• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
Feb 07 21 at 11:32 PM

أثارت مداخلة قائد الانقلاب "السيسي" مساء أمس مع برنامج عمرو أديب (التي زعم مصدر بالبرنامج لصحيفة الوطن أنها جاءت فجأة باتصال من رئاسة الجمهورية للبرنامج!!) تساؤلات حول الرسائل التي حاول السيسي هذه المرة تمريرها للشعب والخارج من طلَّته التلفزيونية في ظل تعقد ملفات كثيرة يواجها ويشعر بغضب وإحباط المصريين منها.

كان الموضوع الرئيسي للمداخلة الهاتفية التي أجراها السيسي مع عمرو أديب في برنامجه "الحكاية" (وهو نادرا ما يتحدث لوسائل الإعلام) هو العشوائيات وزيادة النسل ولكنه اتخذ منه مدخلا لمعاتبة الشعب لزيادة النسل!.

حول ثورة يناير والغضب الشعبي المستمر: انتقد السيسي استمرار حالة الثورة قائلاً إنها لم تنته حتى الآن، والشعب يريد كل شيء، وهاجم ضمنا ثورة يناير!

حول الفساد الإداري والمباني العشوائية: اعترف السيسي، أن مصر تواجه فساداً إدارياً وتنظيمياً، وألقى باللوم على الفساد في قضية مخالفات البناء وانتشار المناطق العشوائية!

حول سد النهضة وقلق المصريين استمر في تصريحاته الهادئة الباردة عن السد قائلا: "طول ما إحنا واحد منقلقش من حاجة"، و«سنصل لنتيجة في سد النهضة بطول البال والصبر.. وليس علينا القلق أبدًا»، وأن القاهرة سوف تصل إلى حل إيجابي في قضية سد النهضة، عن طريق التفاوض والجلوس على مائدة المفاوضات.

أجاب السيسي، على الأسئلة المتكررة عن المصادر التي تحصل الدولة منها على الأموال لتنفيذ المشروعات المختلفة، قائلًا: «الفلوس بتيجي من مصر بلدنا.. كله من فضل الله". ولم يقل إن هذه الاموال يجري جبايتها من المصريين في صورة رفع أسعار ورسوم وضرائب وغيرها يجبر الشعب علي دفعها.

فيما يتعلق بالوضع في ليبيا، قال إن مصر تدعم أي تحرك نحو تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا، مشددا على أن المجلس الليبي القادم يعد خطوة في الاتجاه الصحيح، وأن مصر داعمة له، ومستعدة للتعامل معه، لكنه ترك لمصطفى بكري التعبير عن التوجهات الحقيقية لمصر في هذا الملف، عبر "تويتر"!

كل مرة يتحدث فيها السيسي، لا يقول شيئا مفيدا ويكتشف الشعب إنه بلا رؤية ويتكلم كثيرا ولا يقول شيئا، ويعتمد فقط على الأرقام المهولة التي يعلنها كل مرة، مليارات وتريليونات لا تظهر في أي ميزانية للدولة ولا يملك الشعب أي مرجع رسمي لتوثيقها أو تدقيقها.

الحديث عن استمرار حالة الثورة وأنها لم تنتهي حتى الآن مؤشر لقلق السيسي والأجهزة الأمنية خصوصا أن التقديرات الاستخبارية سواء في مصر أو أمريكا أو حتى المخابرات الإسرائيلية ذكرت أمس أن مصر معرضة لثورة جديدة أعنف لعدم تلبية احتياجات الشعب من الخدمات الأساسية.

السيسي لا يزال قلقا ومرعوبا بسبب تصاعد واستمرار الغضب الشعبي على ما يفعله ومستغرب استمرار حالة الثورة والغضب رغم إنه يبني كباري ولا يدرك أن الشعب يفهم أنها كباري وطرق هدفها خدمة عاصمته الإدارية والمنطقة الخضراء التي سوف يختبئ بها.

أضف تعليقك