• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
Nov 14 21 at 06:25 PM

رصد تقريرا للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، تنامي ظاهرة إيقاف ومنع الجهات الأمنية بمطارات مصر لبعض المصريين المسافرين إلى الخارج أو العائدين من الخارج، خلال السنوات القليلة المنصرمة، خصوصًا المعارضين أو الحقوقيون والباحثون والصحفيون، دون أسباب قانونية غالبا، ولأسباب تبدو قانونية متعسفة في بعض الأحوال.

وأضاف التقرير أنه قد يصل الأمر أحيانًا إلى الاحتجاز لبضع ساعات وصولاً إلى الإخفاء القسري، ومرورا بالاحتجاز بالمطار نفسه أو اصطحاب الضحية إلى قسم شرطة معني أو أحد مقار الأمن الوطني إذا كان المنع غير قانوني ولا أهداف أخرى.

وأوضح التقرير أنه قد يظهر بعضهم فيما بعد على ذمة قضايا سياسية، أو يتم احتجازه لبعض الوقت وتفويت مياد السفر عليه، ثم تركه لحال سبيله.

وأضاف التقرير أنه لا يقتصر ترصد أجهزة الأمن للمسافرين إلى الخارج فقط، أيًا كان سبب هذه السفر، سواء للدراسة أو الهجرة أو زيارات سريعة لبلدان أخرى بهدف السياحة والاستجمام، بل امتد الأمر لترصد العائدين من الخارج إلى أرض الوطن والقبض عليهم واحتجازهم وعرضهم على نيابة أمن الدولة العليا تمهيدًا لمحاكمتهم أو لحبسهم الاحتياطي غير محدد المدة أو تركهم يرحلون بعد أن يرد تليفون الجهة أو الشخص المسئول ، وهذا ما يطلق عليه “ترقب الوصول واخطار أمن الدولة”.

ونوه التقرير أنه في أغلب الأحيان، لا يعلم المواطن الذي تم إيقافه بالمطار سواء كان مسافرا أو عائدا من سفر، أي أسباب أو مبررات لهذا المنع ولا يتم إبلاغه لاحقًا بأي دافع قانوني، وفي أحيان أخرى يتفاجأ أثناء عبوره بوابات المطار بإبلاغه بوجود اسمه ضمن قوائم الممنوعين من السفر بأمر قضائي بينما لم يتم إخباره مسبقًا بشأن هذا المنع.

ولفت التقرير إلى أنه أصبح المرور على بوابات مطار القاهرة، وليس مطار القاهرة فقط بل أيضًا المطارات الأخرى، ذهابًا أو عودة بمثابة المغامرة غير محمودة العواقب، وأصبح كثير من المعارضين، سواء الحقوقين أوالصحفيين  أو الاكاديميين أو حتى الشباب غير المنخرطين في السياسية، يخشون فكرة السفر والمغادرة كي لا يتم استيقافهم أو حبسهم، خوفهم من المصيدة!.

واختتم التقرير، قائلا "أما مَن هم بالخارج، فالعودة إلى مصر صارت بالنسبة إليهم حلمًا بعيد المنال بعدما شهدوا بأعينهم القبض على بعض العائدين ووضعهم قيد الحبس الاحتياطي أو محاكمتهم وإصدار أحكام ضدهم بالحبس لسنوات أو منعهم من العودة والسفر للخارج لو كانوا مقينين هناك، أصبح مطار القاهرة بشكل ما أقرب إلى فخ أو مصيدة لاصطياد المغادرين والعائدين ممن تعتبرهم أجهزة الأمن في صفوف المعارضة، مما يفتح الباب للعديد من الأسئلة التي سنحاول جاهدين استعراضها خلال هذه الورقة".

أضف تعليقك