• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
Feb 02 22 at 05:30 AM

نعم... أنتم منا ونحن منكم.. وإذا افترقنا تظل أخوة الإسلام تجمعنا، وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه، ولينطلق كل منا لخدمة الإسلام وفق وجهته وعلى طريقته، ويظل ما بيننا وبينكم من وشائج لا تنقطع، فقد انطلقنا في طريق واحدة نحو هدف واحد وغاية واحدة، التحمت صفوفنا وتعانقت أرواحنا.. ، فكيف تنفصل قلوب اجتمعت يوما على محبة الله والتقت على طاعته وتوحدت على دعوته وتعاهدت على نصرة شريعته .. لكننا افترقنا عندما تم تهميش المؤسسات والخروج على قرارات مجلس الشورى العام أعلى هيئة في الجماعة.
ونؤكد أن جماعة " الإخوان المسلمون " جماعة واحدة في داخل مصر وخارجها، وأن هيكلها الأساسي ما زال - بفضل الله – موجودا في داخل مصر ، ممثلاً في فضيلة المرشد العام وأعضاء مكتب الإرشاد وكل الصامدين الصابرين والمرابطين وهم أصل الجماعة، أما من في الخارج - على فضلهم – فهم فرع من الشجرة المباركة.
ولقد دأبت الجماعة منذ نشأتها على أن تجمع ولا تفرق، حتى أن إمامنا الشهيد حسن البنا اقتبس مقولته المعروفة ممن سبقه على طريق الدعوة فقال: " نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه"، وقد مضت الجماعة عبر تاريخها الممتد على هذا المنهاج لا تغادره ولا تغيره، فحفظت الود وحرصت على أخوة الإسلام مع كل من فارقها وأشاعت روحا من المودة والمحبة بين العاملين للإسلام.
وإذا كانت جماعة "الإخوان المسلمون" تحمل لأمتها وشعبها الخير والمحبة فلن تسمح للأزمة الأخيرة أن تفرق بين القلوب قاطعة بذلك الطريق على أي صراع، ليتفرغ الجميع للعمل بكل جهده لخدمة الإسلام  .
وإذ نعبر عن هذه العاطفة الأخوية الإنسانية الصادقة، نجد لزاماً علينا  التأكيد أن الحق أحق أن يتبع وأن الجماعة فوق الأشخاص في أي موقع، كما نؤكد على الالتزام الكامل بقرارات مجلس الشورى العام للجماعة، واحترامها، فمجلس الشورى العام هو المرجعية الأعلى للجماعة في كل شؤونها.. وعلى جميع من ينتمي لهذه الجماعة المباركة الالتزام بقرارات المؤسسات الشورية وتقديمها على رأيه الخاص، وذلك من المعلوم في ثوابتنا بالضرورة.

وفي نفس الوقت تشدد الجماعة على أن " اللجنة القائمة بعمل المرشد العام"  هي الجهة الإدارية الأعلى في الجماعة بموجب قرار مجلس الشورى العام للجماعة، وغني عن البيان فإن مجلس الشورى العام يأخذ كافة قراراته بشكل مؤسسي وليس في جماعة الإخوان – ولن يكون - أحد فوق مؤسسات الجماعة.

 نسأل الله تعالى أن يجمع أمتنا على كلمة سواء حتى نستفرغ الجهد والطاقة لمواجهة ما يحيط بهذه الدعوة المباركة من تحديات، وما يحيق بالوطن من كوارث جرها عليه الاستبداد والطغيان .بسم الله الرحمن الرحيم :" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " ( الحجرات - 10). صدق الله العظيم.
والله أكبر ولله الحمد
جماعة " الإخوان المسلمون "
الثلاثاء 29 جمادى الآخرة 1443هـ - 1 فبراير 2022

أضف تعليقك