• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
May 18 21 at 10:54 AM

توفت والدة المعتقل الباحث إسماعيل الإسكندراني، كمدًا عليه بعد أشهر من فشل الاستغاثات التي وجهها حقوقيون لسلطات الانقلاب؛ من أجل تمكينه من زيارتها، بعد نقله إلى سجن مزرعة طرة، بينما كانت تقيم والدته المريضة في محافظة الإسكندرية ويصعب عليها زيارته.

ولمدة أربعة أشهر كاملة لم تتمكن والدة الإسكندراني من زيارته أو سماع صوته قبل موتها، لأن مصلحة السجون لا تطبق القانون الذي يتيح للسجناء إجراء اتصالات هاتفية بذويهم.

ولأنها كانت طريحة الفراش، وتنبأ أطباؤها بسوء وضعها الصحي، قام عشرات الحقوقيين والنشطاء السياسيين بالتدوين على هاشتاج "سيبوا إسماعيل يزور والدته" من أجل السماح له بزيارتها في منزلها على فراش المرض، لكن استغاثاتهم لم تسمع صدى.

وإسماعيل الإسكندراني محكوم عليه بالسجن عشر سنوات في القضية رقم  18 لسنة 2018 شمال القاهرة العسكرية، على خلفية عمله ونشاطه البحثي والصحفي الجاد في ملفات شئون الجماعات الإسلامية والمجتمعات المهمشة بشبه جزيرة سيناء.

وتم القبض على الإسكندراني من مطار الغردقة في 29 نوفمبر2015، أثناء عودته من العاصمة الألمانية برلين، بناء على على أمر ضبط وإحضار صادر من النيابة لورود اسمه كأحد المتهمين في أحد محاضر التحريات المعدة من جهاز الأمن الوطني في أحد القضايا بتاريخ مارس 2015، وهو المحضر الذي رفضت النيابة، فيما بعد، اطلاع محاميه عليه.

وجرى عرض الإسكندراني على نيابة أمن الدولة العليا وباشرت النيابة التحقيق معه في 1 ديسمبر 2015، ثم وُجهت له تهم الانضمام إلى جماعة الإخوان، إذاعة سر من أسرار الدفاع، ونشر أخبار كاذبة خارج البلاد.

استمرت النيابة في تجديد الحبس الاحتياطي للإسكندراني لمدة 150 يوماً، حتى 18 أبريل 2016، وهو الحد الأقصى الذي يسمح به القانون المصري، ليبدأ عرضه أمام غرفة المشورة بمحكمة جنايات القاهرة والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، والتي بدأت في إصدار قرارات بالحبس لمدد 45 يوماً متصلة.

أضف تعليقك