيطاليين".

واستخدم المحققون الإيطاليون سجلات الهواتف وروايات شهود عيان لربط المسؤولين الخمسة بالجريمة.

وكشفت الصحيفة أن "هناك أدلة أخرى جُمعت لم يتم الكشف عنها وستظهر أثناء المحاكمة".

وتابعت: "من الناحية القانونية تبدأ محاكمة المتهمين بعد إبلاغهم، ولكننا لو أثبتنا للقاضي أننا قمنا باتصالات مع السلطات المصرية ورفضت الاستجابة عدة مرات، فعندها يمكن للقاضي القرار أن غياب الرد هو تكتيك وعندها يبدأ بالمحاكمة".

وعثر على جثة "ريجيني" في فبراير 2016 على الطريق السريع قرب القاهرة، وعليه آثار تعذيب "بشكل بشع لدرجة أن والدته لم تستطع التعرف على جثته إلا بتحديد طرف أنفه".

أضف تعليقك