• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
Mar 02 21 at 03:43 PM

كشف أستاذ العلوم السياسية في جامعة سالزبورج، "فريد حافظ"، تفاصيل الانتهاكات التي مارسها بحقه الأمن النمساوي خلال استجواب في 9 نوفمبر 2020، بعد أسبوع واحد من هجوم إرهابي؛ أسفر عن مقتل 4 أبرياء في العاصمة فيينا.

جاء ذلك في مقطع فيديو نشره "حافظ" -الذي سبق له العمل بجامعة جورج تاون الأمريكية- عبر تويتر، وثق خلاله طريقة تعامل الأمن معه، وتداول تفاصيله على نطاق واسع الكثير من الأكاديميين والناشطون على "تويتر".

وقال "حافظ" إنه في 9 نوفمبر 2020، داهمت الحكومة النمساوية منزله في الخامسة صباحا، حيث قامت الشرطة بكسر باب منزله موجهين أسلحتهم بوجهه ووجه عائلته.

وذكر أنه في جو من الاضطراب بعد الهجوم داهمت الحكومة النمساوية منازل 30 شخصا زعمت أن لهم علاقة بالإرهاب، وتم إلقاء اللوم عليهم بسبب الإرهاب.

وأشار إلى أن متابعيه يعرفون أنه كان من أشد المنتقدين لسياسات الحكومة النمساوية المتعلقة بالإسلام ومعاداة الإسلام من قبل اليمين المتطرف.

وأضاف أنه خلال الاستجواب الذي خضع له من قبل العناصر الأمنية، تم توجيه أسئلة مثل ما رأيك فى الإسلاموفوبيا؟ وهل يتعرض المسلمون للتمييز فى النمسا؟ وهل تصلي؟.

وأوضح أن من بين الأسئلة التي وجهتها العناصر الأمنية له أيضا، هل يسمح لزوجته بالذهاب إلى السوبر ماركت؟ هل يعزف أطفاله على أي آلات موسيقية، وعقب "حافظ" قائلا إنه لا داعي لشرح ما تعنيه تلك الأسئلة.

وأضاف أن المدعى العام لديه ما يصل إلى 3 سنوات لإغلاق القضية أو تقديم تهمة، وهو أمر لا يصدق أن يحدث بحقه، مؤكدا أنه تم تجميد حسابه المصرفي وممتلكاته.

وكانت المخابرات النمساوية قد أخضعت فريد و29 شخصا آخرين لمدة عام ونصف للمراقبة وانتهى الأمر بـ21 ألف ساعة من المواد التسجيلية، وبعد ذلك لم يتمكنوا من توجيه أي اتهام.

وفي مذكرة التفتيش ضد الأستاذ الجامعي، وردت بعض المزاعم السخيفة، إذ تمت الإشارة إلى أنه يدعم إنشاء مدرسة دينية خاصة، كما أنه تحدث إلى زعيم حزب سياسي وانتقد إنشاء الحكومة النمساوية لمرصد الإسلام السياسي، كما اتهم أيضا بدعم الإطاحة بنظام قائد الانقلاب "عبدالفتاح السيسي" في مصر، فيما يبدو أن ذلك أصبح جريمة في النمسا الآن، حسبما تندر الأكاديمي "شادي حميد". 

أضف تعليقك