• الصلاة القادمة

    العشاء 17:29

 
news Image
Jul 18 21 at 03:13 PM

قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن المرشدين المصريين في قناة السويس أحد أسباب حادثة جنوح سفينة إيفر جيفن العملاقة بمجرى القناة خلال مارس الماضي.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنه في حين كانت الرياح القوية السبب الأساسي لجنوح السفينة إلا أن سلسلة من الأوامر من قبل المرشدين المصريين جعلت الأمور أسوأ وأدت في النهاية إلى اصطدام السفينة في ضفة القناة. 

وأضافت أن سلطة القناة حمت مرشديها من أي لوم، ولم تتحرك لتغيير إجراءاتها، مشيرة إلى أنها فشلت في توفير القاطرات التي كان من الممكن أن تساعد في إبقاء السفينة على المسار الصحيح في انتهاك لقواعد الهيئة نفسها.

وأوضح التحقيق أنه قبل فجر 23 مارس بقليل، كان الطقس في منطقة القناة يزداد سوءًا وهبت الرياح من الجنوب، مما أدى إلى موجة من الأحاديث الراديوية بين السفن التي تنتظر العبور.

وبحسب التحقيق، لم يكن لدى سلطة القناة أي نظام لمراقبة الأحوال الجوية أو تحذير السفن من سوء الأحوال الجوية، وفقًا لما ذكره شخص مطلع للصحيفة. 

وبالرغم من الطقس السيئ، "قرر قبطان السفينة كريشنان كانثافيل، المضي قدمًا على أي حال، لكن هبت الرياح من الجنوب فجأة إلى أكثر من 49 ميلاً في الساعة، وتكونت عاصفة رملية حجبت الرؤية في القناة. وسرعان ما فقد إرنست جيه كابونيغرو، المساعد الثاني لقائد السفينة سيطرته عليها. مع الساعة الثامنة صباحا، كانت السفينة جانحة في عرض القناة".

ومن جانبه، نفى رئيس هيئة قناة السويس "أسامة ربيع" هذه الاتهامات كلية.

وقال في تصريحات لموقع "الحرة" إن المرشد طبقا للائحة هيئة القناة ذو رأي استشاري فقط، مشيرا إلى أن القبطان هو المسؤول الأول والأخير عن قيادة السفينة وهذا ما أقرته الشركة المالكة لإيفر جيفن.

وأضاف "ربيع" أنه يوجد بالقناه أحدث أجهزة الرصد، مؤكدا أنه يتم إرسال النشرات الجوية والتحذيرات الملاحية عن طريق مكتب الحركة الرئيسي.

وقال "ألفريد كوفلر"، المحامي البحري: "القبطان في موقف صعب للغاية، لديك المرشد إنه الخبير المحلي، أنت تعتمد عليه، لذلك لن تخالف تعليماته بسهولة".

بمجرد دخول السفينة القناة. بدأت السفينة، التي يبلغ ارتفاعها 14 طابقًا، في الجنوح، كما أن نصائح المرشدين المصريين جاءت بنتائج عكسية، وفقا للصحيفة.

وذكرت الصحيفة أن أحد المرشدين وجه سلسلة من الأوامر الخاطئة بشكل غير عادي، حيث صرخ لقائد السفينة الهندي للتوجيه بشدة إلى اليمين ثم إلى اليسار بشدة، وفقًا لشخص مطلع على التسجيلات الصوتية من مسجل بيانات رحلة السفينة. 

وعندما أرسل المرشد السفينة إلى أبعد نقطة في اتجاه واحد، تدخل القبطان كانثافيل وقام بتصويبها مما أثار جدالًا معه، وفقًا لأحد الأشخاص المطلعين على التحقيق.

كما طالب المرشد القبطان بزيادة سرعة السفينة إلى حوالي 13 عقدة أو 15 ميلاً، وهو أكبر بكثير من الحد المسموح به في القناة، الذي يصل إلى 8 عقدة فقط، وحاول المرشد الثاني إلغاء الأمر، مما أدى إلى خلاف آخر بين المرشدين. 

وقال الخبراء إنه من خلال الإسراع، كان القبطان يحاول على الأرجح استعادة السيطرة على الدفة، والتي تحتاج إلى تدفق المياه عبرها لتعمل بشكل فعال، لكن السفينة كانت تدفع الآن جدارًا ضخمًا من الماء بسرعة عالية، وتولد زخمًا يستحيل إيقافه وتضع السفينة إيفر جيفن تحت رحمة قوى أخرى.

من جانبه، قال النقيب "بول فوران"، مستشار بحري أبحر في قناة السويس كقبطان سفينة: "السرعة تقتل، كلما أبحرت بشكل أسرع، قل التحكم لديك".

بعد 22 دقيقة من صعود المرشدين إلى السفينة، كانت السفينة إيفر جيفن مغروسة بعمق في الرمل الصخري لدرجة أن الأمر استغرق ستة أيام، وفريق من الحفارات ذات القوة العالية، وأكثر من اثني عشر زورقًا لتحريكها.

كما أرجع التحقيق الجنوح إلى عدم وجود تناسق بين عرض القناة وحجم السفينة العملاقة، رغم أن مصر أعلنت عن توسيع هذا الممر في وقت سابق.

وترى الصحيفة أنه بعد 4 أشهر على الحادث، انشغلت مصر بالعلاقات العامة والحصول على التعويضات عن سبب المشكلة وهو توسعة القناة وتدريب المرشدين.

أضف تعليقك