• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
Mar 28 21 at 11:11 PM


كشف د. حذيفة عبدالله عزام نجل الشهيد الدكتور عبدالله عزام -أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين في الأردن والاسم البارز في الجهاد الأفغاني ضد المحتل الروسي- عن جانب جديد من كرامات والده لدى استشهاده.

وأثارت تعليقاته مداخلات محبي وطلاب الشهيد الراحل بعدما كشفع عبر حسابه  @huthaifaabdulah على "تويتر" .

فأشار "حذيفة" إلى أن والده -رحمه الله - اغتيل "يوم الجمعة 24/11/1989 وهو في طريقه لأداء خطبة وصلاة الجمعة واستُشهِدَ معه شقيقاي محمد وإبراهيم وكنت خلفهم في السيارة ومن كراماته رحمه الله : سقط ساجدا رغم هول الانفجار وظنناه حياً ساجداً سجود شكرٍ لله الذي أنجاه وأخذ الشباب يكبرون الله أكبر الشيخ حي".

وأضاف "ظلَّ كذلك قرابة دقيقتين وكان الشباب قد اعتادوا منه طول السجود حتى قلبه أحد إخواننا (عوض السوداني) فوجدناه قد فارق الحياة.. تقطع أخواي أشلاءً ومكثنا نجمع أشلاءهم لساعات ولم يصب جسد الوالد بأذىً قط إلا خدوشا في جبهته حين ارتطم ساجدا بالأرض.. ظلَّ ينزف دماً حتى وسدناه لحده بعد العشاء".

وتابع: "وكانت رائحة المسك تنبعث من دمه وكان الشباب يتواكبون إليه يغمسون عمائمهم وطواقيهم وخرقهم بدمه لتنبعث منها روائح الطيب وحين وضعناه في لحده ارتسمت على وجهه ابتسامة رآها كل من أحاط بالقبر وطلبت للمصور أن يسلط ضوء الكشاف على وجهه ليرى كل من أحاط به ابتسامته والمقطع موجود للتأكد".

وأردف: "امتلأ اللحد بالدم الذي كان ينزف بغزارة بعد أكثر من ثماني ساعات من استشهاده.. شهدت هذا بنفسي ورأيت بعيني وشممت بأنفي وشهده معي أكثر من مئة ألفٍ ممن شيعوه وودعوه.. وما تزال الرائحة الطيبة عالقة في ثيابه التي نحتفظ بها في منزلنا إلى يومنا هذا".

وأوضح الدكتور حذيفة أنه أولا علينا التفريق بين الكرامة والمعجزة.. فالمعجزات للأنبياء والكرامات للأولياء.. تكثر الكرامات في الأزمنة والأمكنة التي يضعف فيها إيمان الناس كما نصَّ شيخ الإسلام ابن تيمية لتعيد الناس إلى ربهم وتذكرهم ببارئهم وقدرته".

الناشط الأفغاني فيصل بلاني كتب "كان مقتله رحمه الله خطة عالمية مخابراتية لكي يتم إظهار الخوارج والغلاة في تنظيم القاعدة وإعلاء شأنهم بعد رحيله وهو الذي كان يحذر منهم ويكبح جماح انتشارهم بعلمه وفكره ودعوته".

أما الأكاديمي الأردني د. محمد الأمين القضاة فقال: "رحمه الله تعالى.. ما سمعت بأحد معاصر وتمنيت لقياه إلا الشهيد عبد الله عزام، سمعنا عنه الكثير ولم نلقاه.. ولعل اغتياله كان مخططا ليصار إلى ما عليه الحال اليوم في أفغانستان وغيرها. لما له من مكانة خاصة تمكنه من ضبط الاعتدال.".

أضف تعليقك